لم يتغير شئ.. استمراري في الحياةِ أو خروجي منها لن يُحدِث فرق. ستظل شمسُ الرجُلِ هي نفس الشمسِ ويأسي كأمرأةٍ هو نفس اليأسِ وأنت كما أنت نفس القسوةِ اللامبالاة والعنفِ والثبات علي رأي أن لا يكون لي رآيٍ. وأني يجب أن أرضي بالفُتات لأن غيري يتمناه وهذا عندك مُنتهي الحبِ وهذا أقصي ما سألقاه. لأنك الأفضل علي الأقل تعرف كيف تُلقي الفُتات فغيرك لا يفعل. * * * * لن يتغير شئ كل يوم ٍيبدأ كيوم مجرد يوم, أجري فيه علي أربع لخدمة سيدي أحمد وأبنائه مني أومن غيري حلفائه, في نظرتهم إليَ مُجرد خادمة أخري مُلقاة علي الأرضِ في نظره ِهذا هو معني كلمة أمٍ. * * * * زميلاتي يملآن عنابرَ مستشفيات الأعصابِ تحطمت مشاعرهم وحلم الرومانسيةِ الخالدِ وملآ عقولهم الضبابُ الحزن يسكن الأفواه والأحداق. ودمعاتٌ تنتحر قبل القفزِ علي وجوههم صارخةٌ!!!! كفانا جفاف وجفا, لا مزيد من الذُلِ تهطل انهارا فلا يسألنا أحد لماذا دموعا سوداء تحفر قنواتا وقنوات ولا أحد يمسحها أو يرتب عليها أو يتسائل عن سر وقوعها. والقلب الصخري لا يتأثر, والفكر الحجري لا يتغير, لا يلين, أو يقف ليتحرك يُدير عقارب الساعة السائرة دوما عكس الاتجاه. ويُصلح أعطاب سنواتٍ وسنوات من حيوات ٍبلا حبٍ وحبٍ بلا حيوات * * * * أنا وزميلاتي في العنبر نُحدق في الفراغ المُطبق نلعن رجالا ومجتمعا, لم يعرف شئ عن الرومانسية. يتركنا نبحث عنها في وجوه الحلقات التركية. لا يعترف بمُراعاة مشاعر وأزمات نفسية. نلعن رجالا غارقين حتي آذانهم في بحار الأنانية. وبخلوا علي قلوبهم بأبسط اللحظات العاطفية. نلعن عدم الاحساس بالأمان والملل تحت شعار كلمات جوفاء هي الواجبات والمسئولية. نلعن أذرعا لم تخرج من جيوبها لتمنح دفئا أو حضنا حميميا. نلعن حوارا لا نعرف منه الا اسلوب الأمر والنهي اختفت منه ابيات الشعر ومناطق الاستعارات المكنية. نلعن أبنائا تربوا علي نفس الجفاء لا يشعروا فيه بأي اخطاء أو اسباب توئد قلوب النساء, من رجالٍ غطوا ضعفهم بصرخاتٍ جوفاء. في بلدي.. بلد لا تعرف الحب فقط الغضب والسب. في بلدي.. بلد الشقاء والناس البسطاء والقلوب الثلجية, مغلفة ٌ بطبقاتٍ ثلجية, سواءاً في أيام الصيف ِأوفي الشتاء.