أكد الدكتور تادروس ادهانوم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن أعداد الإصابات بفيروس "كورونا المستجد" ستصل إلى مليون حالة في الأيام المقبلة في الوقت الذي ستصل حالات الوفيات إلى قرابة الخمسين ألفا. وأعرب ادهانوم، في مؤتمر صحفي بجنيف مساء اليوم الأربعاء، عن قلقه البالغ من التصاعد السريع لأعداد الإصابة بالفيروس خاصة في الأسابيع الأربعة الأخيرة .. مشيرا إلى أن عدد الوفيات تضاعف في الأسبوع الأخير. ونوه مدير عام منظمة الصحة إلى أن حظر الحركة للأشخاص في الدول وإن كان سيقلل من حجم أعداد الإصابة بفيروس "كورونا" لكنه في الوقت ذاته سيكون مؤثرا بشكل كبير على الفئات الضعيفة وأصحاب الدخول الصغيرة في تلك الدول. ودعا ادهانوم، الحكومات في تلك الدول إلى اتخاذ إجراءات للتعامل مع هذا الأمر من خلال برامج للمساعدة .. مشيرا إلى أن الدول النامية بوجه خاص ستعاني لتنفيذ تلك البرامج، مطالبا صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بمساعدة هذه الدول في الفترة القادمة. وأكد أن المنظمة تعمل بجهد كبير مع الباحثين في كل أنحاء العالم للتوصل إلى معرفة أفضل الأدوية لعلاج الفيروس .. مشيرا إلى أن المنظمة دعت العديد من الدول للانضمام إلى الاختبار التضامني وأن 74 دولة قد انضمت حتى الآن إلى هذا الاختبار كما شارك أكثر من مائتي مريض فيها من خلال انضمامهم للتجارب للتعرف على أي الأدوية أكثر فاعلية. ولفت مدير عام منظمة الصحة إلى أن العمل مستمر مع المصنعين ومع الدول من أجل زيادة إنتاج معدات الوقاية الشخصية ضد فيروس كورونا وكذلك الأقنعة الواقية .. مشيرا إلى أن أولوية المنظمة هي توفير المعدات اللازمة للوقاية للأطقم الطبية وكذلك الأكسجين الصناعي. وفي رد على سؤال حول تجمع أفراد الأسرة والتجمعات في المجتمعات الإسلامية خاصة مع قرب شهر رمضان، قال المسؤول الأممي إن "المنظمة تعمل بشكل وثيق منذ بداية أزمة كورونا مع الدول الإسلامية ودول الشرق الأوسط، مؤكدا أنه بالتعاون مع هذه الدول سيمكن التوصل إلى الحل الأمثل والنصائح الأفضل التي يمكن أن توجه فيما يخص شهر رمضان. وقال تادروس إن القادة السياسيين والدينيين وقيادات المجتمعات وغيرهم من أصحاب التأثير لهم دور كبير في التعامل مع مثل تلك الأزمات وإن عليهم القيام بهذا الدور. كما لفت إلى أن المنظمة تلقى دعما كبيرا من دول الشرق الأوسط خلال الأزمة كما أن العديد من دول المنطقة العربية قامت بتقديم الدعم إلى دول أخرى بحاجة إليه، موجها الشكر للدول الأعضاء بجامعة الدول العربية على الدعم الذي تقدمه للمنظمة.