نقيب الصحفيين: رد مشروع قانون الإجراءات الجنائية خطوة إيجابية    رابط تسجيل رغبات طلاب الثانوية الأزهرية بتنسيق الجامعات    محافظ الشرقية يحيل 9 موظفين للتحقيق    سعر اليورو اليوم الإثنين 22 سبتمبر 2025 بمنتصف التعاملات بالبنوك المصرية    محافظ أسيوط يقرر نقل مفارم المخلفات الزراعية لمواجهة الحرق المكشوف - صور    السعودية توجه تحذيرًا لإسرائيل بشأن الضفة الغربية    وزير الخارجية الأردنى: غزة أخطر مكان للعاملين فى المجال الإنسانى    "لتعزيز الصدارة".. الزمالك يدخل معسكر مغلق اليوم استعدادا للجونة    طلب خاص من الشعب المصري.. التوأم حسام وإبراهيم حسن يدعم صلاح لتحقيق التاريخ    "حقه ولكنها توقفت تماما".. شوبير يكشف ما فعله إمام عاشور مع الأهلي    الخريف بدأ رسمياً.. الأرصاد تكشف أبرز الظواهر الجوية المصاحبة ل"سيد الفصول"    حشيش وآيس وبودرة .. سقوط تجار الكيف بطن مخدرات في العاصمة والجيزة    مصرع شخص فى انقلاب سيارة نقل على الطريق الصحراوى الغربى ببنى سويف    جنح مستأنف تلغي حكم حبس كروان مشاكل في سب وقذف ليلى الشبح    إصابة توم هولاند بارتجاج خلال تصوير "Spider-Man: Brand New Day" وتأجيل التصوير    "ضي" يحصد 3 جوائز في مهرجان بغداد السينمائي    الأسود يليق بها.. كندة علوش تتألق بإطلالة جذابة    ماذا قالت وفاء عامر عن حلقة أم مكة مع المذيعة علا شوشة؟    للمرة الثانية.. محافظ الدقهلية يتفقد عيادات التأمين الصحي بدكرنس (صور)    ارتفاع أسعار النفط مع تصاعد التوترات الجيوسياسية بأوروبا والشرق الأوسط    لحوم فاسدة وسلع منتهية الصلاحية.. ضبط 91 مخالفة تموينية بالفيوم    الأمن يكشف ملابسات فيديو سرقة هاتف من عيادة خاصة بأسوان ويضبط المتهم    «الإسكان» تستعد لطرح المرحلة الثانية من 400 ألف وحدة.. أكتوبر المقبل    لمدة 9 ساعات.. قطع مياه عن مركز ومدينة اهناسيا ببنى سويف    «تعليم القاهرة» تبدأ عامها الدراسي الجديد.. أجواء احتفالية بالمدارس (صور)    اعتماد المخطط التفصيلي لأحياء الدقي والعمرانية وبولاق الدكرور في الجيزة    دوللي شاهين تنتهي من تسجيل أغنية «ترند».. صور    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 22-9-2025 في محافظة قنا    وزير الأوقاف يشهد احتفال نقابة الأشراف بالمولد النبوى الشريف    وزير الخارجية يؤكد رفض مصر القاطع لأي محاولات للمساس بأمن واستقرار الخليج    «الصحة»: تقديم أكثر من 17 ألف خدمة نفسية لكبار السن في اليوم العالمي للزهايمر    هيئة الدواء المصرية تحذر من أدوية البرد للأطفال دون وصفة طبية    موعد أذان الظهر ليوم الإثنين ودعاء النبي عند ختم الصلاة    انخفاض الحديد.. أسعار مواد البناء اليوم بالأسواق (موقع رسمي)    تجديد رخصة قيادة السيارة.. هل يطلب تحليل المخدرات عند تحديث الرخصة    سعر الفراخ البيضاء بعد آخر هبوط.. أسعار الدواجن اليوم الاثنين 22 سبتمبر 2025 للمستهلك    جهاز المنتخب يطمئن على إمام عاشور ويحسم موقفه من مباراة جيبوتي    مستشفيات جامعة القاهرة تجري 54 ألف عملية جراحية ضمن مبادرة القضاء على قوائم الانتظار خلال 2025    بعد الظهور الأول لهما.. ماذا قال ترامب عن لقائه ب ماسك؟    الدوري المصري بشكل حصري على "أبليكشن ON APP".. تعرف على طريقة تحميل التطبيق    كليات متاحة بجامعة القاهرة الأهلية لطلاب الثانوية العامة والأزهرية .. تعرف عليها    حظك اليوم الاثنين 22 سبتمبر وتوقعات الأبراج    خبير: الاعتراف بالدولة الفلسطينية تصحيح لمسار تاريخي اتخذته بريطانيا    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 22 سبتمبر 2025 في بورسعيد    إمام عاشور يحذف صورته بتيشيرت الأهلى من حسابه بإنستجرام.. السر فى ابنته    جمهوريون ينتقدون اعتراف حلفاء واشنطن بدولة فلسطين    قبل ساعات من الحفل .. تعرف على جميع الفائزين بجائزة الكرة الذهبية منذ 56    ما حكم تعليق صور المتوفى تلمسًا للدعاء له بالرحمة؟.. دار الإفتاء توضح    «أحمديات» مازالت الكلمة حائرة بين مفهوم لم يقصد ومقصود لم يفهم فإجعل كلمتك بسيطة حتى يفهم مقصدها    الصحة: نجاح جراحة دقيقة لاستئصال ورم بالمعدة بمستشفى العجوزة النموذجي    «التنظيم والإدارة» يعلن نتيجة امتحان مسابقة مياه الشرب والصرف الصحي    وفاء عامر: بنيت مسجدًا من مالي الخاص ورفضت وضع اسمي عليه    متعلق بالنووي.. زعيم كوريا الشمالية يضع شرطًا للتباحث مع واشنطن    مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: الاعترافات الدولية بالدولة لحظة تاريخية يجب البناء عليها    إنتر ميلان يستعيد توازنه بفوز صعب في الدوري الإيطالي    مسلم يكشف ل"اليوم السابع" تطورات حالته بعد تعرضه لجلطة    30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة - الإسكندرية».. الاثنين 22 سبتمبر    50 ألف جنيه وعلاقته بالمعهد.. أبرز اعترافات رمضان صبحي في قضية التزوير    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قراءة في سمفونية الوحدة اليمنية
نشر في الأسبوع أونلاين يوم 21 - 05 - 2013

إن الحديث عن الوحدة اليمنية الخالدة ومنطلقاتها الفكرية وابعادها القومية الحضارية والانسانية ليس مجرد كلمات بغبغائيه نقلية مقولبة او عبارت إنشائية لفظية مجردة من الموضوعية والمنهجية ينمنم بها المفلسون ثقافياً وينعق بها المتصحرون فكرياً ممن يدعوا الإنجاز الوحدوي أُحادي الجانب وينسبوا للفرد إنجاز الشعب وصفوتة النخبوية بل هو حديث في محراب قدسية الوطن ومنبر قداسة الامة حيث تتجلي معانيه السامية في ديمومة الحدث واقعاً وتسمو آياته القدسيه في الافق شرفاً وفي اللسان عذب يتدفق كرم الحدث.. اذاً فالحديث عن الوحدة اليمنية هو سمفونية نشيد وطني مجسد بمسيرة نضال شاق وطويل عزف لحن فعله الوحدوي الاحرار وخط عنوانه القدسي بالدم اولئك الأحياءالخالدون الاكرم منا جميعاً ذكراً في المناسبه وتقديراً للفعل وجسامة التضحية وها هو اليوم نشيد وطن يتجسد فعلاً وحضور في ساحات الحرية والتغيير يترنم به الشباب الثائر طرباً وهنا يمكنني القول حقاً مؤكداً أن الثورة اليمنية السبتواكتوبرية هي الإنطلاقة الحقيقية والمرجعية التأريخية لقراءة اهمية الوحدة وتصفح معانيها القدسية وابعادها الداخليه والخارجيه حيث أن الثورة ملحمة يمانيه تجسدت في الواقع تغييراً للحال وفي الممارسة والتطبيق انتزاعاً للحق الوطني والانساني في الحياة الحرة والكريمة فكانت نتاج طبيعي لإنتصار الإرادة ونصر للإستقلال والسيادة وعلي الرغم من تلك المحاولات البائسة والمؤامرات اليائسه المعادية والمشبوهة والحقد التأريخي المتعفن في نفوس قوي الشر والحقد والإرهاب المزدوج تمخض العداء لقطرنا اليمني في استعادة وحدته الوطنية التأريخية عبثاً وانجب الحقد فشلاً وتوج اليمانيون طموحهم وحلمهم الوحدوي حدثاً فكان المخاض القدسي من رحم العروبة والإسلام مولود شرعي نطق الضاد فتياً في ال 22 من مايو 1990 م معلناً الوحدة وقيام الجمهورية اليمنية الفتية وفي لحظات كانت الإرادة اليمانية تعزف سمفونية الوحدة وتمزج الدموع بالابتسامة فرحاً والتراب بالبشر وطناً والحدث بالاستحقاق شرفاً كان الوطن اليماني الموحد يلفظ الانفاس الاخيرة للتشطير اللعين ويواري في الجحيم دركاً جثتي الامامة والإستعمارالبغيض كانت الاكف الوحدوية تجدف باجنحة العلم اليمني يمتطي صهوة الافق محلقاً كالنسر ينطح الغيم شموخاً بالوطن يتكئ فوق اكتاف النجوم يعانق وطن اسمه اليمن وينسجُ للتشطير في العدم بيتاً من وهن حقاً إن الوحدة اليمنية منجز تأريخي وفعل حضاري عظيم إنطلاقة حضارية مشرقة في جبين التأريخ اليمني والانساني واهم حدث في تأريخ العرب المعاصر بل هي بديل حضاري للتشطير والصراع السياسي والطائفي العقيم وخيار ديمقراطي وحيد للأمن الاستقرار والسلم الاجتماعي والنهوض بالوطن وصولاً إلي تحقيق الهدف الأساس في البناء والتقدم وتحسين الوضع الاجتماعي والمعيشي للمواطن اليمني والتخفيف من معاناته اليومية وبذا فالوحدة صمام امان للوطن وعامل استقرارللمواطن ومتنفس ديمقراطي لتخليصه من تقديس الانظمة وتعظيم الاشخاص في ظل نظام اسري لئيم وشمولي ذميم بل سلوك يجسد في اعماقه مبدائية الحوار ويختزل ثقافة وطنية وحدوية تترجم الإيمان بقدسية الاوطان وتقدير دور العظماء.. حقاً ان الوحدة بكل ما تعنيه الكلمة من معني وما يجسده الاستحقاق من تحدي درس تأريخي شرح معانيه النضالية القاده المخلصون من ابناء اليمن والامة ومن هذا المنطلق يمكن القول وبكل تأكيد إن الوحدة اليمنية قدر ومصير شعبنا وميراث اجياله الشبابية الثورية والوطنيه المتعاقبه إلي أن يرث الله الأرض ويتوفي الإنسان بل إن الوحدة نبض ابجدية الحياة وهي بحق وثيقة وطنية شرعية بين الأرض والإنسان لا يحق لأي فرد أوجماعة أوتنظيم سياسي معين إمتلاك ناصيتها أو الحوار السلبي في تناصفها ويجييرها للذات الشخصي المنفصم لانها ملك الشعب وخيار الامة هي تجارة الشهداء التي لن تبورمن اولئك الصفوة اللذين قدموا ارواحهم الطاهرة ودمائهم الزكية النقية في سبيلها ومن أجل تحقيقها والحفاظ عليها ألي الابدية اولئك الرجال !!! الرجال ممن سجل لهم التأريخ في انصع صفحاته الاولي اروع مواقف التضحيه والبطولة والفداء وهي بحق رأس مال كل الشرفاء والاحرار الاوفياء في الداخل والخارج.. ان الوحدة اليمنية مشعل نور يضيئ درب الحرية ويُنير مسار الأجيال في مواصلة الدرب علي خُطي الشهداء طريق النهوض بالوطن والحفاظ علي منجزاته وثوابته الوطنية والقومية مشعل تحترق به أكف الفساد وتذوب فيه معاول الهدم والدمار والإنفراد والخراب وتنضج علي لهيب بيرقها القادم من فوهة الثورة العربية الكبري وساحات الحرية والكرامة جلود التأمر والتشطيرالوحدة اليمنية في بعدها القومي منطلق اساس للمشروع العروبي النهضوي الوحدوي الحضاري صيحة بعث.. وصرخة غضب في جسد النظام القُطري وثقافة التجزءةوالتقزم والإنهزام..؟ وهنا يحق لي أن اقول مؤكداً إنه اذا كان لابناء اليمن من المهره إلي صعدة من قضية فهي الوحدة والثورة السلمية والتنميه البشريه والاقتصاديه والقضاء علي عناكب الفساد وتسلط الأنظمة التقليدية القُطرية.. فلسطين, والجُزر الثلاث والأحواز والعراق الجريح وقضاياء الامة المصيرية وما عدا فغوغاء ومسرحية هزليه.. وما دامت الوحدة وستظل سمفونيتها بهذا المفهوم فمن الطبيعي أن لا نخشي عليها من اولئك الشرذمة القليلة ممن فقدوا شرف الكرامة والإنتماء الحقيقي للوطن والامة اولئك الزُمر مسلوبي الإرادة وفاقدي احقية المواطنه وشرعية الولادة المصابون بفيروس مرض الولاء للفرد والتأمر ومرض فقدان المناعه الوطنيه تجار السلطة والطائفيه والتجزءة من بلاطجة الداخل والمتصكعون في باريهات لندن وواشنطن وحوانيت دول الطوائف ممن يعرضون تجارتهم البوار الفاسدة علي حوانيت الأنظمة ومافيا التصهين والتأمرك ومثيري القلاقل والفتن ويمدون الاكف شائلة الي دينار البسوس ودولار اوباما ونقدية المجوس ويجلسون كالأيتام يقتاتون فتات الوطنية علي موائد اللئام املاً في الحصول علي حجة صكوك الغفران فبئس التجارة والتجار بخس الثمن.. ابداً لن نخاف علي الوحدة من اولئك الباعه المتجولون المتسولون في جمعة النظام واحيأ ورصفة شيفيلد ومنهاتن وفيلكه ممن يروجوا ويتاجروا بضمائرهم الميته اصلاً من اصحاب النفوس المريضة الأمارة بالسوء التي تلقي رواجاً وتعاطياً نسبي في سوق النخاسه التأمري الاقليمي والعالمي, علي طريق الوحدة اليمنية سائرون ملتزمون مقاعدنا الثورية الوحدوية علي سفين الوطن اليماني الابي واثقون بمهارة ربانه الفذ شعبنا اليمني ومعه كل الشرفاء والأحرار من أبناء اليمن والأمة عشاق الكرامة والحريه وصانعو سمفونية التغيير وفجر المواكبة والتحديث وليخساء عبدة الأنظمة ورهبان الطائفيه والمذهبيه.. تباً لتجار التجزءة والتشطير وتبت يدا ابولؤلؤة السلطة وعلوج الفساد وحابكي المبادرات سيئت الصيت, وناهبي الأراضي ومواصير الصرف الصحي ومعدات الجمعيات الزارعية ومعسكرات الجيش وتسريح الكفاءات رجالات الدولة والقانون من أبناء المحافظات الجنويبة. شُلت تلك الأيادي التي تلطخت قبحاً بثقافة الفيد والغنمية واعلنت هزيمة القيم الإنسانية بالنسبة لها تلك الأيادي السوداء المجبولة علي النهب واللصوصية والفوضي المقنعة بظلام التخلف وهزلية فكر القبيلة وعنجهية المشيخية الزكام فاليمن اكبر من توجهاتهم العقيمة وافكارهم المتعفنة واسمي من كل قوي الشر والتأمر والحقد الدفين علي شعبنا وها هي الذكري ال 23 للوحدة اليمنية تُشرف بفجر الوطن رغم كل التحديات الداخلية والخارجية في ظل حراك شعبي سلمي ثوري يقف بكل ما لدية من طاقة وطنية وفكر سياسي منطلق من رؤية خضارية وسلوك مدني لإعادة الجوهر الحقيقي للوحدة علي أساس العدل والمساوات والمواطنة وإستعادة الحقوق للمواطن والوطن معاً ممن إنتحلوا شخصية الحدث وتاجروا بالأرض والإنسان ولوثوا المناسبة بفكرهم الإستعلائي المقولب بالعنجهية الكرتونية ومارسوا عملية الإقصاء والقتل والتصفيات ونشروا الفتوي والفوضي وولاية الزعيم القبلي والعسكري والإستقوي بالشرعية المطاطية علي حساب الشراكة ومفهوم الحوار في القضايا الوطنية كسلوك حضاري وتقافة مدنية أرست الوحدة أسسها كخيار وطني وجماهيري غير قابل لعنترية الفرد والأستبداد بالرأي وسياسة الضم والإلحاق الذي مارسه نظام الأسري غير مدركاً مخاطر سياسته العرجاء وخطرها علي مفهوم الوحدة وغير مستوعباً الأحداث بل عمد إلي تجسيد الأمر الواقع بمفهوم المنتصر والمغلوب وبغباء لازم ثقافته كانت قراءته لمفهوم الوحدة بالمقلوب ومع الأيام إنقلب السحر علي الساحر وما أن صحي المسحور من المس السياسي أنبر يطالب بفك الإرتباط إنتقاماً من الوحدة كمشروع حضاري وإرث تأرخي تركه الشهداء شرعاً للأجيال, , تبقي الوحدة والوطن ولتذهبوا إلي الجحيم.. والله اكبر..؟؟
[email protected]
المملكة المتحدة - بريطانيا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.