يقوم الاحتلال الإسرائيلي وأذرعه المختلفة بالسعي إلي تنفيذ ' مخطط زاموش' لتهويد محيط المسجد الأقصي والبلدة القديمة في القدس. ويتضمن المشروع ' حديقة تيدي الجديدة' ومشروع ' قطار البراق الهوائي' و'مركز آينشتاين' بالإضافة إلي المشاريع التي تنفذ في منطقة ساحة البراق وجواره كمشروع 'بيت شطرواس' و'مطاهر الهيكل'. ويسعي الاحتلال الإسرائيلي لإيجاد حيّز تهويدي حول القدس القديمة والمسجد الأقصي، وجذب عشرات آلاف الإسرائيليين والسياح الأجانب إلي هذه المواقع بهدف توسيع دائرة السيطرة الاحتلالية الإسرائيلية علي القدس والمسجد الأقصي، وطمس المعالم الإسلامية والمسيحية في المدينة. ومن المعلوم إن من بين مخططات ' زاموش' إحاطة البلدة القديمة بالقدس بالحدائق التوراتية، الأمر الذي بدأ فعلا، حيث افتتحت قبل يومين 'حديقة تيدي الجديدة'، بجوار باب الخليل ومنطقة بركة السلطان سليمان القانوني، فيما يتواصل العمل لبناء متنزه عام وتهويد كامل منطقة بركة سلطان سليمان القانوني. وفي الوقت نفسه تحدث 'مخطط زاموش ' عن إقامة عدد ما للقطارات الهوائية التي تسهل الوصول السياحي والإسرائيلي من جميع المناطق المحيطة بالقدس القديمة لتربطها بمنطقة حائط البراق، وقبل أيام أعلن عن البدء بترتيبات مستعجلة لإقامة قطار هوائي بطول 1.5 كم يصل ما بين منطقة جبل الزيتون/رأس العامود- قبالة الجهة الشرقية للمسجد الأقصي- وبين باب المغاربة وحائط البراق، بالتوزاي مع ربطه بمنطقة باب الخليل. بالإضافة الي ذلك فإن 'مخطط زاموش' اقترح أقامة عدد مبانٍ ومراكز تحكّم وإدارة في مناطق عالية مشرفة علي القدس والأقصي، ويأتي المخطط الذي أعلن عنه مؤخرا باسم 'مركز آينشتاين'، بارتفاع 35 مترا- 10 طوابق-، علي قمة جبل المشارف، من الجهة الشمالية الشرقية المطلة علي المسجد الأقصي، لتحقيق جزء من 'مخطط زاموش'.