أكد الشيخ محمد العريان من علماء الأزهر الشريف بمحافظة الغربية، أن الإسلام هو دين الوسطية والإعتدال مستشهداً بقوله تعالى فى الآية رقم 143 من سورة البقرة "وكذلك جعلنكم أمة وسطا لتكونوا شهداء علي الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً" . حيث أوضح أن الوسطية فى أكثر التفسيرات هى التوازن المستقيم بين التفريط والأفراط والطريق الوسط هو الطريق المستقيم الذى يسأله المسلم من ربه عدة مرات كل يوم فى كل ركعة من ركعات الصلاة حين يقول ضارعا إلى الله "اهدنا الصرط المستقيم" وصاحب الصرط المستقيم غالباً ما يكون هادئ النفس مطمئن القلب معتدل فى الفكر سديد الرأى واسع الأفق لأنه أمن الشرود والجموح وسلم من القلق والإضطراب . وأضاف العالم الأزهرى خلال تصريحه لبوابة "الأسبوع" أما المتطرف القلق الذي يحيد عن الصراط المستقيم فقد سيطر عليه الجهل والأهواء الفاسدة فهو يعيش قلق متوتر الأعصاب ويعانى من الإضطراب النفسى ما يعجل شقائه النفسى والجسدى والفكرى معا وعلماء التربية والأخلاق يؤكدون فى كتبهم الكثيرة الدعوة إلى الإلتزام بالوسطية التى هى أصل من أصول الدين الإسلامى والإعتدال هو التوازن فى كل شئ، التوازن بين الجسد والروح فلا يطغى جانب على جانب الإعتدال في العبادات، حيث قال صلى الله عليه وسلم "إن الدين يسر لاعسر ولن يشاد الدين أحد الإ غلبه فسددوا وقاربوا فأن المنبت لا أرضا قطع ولاظهرا أبقى" وقال صلي الله عليه وسلم "ليس خيركم من ترك الدنيا للآخرة ولا الآخرة للدنيا ولكن خيركم من أخذ من هذه وهذه وكلوا واشربوا والبسوا وتصدقوا فى غير إسراف ولامخلية" كذلك الإسلام علمنا الوسطية فى تناول الطعام والشراب والإنفاق فمن محاسن الدين الإسلامى أنه دين السماحة والمحبة ومن أصوله المحافظة على الإنسان على النفس والعقل والمال والدين والعرض والوطن ط، فالدين الإسلامى كله قيم إيمانية وإنسانية يرتقي بها المجتمع بل البشريه جميعاً فهو صالح لكل زمان ومكان وفيه من العلاج كل ما يسعد الإنسان . واختتم العريان "نسأل الله العلى القدير أن يرفع عنا البلاء والوباء وأن يجعل مصر آمنة مطمئنة وواحة للأمن والأمان، حفظنا الله جميعاً من كل مكروه وسوء" .