أكد شيخ الأزهر، أحمد الطيب، أن المصريين لن يسمحوا إلا بنوع واحد من القيادات لحكم البلاد، هو 'النوع الوسطي الذي يمثل الإسلام تمثيلاً حقيقياً'، واعتبر أن الأزهر هو 'القوة الناعمة لمصر'، فيما اتهم الغرب بمحاولة استغلال الأقباط المصريين، مشدداً علي رفض ما تقوم به إيران من نشر المذهبية في المنطقة، ورأي أن سوريا تتعرض للتدمير عبر توظيف الخلافات المذهبية. وأعرب الطيب، في لقاء مع تلفزيون دبي يبث كاملاً مساء اليوم 'الأحد'، عن تفاؤله بمستقبل مصر، مراهناً في ذلك علي 'المصريين وعلي الكتلة المصرية التي لن تسمح في النهاية إلا بنوع واحد من القيادات، وهو النوع الوسطي الذي يمثل الإسلام تمثيلاً حقيقياً'. وامتنع شيخ الأزهر عن اتخاذ موقف سياسي من جماعة الإخوان المسلمين، وقال 'نحن لسنا مؤسسة سياسية'، وأضاف في هذا الصدد: 'لا أريد استخدام التعبير الشعبي الشائع الذي يقول نحن لا نلعب سياسة'. وأوضح شيخ الأزهر أنه لا وجود سوي لإسلام واحد هو أصلاً دين وسطي دائماً، مشدداً علي أنه 'ليس هناك إسلام وسطي وإسلام غير وسطي، فإما أن نكون مسلمين وسطيين وإما ألا نكون'. وعن طبيعة دور الأزهر وعلاقته بالسلطة السياسية، أوضح الطيب بأن دوره وطني، يقف فيه علي مسافة واحدة من السلطة ومن بقية القوي السياسية، وقال: 'ليست لنا علاقة معينة أو ملونة بالسلطة السياسية'، منوهاً بدعم السلطة للأزهر سواء خلال عهد النظام السابق أو الحالي، علي حد قوله، ومعتبراً أن الأزهر 'قوة مصرية كبري'. وبخصوص الاضطرابات الجارية في المنطقة العربية، وصف سوريا بأنها دولة 'أصبحت مسرحاً لقوي أجنبية تتصارع مستخدمة قوي محلية وإقليمية'، واعتبر أن الهدف ليس إثارة الصراع المذهبي، إنما هو 'تدمير سوريا بتوظيف الخلاف المذهبي'. ورفض 'محاولة إيران نشر المذهبية في المنطقة، وهذا ما لا يرضاه الأزهر، ولا يمكن أن يقبله بحال من الأحوال'، فيما أقر، بموازاة ذلك، بحق إيران في أن تكون لديها صياغتها الخاصة فيما يتعلق بجمع 'المدني والديني'. وكشف الطيب أن جولته الأخيرة في الخليج العربي جاءت 'بعلم ومباركة السلطة'، في بلاده، بعد دعوات تلقاها من تلك الدول، وذكر أن المسؤولين المصريين 'لديهم علم وشجعوه علي الأمر'