تزايدت الحملات المستعرة في بلاد الغرب الفترة الأخيرة و الإساءة لرسول الإنسانية ومعلم البشرية جمعاء تحت دعوى حرية الرأي والتعبير وهو أمر عنصري بغيض أثار حفيظة المسلمين في بلاد الدنيا قاطبة، زادوا على ذلك بإنتهاك قدسية القرآن الكريم وظهور طبعات محرفة بين الحين والآخر مايتطلب تكاتفا جماعيا في الداخل والخارج لمواجهة هذه المخاطر والتصدي الفكري لها بأسلوب علمي ممنهج وفكر وسطي معتدل وحول هذا الأمر تحدثنا فضيلة الدكتورة إلهام شاهين مساعد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية لشئون الواعظات. قائلة:كما نرى ويظهر بين الحين والآخر هجوما على الرسول صلى الله عليه وسلم يظهر أيضا بين الحين والآخر بعض الطبعات المحرفة من القرآن الكريم ويقيض الله من يتعرف عليها ويُعلم الناس بزيفها ويتم جمعها و حرقها ولا يُكتب لها الانتشار ولا الاستمرار وقد كتبت عن هذا منذ سنوات ونعيده لتكرر الأحداث. ونؤكد أن القرآن محفوظ بعناية الله تعالى وهذه المحاولات لتحريف القرآن الكريم قديمة جدا ومتكررة وكلها باءت بالفشل الذريع لأن الله تعالى تكفل بحفظ القرآن الكريم من عبث العابثين ثم بين عقابه لكل من تسول له نفسه ذلك. وقد أشار الحق إلى هذا بوضوح تام فى محكم آياته فقال تعالى وهذا فقط لطمأنة الناس أن هؤلاء الملاحدة لن يتمكنوا من شىء ولكن ذلك لا يعنى إلا نقوم بواجبنا حيال الشباب والأمة الإسلامية التى تحاول فئة منحرفة فكريا ومريضة نفسيا بالاضلال للناس والكذب على الله بنسبة قول لله لم يرد في كتابه. ولذا علينا باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المجتمع المسلم من شرور الملحدين أولا استصدار قانون يجرم كل من يثبت تورطه أو مساهمته فى وضع أو نشر كلام ينسبه للقرآن غير صحيح، وان يكون العقاب رادعا يتناسب مع الجرم المرتكب فى حق الله ورسوله والمؤمنين. ثانيا؛ :عدم نشر أسماء صفحات الإلحاد وتجاهلها ونشر أسماء الصفحات الرسمية والآمنة فى النقل عنها لتحميل المصحف واستصدار فتاوى لتحريم تداول أى آية إلا من مصدر آمن ومعترف به رسميا أو بعد مراجعتها من المصحف الشريف وتضيف :إن يزيد الأزهر من التعامل بصورة مباشرة مع الشباب والنشء السوى سليم الفطرة والباحثين عن الحقيقة من داخل الأزهر وخارجه عن طريق منافذ التعليم ومراكز الشباب وذلك بشرح الدين ومناقشة قضايا العقيدة بأسلوب واضح وسهل ميسر بلا تعقيد وبأسلوب مباشر وصريح. وتضيف.. الإلحاد يظهر إذا كان الدارس يحصل دون وعى لما يتم تحصيله من علوم شرعية ؛ حيث يتناولها بأسلوب جامد دون تعمق روحانى أو صفاء للذهن مع السعى الدائم لوجود مجال للنقاش المثمر المرن للوصول للحلول لكل التساؤلات التى تعرض لكل متشكك باحث عن الحقيقة وعمل برامج دينية توعوية لرد الشبهات تدرس فى المدارس وتلقى فى وسائل الإعلام ولقاءات الجماهير. وليعلم كل من يسعى لهدم الدين الإسلام بالتطاول على الرسول أو محاولات فاشلة لتحريف القرآن أن جهودهم لن تثمر أبدا و ييخزيهم الله في الدنيا ويعذبهم في الآخرة قال الله تعالى:وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَٰذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ ﴿26﴾ فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿27﴾ ذَٰلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ ۖ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ ۖ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ ﴿28﴾ ) فصلت. ( يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴿8﴾ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ).