صور.. الطرق الصوفية تحتفل برجبية السيد البدوي بطنطا    منسق حملة المقاطعة في بورسعيد: أكثر من 60% من محال السمك وأفران الشوي أغلقت أبوابها    آخر موعد للتسجيل في مبادرة سيارات المصريين بالخارج.. بتخفيضات جمركية 70%    روسيا تندد بالدعم الأمريكي لأوكرانيا وإسرائيل وتحملها خسائر الأرواح    رد قاطع على ما يتردد حول إرسال مصر مساعدات فاسدة لغزة (فيديو)    الأهلي يخسر من سيتي أويلرز في الدوري الإفريقي للسلة    علي فرج: مواجهة الشوربجي صعبة.. ومستعد لنصف نهائي الجونة «فيديو»    تعرف على تردد قناة الحياه الحمراء 2024 لمتابعة أقوى وأجدد المسلسلات    حفل ختام برنامجي دوي ونتشارك بمجمع إعلام الغردقة    إصابة 15 شخصا إثر تسرب كلور داخل حمام سباحة بنادي الترسانة    البابا تواضروس يشيد بفيلم السرب: يسطر صفحة ناصعة من صفحات القوات المسلحة    رئيس جامعة دمنهور يشهد فعاليات حفل ختام مهرجان بؤرة المسرحي    حفل تأبين أشرف عبد الغفور بالمسرح القومي    في الموجة الحارة.. هل تناول مشروب ساخن يبرد جسمك؟    للتهنئة بعيد القيامة.. البابا تواضروس يستقبل رئيس الكنيسة الأسقفية    عاجل - متى موعد تطبيق التوقيت الصيفي 2024 وكيفية ضبط الساعة يدويا؟    زيلينسكي: روسيا تسعى لعرقلة قمة السلام في سويسرا    هل تقتحم إسرائيل رفح الفلسطينية ولماذا استقال قادة بجيش الاحتلال.. اللواء سمير فرج يوضح    مستقبل وطن يكرم أوائل الطلبة والمتفوقين على مستوى محافظة الأقصر    سبورت: برشلونة أغلق الباب أمام سان جيرمان بشأن لامين جمال    بروتوكول تعاون بين «هيئة الدواء» وكلية الصيدلة جامعة القاهرة    مدير «مكافحة الإدمان»: 500% زيادة في عدد الاتصالات لطلب العلاج بعد انتهاء الموسم الرمضاني (حوار)    "كولومبيا" لها تاريخ نضالي من فيتنام إلى غزة... كل ما تريد معرفته عن جامعة الثوار في أمريكا    مخاوف في تل أبيب من اعتقال نتنياهو وقيادات إسرائيلية .. تفاصيل    وزير الاتصالات يؤكد أهمية توافر الكفاءات الرقمية لجذب الاستثمارات فى مجال الذكاء الاصطناعى    بالفيديو.. أمين الفتوى: موجات الحر من تنفيس نار جهنم على الدنيا    دعاء الستر وراحة البال والفرج.. ردده يحفظك ويوسع رزقك ويبعد عنك الأذى    خالد الجندي: الاستعاذة بالله تكون من شياطين الإنس والجن (فيديو)    أمين الفتوى: التاجر الصدوق مع الشهداء.. وهذا حكم المغالاة في الأسعار    حكم تصوير المنتج وإعلانه عبر مواقع التواصل قبل تملكه    نقلًا عن مصادر حكومية.. عزة مصطفى تكشف موعد وقف تخفيف أحمال الكهرباء    متحدث «الصحة» : هؤلاء ممنوعون من الخروج من المنزل أثناء الموجة الحارة (فيديو)    بعد إنقاذها من الغرق الكامل بقناة السويس.. ارتفاع نسب ميل سفينة البضائع "لاباتروس" في بورسعيد- صور    منى الحسيني ل البوابة نيوز : نعمة الافوكاتو وحق عرب عشرة على عشرة وسر إلهي مبالغ فيه    أزمة الضمير الرياضى    تعرف على إجمالي إيرادات فيلم "شقو"    البورصة تقرر قيد «أكت فاينانشال» تمهيداً للطرح برأسمال 765 مليون جنيه    سيناء من التحرير للتعمير    منتخب الناشئين يفوز على المغرب ويتصدر بطولة شمال إفريقيا الودية    فوز مصر بعضوية مجلس إدارة وكالة الدواء الأفريقية    أوراسكوم للتنمية تطلق تقرير الاستدامة البيئية والمجتمعية وحوكمة الشركات    10 توصيات لأول مؤتمر عن الذكاء الاصطناعي وانتهاك الملكية الفكرية لوزارة العدل    بلطجة وترويع الناس.. تأجيل محاكمة 4 تجار مخدرات بتهمة قتل الشاب أيمن في كفر الشيخ - صور    العروسة في العناية بفستان الفرح وصاحبتها ماتت.. ماذا جرى في زفة ديبي بكفر الشيخ؟    عيد الربيع .. هاني شاكر يحيى حفلا غنائيا في الأوبرا    توقعات برج الثور في الأسبوع الأخير من إبريل: «مصدر دخل جديد و ارتباط بشخص يُكمل شخصيتك»    هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية: تلقينا بلاغ عن وقوع انفجار جنوب شرق جيبوتي    تضامن الغربية: الكشف على 146 مريضا من غير القادرين بقرية بمركز بسيون    خدماتها مجانية.. تدشين عيادات تحضيرية لزراعة الكبد ب«المستشفيات التعليمية»    مديريات تعليمية تعلن ضوابط تأمين امتحانات نهاية العام    تأجيل محاكمة 4 متهمين بقتل طبيب التجمع الخامس لسرقته    الصين تعلن انضمام شركاء جدد لبناء وتشغيل محطة أبحاث القمر الدولية    تفاصيل مؤتمر بصيرة حول الأعراف الاجتماعية المؤثرة على التمكين الاقتصادي للمرأة (صور)    مهرجان الإسكندرية السينمائي يكرم العراقي مهدي عباس    تقديرات إسرائيلية: واشنطن لن تفرض عقوبات على كتيبة "نيتسح يهودا"    وداعاً للبرازيلي.. صدى البلد ترصد حصاد محصول البن بالقناطر| صور    القبض على 5 عصابات سرقة في القاهرة    «التابعي»: نسبة فوز الزمالك على دريمز 60%.. وشيكابالا وزيزو الأفضل للعب أساسيًا بغانا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كيف نخاطب الله في رمضان (2) ؟

لم تكن المدرسة التي قادها الرسول صلى الله عليه وسلم تعتمد على الثرثرة أو إتباع الشهوات ، ولم يكن هدفها إحداث الشقاق والفتنة ، إنما قامت المدرسة النبوية المطهرة على كف الأذى عن الناس والتواضع وعدم مناصبة العداء لأصحاب الرأي .
منهج هذه المدرسة جعل الإيذاء الكبير كالإيذاء الصغير في سلة واحدة كون الإيذاء يقع على النفس البشرية المصونة من قبل الله ،ومنهج هذه المدرسة ظل إلى يومنا في إتباع الآتي :
أولا : الابتعاد عن كافّة الأعمال التي تلحق الضرر والإساءة بالغير، سواءً كان الضرر مادّياً كالضرب، أو التكسير، أو الهدم، أو معنويّاً كالكلام الجارح، أو المهين، أو الكلام المؤثّر في النفس، كما يطلق على كفّ الأذى مصطلح السلام الاجتماعيّ، للدلالة على الحب والتواصل بين الناس، وكذلك تجنّب الكره بينهم. ذُكر الكفّ عن الأذى في القرآن الكريم، لقوله تعالى:(وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا) ، كما وردت أحاديث عديدة عن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم تحثّ على الكفّ عن الأذى بجميع أشكاله، فعَنْ أَبِي مُوسَى رَضِي اللَّهم عَنْه (قالوا: يا رسولَ اللهِ، أيُّ الإسلامِ أفضلُ؟ قال : مَن سلِم المسلمونَ من لسانِه ويدِه) ، ذلك لأنّ الأذى يزرع البغضاء والكراهية والحقد بين الناس في المجتمع، وهذا ما يجنيه في الحياة الدنيوية، بالإضافة إلى الآثام والخطايا التي يحملها الشخص في الحياة الآخرة، لذلك يجب على المسلم التحلي باللسان الطيّب الحسن، وكسب الدنيا والآخرة في آنٍ واحد
ثانيا : كفّ الأذى باليد و اللسان من خلال الابتعاد عن الثرثرة والكلام الجارح، والذي يسبّب الألم للآخرين، وأخذ الحيطة والحذر من الغيبة والنميمة على الآخرين، وتجنّب نقل الحديث والكلام بين الأشخاص، والذي بدوره يعمل على خلق الفتن بينهم، وقد أدّى الأذى باللسان إلى التفرقة بين الأزواج والأهل والأقارب، اذهبوا إلى المحاكم الآن لتشاهدوا بأعينكم كم من أسرة تهدمت أركانها بسبب القيل والقال ؟ كم من طلاق حدث بسبب كلام زائف وزالف لا قيمة له ؟
ثالثاً : عدم التدخل في ما لا يعني الشخص، لأنّ هذه الأمور تؤذي الناس والمجتمع كله، بالإضافة إلى العداوات التي ينشرها بين الناس، وكسبه للآثام والخطايا.
رابعاً : تجنّب التهجّم على ممتلكات الآخرين والاعتداء عليها، أو تخريبها، بغضّ النظر عن حجمها، سواءً كانت كبيرة أو صغيرة، سواء كانت لمسلم أو لغيره ،فهي تعود بالضرر على أصحابها، كما أنّه لا يحقّ لأيّ شخصٍ بالاعتداء على الآخرين سواءً بالضرب، حتى لو كان لديه حق فيها، والابتعاد عن الإيذاء الجسدي، وأخذ حقوقه عن طريق القانون، فلو أتيح لكل شخص أن يأخذ حقه بيده ما بُنِيت الدول وما ترسخ قانون ولساد حكم الغاب .
خامساً :الابتعاد عن قارعة الطريق وايذاء المارة وخصوصًا من السيدات بالكلام الجارح الهاتك للأعراض ، كذلك احترام الجار أيا كان وضعه سواء كان فقيراً أو ضعيفاً أو غير مسلم ، لأن شهادة الجار على جاره من أسباب العفو في الأخرة ،حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق، كانت تؤذي المسلمين)
سادساً : عدم تتّبع عورات الناس ، وتتّبع عورات الناس يعد من أبشع صور الأذى وأكثرها خطورة، بل يجب على الإنسان التستّر على عيب أخيه مهما كان، وأن يقدم النصيحة له، بدلاً من تتّبعها، وأن يساعده للابتعاد عن الأخطاء والعادات السيّئة ، فمن يحاول فضح أخيه فإن الله تعالى سيتتبع عورته ، إلا ترون أن الرسول صلى الله عليه وسلم تشدد في إثبات جريمة الزنا كونها من أخطر الجرائم على المجتمع بل أنها تظل عالقة في الأذهان فترة طويلة.
يا سادة
نذهب للمسجد لنخاطب الله تعالى أي التقرب إليه ، ونخرج الزكاة لنلتزم بأوامره وأيضا في الصيام وبقية الأركان ، علينا بالأفعال قبل الأقوال ، الدين ليس المساجد فقط إنما الدين المعاملة ،وكف الأذى هو تأدب والتزام مع الخالق ، فالتأدب مع العباد هو التأدب مع خالق العباد ، رمضان ليس انقطاع عن الأكل والشرب فقط بقدر ما هو انقطاع عن كل الصفات الذميمة ، رمضان هو الإيجابية لا السلبية والتفاعل مع المجتمع من خلال النفع العام والبعد عن الضرر ، رمضان شهر لتكفير الذنوب فهناك ذنوب لا يكفرها إلا حسن الخلق وللحديث بقية ، حفظ الله مصرنا من كل مكروه وسوء


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.