وكيل منطقة الغربية الأزهرية:رمضان وذكريات مشايخ القرآن الكريم سفراء مصر في بلاد العالم

يهل علينا شهر رمضان المبارك بذكريات ونفحات جليلة أثرت الحياة الدينية والثقافية وتركت أثرا فريدا ومتميزا على الساحة الدينية وحول هذه الذكريات يحدثنا فضيلة الشيخ سعيد أحمد خضر وكيل منطقة الغربية الأزهرية للعلوم الشرعية والعربية ومدير عام المنطقة في تصريحات "لخريجي الأزهر بالغربية" أن شهر رمضان الكريم يأتي علينا ومعه ذكريات غالية على قلوبنا نتذكر فيها مشايخنا قراء القرآن الكريم ممن رحلوا عن دنيانا فى شهر رمضان الكريم وكانوا من سابق سفراء مصر خارج البلاد لأداء عمل رائع في تلاوة القرآن الكريم وإمامة المصلين فى كل دول العالم.
وأضاف" الشيخ سعيد " من بين هؤلاء و من قراء وسط الدلتا فضيلة الشيخ أحمد محمد خضر وكان عضوا بمجلس إدارة النقابة العامة للقراء على مستوى الجمهورية ونقيب قراء محافظتى المنوفية والقليوبية السابق وعضو المقارىء المصرية ومعلم التجويد والقراءات بالأزهر الشريف من أبناء" شطانوف" بأشمون "منوفية" حيث قضي 50 عاما متواصلة من العطاء تحفيظ وتجويد وتلاوة فى المحافل بالداخل والخارج.
ويضيف الشيخ" سعيد "انه قد استطاع خلال فترة حياته تحفيظ آلاف الطالب والطالبات القرآن الكريم بالمعاهد الأزهرية و مكتب تحفيظ القرآن، كما أنه تزامل مع قراء الإذاعة والأعلام وغيرهم فى المحافل المحلية والدولية وكافة المناسبات، كما مثل مصر ووزارة الأوقاف بالسفر الى دول العالم لتلاوة القرآن وأمامة المصليين فى صلاة التراويح والقيام والتهجد خلال شهر رمضان فى عدد من دول العالم ابرزها فنزويلا، بلجيكا، موريسيوش، غينيا، نيجيريا، ايران، السعودية ونال شهادات الشكر والتقدير والدروع من كل الدول التى سافر اليها.
وحول نشأته قال الشيخ سعيد أن والده قد ولد فى 18 فبراير 1946 م بقرية شطانوف أشمون منوفيةو أتم حفظ القرءان الكريم وهو فى سن الثانية عشر من عمره على يد فضيلة الشيخ محمد جاد و تعلم الأحكام والقراءات على يد المرحوم الشيخ محمد سليمان شيخ مقرأة الحسين و الشيخ أحمد خضر كان يتلو القرآن بصوته المميز فى المحافل ببلدته والقرى المجاورة وبلاد المركز والمحافظة وبعض المحافظات المجاورة وذاع صيته حيث كان لا يقلد أحد وله طريقته أحبه الناس من خلالها نقاء الصوت والحفظ والإتقان والأدب والقناعة وتزامل مع عمالقة القراء الإذاعيين الذين رحلو عنا بأجسادهم وبقيت تلاواتهم وذكراهم خالدة الى أن يرث الله الأرض، ومن عليها منهم المرحوم الشيخ ابراهيم الشعشاعى و المرحوم الشيخ شعبان الصياد والمرحوم الشيخ هاشم هيبة والشيخ صلاح يوسف والشيخ فكرى الملاح والشيخ محمد عبد الوهاب الطنطاوى والشيخ السيد متولى والشيخ محمد عصفور والشيخ عبد الواحد زكى راضى وغيرهم ومن الاذاعيين الحاليين فضيلة القارىء الشيخ محمود الخشت و فضيلة القارىء الشيخ أحمد نعينع وفضيلة القارىء الشيخ محمد بسيونى وفضيلة القارىء الشيخ حجاج الهنداوي وفضيلة القارىء الشيخ طه النعماني وفضيلة الشيخ قطب الطويل وفضيلة الشيخ العزب سالم وفضيلة الشيخ خضر أحمد مصطفى وأخرين من قراءالإذاعة المصرية.
وأضاف أنه عين بالأزهر فى منتصف السبعينيات محفظا لمادة القرآن الكريم بمعهد شعشاع الابتدائى الأزهرى وتولى الإشراف على إدارة المعهد سنتين قائم بعمل ناظر معهد ثم انتقل للعمل محفظ ومشرف لمادة القرآن بشطانوف الإبتدائى، ثم بمعهد فتيات شطانوف الإعدادى الثانوى الأزهرى حتى بلوغه سن المعاش و سجل الشيخ أحمد خضر القرآن الكريم كاملا مرتلا بصوته وأهدى منه نسخة الى المركز الاسلامى بدولة فنزويلا عام 2007 وفى عام 2007 سجل الشيخ أحمد خضر عدد من التلاوات على شاشة قناة الناس الفضائية فى برنامج واحة المستغفرين وفاز بعضوية مجلس ادارة النقابة العامة لقراء ومحفظى القرآن الكريم على مستوى الجمهورية ونقيب قراء محافظتى المنوفية والقليوبية عام 2005 وتزامل مع عمالقة التلاوة في مصر والعالم العربي وسافر الشيخ أحمد محمد خضر الى عدة دول مبعوثا لمصر ووزارة الأوقاف قارئا منها دولة فنزويلا بأمريكا اللاتينية عام 2007 و الى بلجيكا عام 2008 والى مورسيوش عام 2009 والى غنيا عام 2010 والى نيجريا عام 2011 لتلاوة القرآن الكريم خلال شهر رمضان مبعوثا من وزارة الأوقاف ومصر لإحياء ليالى وأيام الشهر الكريم بتلاوة القرآن وأمامة المصلين فى صلاة التراويح والقيام، ثم الجمهورية الإسلامية بإيران بدعوةمن منظمة الأوقاف والشئون الخيرية من مجموعة من قراء ومبتهلى الإذاعة المصرية لتلاوة القرءان واحياء بعض الحفلات وتوفى بها فى 16 يوليو 2014 م الموافق 18 رمضان وأخر ماقرأه الشيخ قبل وفاته بعشر دقائق قول الله تعالى "ان للمتقين مفازا حدائق وأعنابا" وقوله تعالى " يا أيتها النفس المطمئنة ارجعى الى ربك راضية مرضية"، وقدأسلم على يديه الكثير من مواطني الدول التي زارهاواستقبل رسميا من بعض رؤساء الدول والحكومات وكان خير سفير للقرآن وللأوقاف ومصر ونال شهادات الشكر والتقدير والدروع وكان يوصى أبنائه وتلاميذه وزملائه بالحفاظ على تلاوة القرءان وأحكامه.