الملجأ العباسي أو ما يعرف بمؤسسة دار الرعاية الاجتماعية للبنين بطنطا هو مبني تابع لمديرية التضامن الاجتماعي بالغربية حيث يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1934 بعد قيام أحد فاعلي الخير بالتنازل عنه والتبرع به لإيواء الأطفال الأيتام واللقطاء وعلي مدار السنوات الطويلة الماضية استوعب الكثير من الأطفال وفي عام 1999 تم اسناد مهمة الإشراف على المؤسسة لإحدى الجمعيات الخيرية العاملة في نفس المجال وظل الأطفال ينتفعون بخدمات المؤسسة في هذا المقر حتى صدر قرار بإزالة المبنى في عام 2004 نظراً لخطورته وفقاً لما جاء بتقرير الإدارة الهندسية بحي ثان طنطا لكن ظل القرار حبيس الأدراج ولم ينفذ لعدم وجود بديل لإيواء الأطفال وعدم وجود بند مالي لهدم وبناء المبني من جديد وهو ما أدى لعدم تنفيذ القرار وظل الأطفال يمارسون أنشطتهم في الدار وينتفعون بكافة الخدمات حتي عام 2014 حيث أصدرت مديرية الشئون الاجتماعية في ذلك الوقت قراراً بإزالة المبني تنفيذاً للقرار الصادر من رئاسة حي ثان طنطا لكونه غير صالح لإيواء الأبناء ويمثل خطراً عليهم وتوالت المكاتبات بين مديرية الشئون الاجتماعية وجمعية الوفاء الخيرية المسند إليها إدارة الدار للمطالبة بسرعة تدبير مكان آخر بديل والإسراع في إخلاء المبني وتم نقل الأطفال لدار الرعاية الاجتماعية بالمحلة لكنهم رفضوا الاستمرار هناك فتم تخصيص مقر أخر مؤقت بديل بطنطا لحين هدم وبناء المقر القديم علي أمل أن يتم الهدم سريعاً إلا أنه لم يتم تنفيذ قرار الإزالة وظل المبني قائماً كما هو رغم نقل الأطفال للمقر المؤقت الذي لا يستوعب أنشطتهم التي كانت تمارس من قبل من أعمال نجارة وحداده ونقش وزخرفة وغيرها لتدريبهم على هذه الحرف حتى يستطيعوا فيما بعد العمل في الورش والمحلات فضلاً عن تحمل المؤسسة لتكاليف كبيرة نتيجة ايجار المبنى الجديد المؤقت بالإضافة لقلة التبرعات المالية والعينية وعدم وجود إخصائي نفسي وإخصائي تغذية لمتابعة الأطفال والغريب أنه تم استغلال المبني القديم كمقر لموظفي إدارة تضامن ثان طنطا حتي الآن في حين تم نقل الأطفال من مكانهم دون وضع خطة زمنية لهدم المبني لعودتهم مرة أخرى . وكشف مصدر مسئول بمديرية التضامن الاجتماعي أن سبب عدم هدم المبني حتي الآن هو عدم توافر بند مالي لهذا الغرض وهو ما تسبب في عدم تنفيذ القرار حتي الآن مما يهدد بحدوث كارثه نتيجة انهيار المبني في أي لحظة مشيراً أنه تم استغلال المبني كمقر للموظفين بشكل مؤقت وسيتم نقلهم لمكان آخر . ورغم تقديم العديد من الشكاوى لمديرية التضامن الاجتماعي ومحافظ الغربية إلا أنه لم يتم اتخاذ أي اجراء حيال ذلك مما اضطر مجلس إدارة الجمعية المكلفة بالإشراف على المؤسسة للجوء للقضاء حيث تم رفع قضية بمحكمة القضاء الإداري للمطالبة بسرعة توفير مكان مناسب لاستيعاب الأطفال حفاظا على حقهم .