بلد لا تعرف الحب.... بقلم د . ريهام محمد

لم يتغير شئ...
استمرارى فى الحياة
أو خروجى منها
لن يُحدِث فرق
ستظل شمس الرجُل
هى نفس الشمس
ويأسى كأمرأة
هو نفس اليأس
وأنت كما أنت
نفس القسوة
اللامبالاة والعنف
والثبات على رأى
أن لا يكون لى رآى
وأنى يجب أن أرضى بالفتات
لأن غيرى يتمناه
وهذا عندك مُنتهى الحب
وهذا أقصى ما سألقاه
لأنك الأفضل
على الأقل تعرف
كيف تُلقى الفتات
فغيرك لا يفعل
* * * *
لن يتغير شئ
كل يوم يبدأ كيوم
مجرد يوم
أجرى فيه على أربع
لخدمة سيدى أحمد
وأبنائه منى أومن غيرى
حلفائه,فى نظرتهم إلىَ
مُجرد خادمة أخرى
مُلقاة على الأرض
فى نظره هذا هو معنى
كلمة أم
........
* * * *
زميلاتى يملآن عنابرمستشفيات الأعصاب
تحطمت مشاعرهم
وحلم الرومانسية الخالد
وملآ عقولهم الضباب
الحزن يسكن الأفواه والأحداق
ودمعات تنتحر قبل القفز على وجوههم
صارخة!!!! كفانا جفافا وجفا
لا مزيد امن الذُل
نهطل انهارا فلا يسألنا أحد لماذا
دموعا سودا تحفر قنواتا وقنواتاً
ولا أحد يمسحهاأو يرتب عليها
أو يتسائل عن سر وقوعها
والقلب الصخرى لا يتأثر
والفكر الحجرى لا يتغير
لا يلين,أو يقف ليتحرك
يُدير عقارب الساعة
السائرة دوما عكس الاتجاه
ويُصلح أعطاب سنوات وسنوات
من حيوات بلا حب
وحب بلا حيوات
* * *
أنا وزميلاتى فى العنبر
نحدق فى الفراغ المُطبق
نلعن رجالا ومجتمعا
لم يعرف شئ عن الرومانسية
يتركنا نبحث عنهافى وجوه الحلقات التركية
لا يعترف بمُراعاة المشاعروالأزمات النفسية
نلعن رجالا غارقين حتى آذانهم فى بحار الأنانية
بخلوا على قلوبهم بأبسط اللحظات العاطفية
نلعن عدم الاحساس بالأمان
والملل تحت شعار كلمات جوفاء
هى الواجبات والمسئولية
نلعن أذرعا لم تخرج من جيوبها
لتمنح دفئا أو حضنا حميميا
نلعن حوارا لا نعرف منه الا اسلوب الأمر والنهى
اختفت منه ابيات الشعرومناطق الاستعارات المكنية
نلعن أبنائا تربوا على نفس الجفاء
لا يشعروا فيه بأى اخطاء
أو اسباب توئد قلوب النساء
من رجال غطوا ضعفهم بصرخات جوفاء
فى بلدى ,بلد الشقاء
والناس البسطاء
بلد لا تعرف الحب
فقط الغضب والسب
وقلوب مُغلفة بطبقات الثلج
سوائا فى ايام الصيف أو الشتاء