أكد فضيلة الشيخ محمد خشبة وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، أن أوضاع المساجد مستقرة وأن الحالة العامة طيبة وأن الرواد على قدر كبير من الوعى والفهم. وكانت مساجد المدينة قد شهدت اليوم إقبالاً متوسطاً من المصلين بسبب شراسة أمطار نوة المكنسة، وأدى الأئمة خطبة الجمعة تحت عنوان "الإمام الشافعي ودوره التجديدي في عصره"، حيث يعد الإمام محمد بن إدريس الشافعي، من أعظم العلماء المجددين، وهو مولود بغزة عام "150 ه، وهو ثالث الأئمة الأربعة وواسطة العقد بينهم حيث تلقي العلم على يد الإمام مالك بن أنس إلى جانب اتصاله بتلاميذ الإمام أبي حنيفة وقراءة كتبهم وكان أستاذاً للإمام اغحمد بن حنبل "رحمه الله". قال عنه الإمام أحمد (كان الشافعي كالشمس للدنيا وكالعافية للأبدان). كما كان الشافعي جامعة علمية، حيث جمع بين علوم التفسير والحديث والفقه وأصوله والنحو والشعر والعروض، وهب الله الشافعي عقلاً واعياً فلم يكن مقلداً ولم يقف عند حدود النص بل نظر إلى مراميه ومقاصده لذا اعتبره أهل العلم مجدد القرن الثاني الهجري. ولم يكن "الشافعي" متحجراً أو متعصباً لرأيه بل كان يقبل آراء الآخرين وكان يقول: "رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب، إذا رأيتم كلامي يخالف الحديث فاعملوا بالحديث واضربوا بكلامي عرض الحائط" مات "الشافعي" بمصر عام "204" هجرية ودفن بها. وكانت خطبة الجمعة، قد أقيمت تحت رعاية الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وتحت إشراف فضيلة الشيخ محمد خشبة وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، والدكتور عبد الرحمن نصار وكيل المديرية، والشيخ هاشم الفقى مدير الدعوة، والشيخ وسام كاسب مدير المتابعة.