أعلن وزير الصحة التونسي، عبداللطيف المكي، اليوم الأربعاء، عن السيطرة على الموجة الأولى من تفشي فيروس كورونا المستجد، بما في ذلك تفادي الآلاف من الوفيات والإصابات، قبل أيام من بداية رفع الحجر الصحي العام. وشهدت تونس وتيرة منخفضة في زيادة أعداد المرضى بالفيروس، واستقرارا في عدد الوفيات بفعل الحجر الصحي وعمليات التقصي الطبية. وحتى يوم أمس الثلاثاء، سجلت تونس 975 إصابة مؤكدة بالفيروس، و40 حالة وفاة بجانب ارتفاع مستمر في عدد حالات الشفاء البالغة حتى أمس 279 حالة، من بين المودعين في المستشفيات. وقال المكي، في مؤتمر صحفي، اليوم: "سيطرنا على الموجة الأولى من الوباء، عملنا حتى لا تكون هناك ذروة لكن هذه نتيجة مؤقتة وهشة، ومن الوارد أن يتم دعمها بانتصار نهائي ووارد أن تتبخر جهودنا". وأضاف الوزير: "استطعنا أن نتجنب، حسب دراسات، ما يقارب 25 ألف إصابة وأكثر من ألف وفاة، كان سيُحدث هذا هزة للرأي العام". وينتهي الحجر الصحي العام يوم الثالث من مايو المقبل، وستبدأ السلطات في اليوم التالي في اعتماد الحجر الصحي الموجه، ما يسمح باستعادة الأنشطة الاقتصادية في عدة قطاعات تدريجيا. لكن المكي، حذر من انتكاسة جديدة في حال خرق الإجراءات الصحية، من بينها الارتداء الملزم للكمامات لجميع المواطنين والتباعد الجسدي. وقال إن الصناعيين سيوفرون الكمامات اللازمة، وسيجري تسويقها في كل نقاط البيع الممكنة على نطاق واسع في المحلات والصيدليات.