قررت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار نور الدين يوسف، تأجيل أولي جلسات محاكمة المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون السابق، في القضية المعروفة إعلاميا 'بعقود المسلسلات' المتهم فيها بإهدار المال العام وتسهيل الاستيلاء عليه، والإضرار العمدي بأموال 'ماسبيرو'، إلي جلسة 28 مايو المقبل لسماع أقوال الشهود. حضر الشيخ إلي مقر المحكمة في الصباح الباكر برفقة محامية الدكتور حسنين عبيد، ونجلته وعدد من أفراد أسرته لدعمه خلال نظر الجلسة، لكنه فوجيء بانعقاد المحاكمة في الفترة المسائية، فانصرف هو والحاضرين معه لحين تحديد قاعة بالمحكمة لنظر القضية، ثم عادوا قرابة الساعة الرابعة عصرا، وقبل بدء الجلسة طلب الحرس من أسامة الشيخ الدخول إلي قفص الاتهام أسوة بباقي المتهمين، لكنه رفض بسبب كثرة عدد المتهمين الموجودين بالقفص، وجلس في مقاعد الحضور حتي بدأت الجلسة. وأثبتت المحكمة حضور الشيخ، ثم تلا ممثل النيابة أمر الإحالة، وجاء فيه ميسور أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة التليفزيون اضرار بالمال العام في قطاع التليفزيون وأهداره 20 مليون جنيه لشراء مسلسلات وبرامج تليفزيونية بالمخالفة لقوانين الاتحاد، بمخالفة القواعد التي كان معمولا بها في الاتحاد والتي تنص علي تشكيل لجنة للمشتريات بالاتحاد يوكل إليها الموافقة من عدمه علي شراء الأعمال الفنية، بينما تعاقد الشيخ علي شراء مسلسلات بقرار منفرد، متسببا في إهدار 20 مليون جنيه تمثل الفارق بين الثمن الحقيقي لتلك الأعمال والسعر الذي دفع اتحاد الإذاعة والتليفزيون. ونفي الشيخ كافة الاتهامات المنسوبة إليه، والتمس محاميه من المحكمة أجلا لاستدعاء كلا من اللواء أحمد أنيس رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيزن الأسبق، ونادية إبراهيم حليم، ومني عبد الغني، لسماع أقوالهم كشهود في القضية، مع استعدادا الدفاع للترافع خلال الجلسة القادمة. كانت محكمة النقض قررت قبول الطعن المقدم من أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، علي حكم الجنايات الصادر ضده بالسجن المشدد 5 سنوات والعزل من وظيفته لاتهامه بالإضرار بالمال العام وأموال جهة عمله في صفقة شراء الأعمال الفنية، وقررت إلغاء حكم السجن وإعادة محاكمته أمام دائرة الحالية. بدأ التحقيق في الواقعة بناء علي بلاغ تلقته النيابة العامة من مصطفي بكري عضو مجلس الشعب السابق عن تلك الواقعة، وأضافت التحقيقات أن الشيخ لم ينف شراءه تلك الأعمال بشكل منفرد، وقال في التحقيقات إنه حاول منافسة باقي القنوات الخاصة وإعادة المشاهد إلي شاشة التليفزيون مرة ثانية.