يدين التيار الشعبي المصري العدوان الصهيوني الغاشم علي العاصمة السورية دمشق هذا العدوان الذي لا يستطيع انسان عربي واحد ان يقبله مهما كانت درجة الخلاف مع نظام بشار الاسد الذي لم يتغير موقفنا منه و هو الموقف الذي اعلناه منذ اللحظة الاولي لانطلاق الثورة السورية التي تطالب بالحرية و الديمقراطية و العدالة..... ان خلافنا و مطالبتنا لنظام بشار الاسد بالرحيل الفوري بعد ان تلوثت يداه بدماء الشعب السوري البطل لا يجب ان ينسينا للحظة واحدة ان الكيان الصهيوني المحتل هو العدو الاول للامة العربية كلها، و انه ما زال يحتل أراضينا العربية، و انه ما زال يسيل الدماء العربية كل يوم. ان التيار الشعبي يرفض ذلك العدوان الصهيوني الفاجر الذي استهدف الشقيقة سوريا، بدعم أمريكي علني، وتوطؤ عربي، وتراجع للدور المصري وصل إلي مرحلة الصمت العاجز، ، يدين 'التيار' بشدة ذلك العجز الذي اتسم به أداء النظام المصري، والذي كان من المفترض أن يقف حائلا دون إتمام المخطط الشيطاني لتقسيم سوريا، لصالح الاحتلال الصهيوني، وعلي حساب مصالح العرب وسيادتهم علي أوطانهم، ومن أجل ضمان تبعية كاملة للهيمنة الامريكية إن الضربة الصهيونية الغادرة التي تعرضت لها العاصمة السورية، لم تقصف هدفا علي الأرض فحسب، بل قصفت معها الكرامة العربية، فثورة الشعب السوري يجب ان تظل بعيدة كل البعد عن محاولات دمغها بالخيانة، و ان تظل نقيه بيضاء تحمل راية الكفاح من أجل الحرية و العدالة الاجتماعية، و هي الاهداف التي تسعي اليها كل الشعوب العربية التي تناضل من أجل نيل حقها في الحياة الكريمة و الاستقلال الوطني. إن التيار الشعبي المصري، وهو يسعي من أجل تحقيق 'الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية' في مصر، يتطلع إلي أن ينال الشعب السوري حريته، علي أرضية وطنية خالصة من أي تدخل أجنبي لا سيما بعد انتهاء شرعية النظام الحالي، بانجراره وتورطه في أعمال قتل بحق الشعب السوري، والتيار الشعبي المصري إذ يدين الموقف الرسمي المصري ضمن الموقف الرسمي العربي، الذي التزم الصمت علي قصف عاصمة عربية، فإن 'التيار يعتبر أن النظام الرسمي المصري، لم يستوعب حتي الآن، أبعاد دوره، ومدي تأثيره في محيطه، وكون مصر قائدا طبيعيا لأمتها العربية، وقائدا لعالمها الاسلامي، إنما يتسبب بعجزه في جرائم أكبر مما يتسبب فيها العدوان الصهيوني أو التدخل الأجنبي في سوريا، فضلا عن أن ما صدر عن ذلك النظام من مواقف تتعلق بالوضع السوري، تنحاز بشكل واضح لاسقاط سوريا، في مستنقع 'الفراغ'، ولا تستهدف تلك المواقف سوي إسقاط النظام السوري، دون تقديم رؤية أو حلول سياسية تتبناها الشقيقة الكبري، من أجل إنهاء الأزمة السورية، بل إن دفع مصر باتجاه سيناريو 'الفراغ' إنما هو درجة من درجات المشاركة في المؤامرة علي سوريا الوطن. ان الثابت و اليقيني لدي التيار ان الثورة السورية ستنتصر و ستحقق كل اهدافها المشروعة و ان المشروع الصهيوني سينهزم علي الارض العربية بعزيمة الشعب العربي المقاتل.