استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر اليوم الخميس الدكتوره فاطمه الفاعوري رئيس لجنة الشئون الاجتماعية والثقافية والمرأة والشباب بالبرلمان العربي والوفد المرافق له. وناقش الجانبان وثيقة حقوق المرأة في ضوء منطق الفقه الإسلامي، حيث أكد شيخ الازهر أن التقدير والاحترام لمؤسسة الأزهر الشريف يرجع الي انع ملك للأمة كلها ويقف علي مسافة واحدة من الجميع ولا ينطوي تحت أي تيار أو فكر معين، وهو مصدر للفكر الإسلامي الذي يعتمد علي القران والسنة وما اتفق عليه علماء الأمة , وانه المعبر الأمين عن المذاهب الفكرية والفقهية في المدرسة الإسلامية.. وقال الطيب ان بعض المجتمعات جردت المرأة من كثير من حقوقها تحت مسمي العادات والتقاليد والفقه المغلوط أو الفكر التغريبي المتسيب ، لافتا الي ان الأزهر خطا خطوات كبيرة نحو إطلاق وثيقة حقوق المرأة في ضوء منطق الفقه الإسلامي، وان تأخر اصدار الوثيقة يرجع الي الانشغال بأمور كثيرة تقتضيها المرحلة الحالية وليس بفعل ضغوط من اطراف معينة . وتابع الطيب: الازهر مستقل ويعمل بما يمليه عليه الشرع الحنيف، ويحقق المصلحة وستكون الوثيقة نبراسًا يهتدي به، بعد الاعلان عنها في وقت قريب، مشيرًا إلي أن نهضة المجتمع العربي والإسلامي مرهونة بنهضة المرأة، والأزهر مستعد للتعاون مع البرلمان العربي والتواصل معه واتخاذ كل الخطوات الممكنة واللازمة للنهوض بمجتمعاتنا العربية والإسلامية. واضافت الدكتورة فاطمة الفاعوري: خطاب الأزهر أثلج صدورنا جميعًا في البرلمان العربي، وأصبح لدينا ورقة ضمان لمرجعيتنا الإسلامية في ظل المرجعيات المتعددة تحت فكر العولمة، مشيرة إلي أنها تتابع كلّ ما يصدر عن الأزهر من فكر ووثائق تعبر عن وسطية واعتدال منهجه التي هي روح الإسلام. وقالت: إنني علي ثقة كاملة من أن وثيقة الأزهر لحقوق المرأة ستخرج وفق خطاب إسلامي معاصر، يعلي من قيمة المرأة المسلمة ومكانتها.