ويؤكدون :مواجهة الشائعات أهم من مواجهة المرض فزاعة " كورونا " يعيشها الجميع دون أن يشعروا بأن قد يدمرون أنفسهم ذاتياً بهذه الفزاعة وقد يمتد التدمير إلى أقتصادهم وحياتهم السياسية نعم هناك خطر من فيروس غامض لم يكتشف العلماء حتى الأن كيف يتعاملون معه ولكنهم فى معاملهم يقدمون كل التفسيرات والتحليلات الدقيقة ويجربون أدوية ويستبعدون فى مصر قرر الجميع أن يشككوا فى كل شىء ويفتون فى أى شىء فى حين أن الدول المتقدمة قامت فقط بتوعية نفسها بإتخا التدابير المطلوبة منهم وأهمها منع السلام والتقبيل والنظافة الشخصية والألتزام بها بصرامة حتى أنهم فى بدأوا يسلمون على بعضهم البعض " بالكوع " أما فى بلادنا العربية فقد تركنا أبسط الأبجديات التى تحمينا من الأمراض بشكل عام وبدأنا نجلس على الفيس بوك ننشر فزاعة كورونا فى حالة يصفها الدكتور محمد المهدى أستاذ الطب النفسى بأنها تصيب الجميع بما يسمى "قلق المرض" (illness Anxiety) أو حالات من الهستيريا الجماعية وتوهمات المرض والوساوس المرضية .وهى ليست أول نوبة هلع طبية , بل سبقتها نوبات عندما ظهر "سارس والإيبولا وانفلونزا الخنازير و الطيور" . ولكن المشكلة كما يقول الدكتور جمال فرويز أستشارى الطب النفسى هى أن الفيس بوك أصبح هو النشرة الرسمية لإثارة الفزع وأهملنا النظافة الشخصية ومستوى الخدمات الصحية وتعاملنا مع الهلع الموجود فى العالم كله " ويحاصرونه بهدوء " بكثير من السخرية من كل مسئول فى مصر يعلن سبل المواجهة ونصرخ بأننا لا يوجد لدينا حالات ثم نعيد الصراخ إذا أعلنت الجهات الرسمية أن هناك حالات يتم التعامل معها ونسينا أن الحالات موجود فى دول العالم كله وبأعداد رهيبة ولم يخرج مواطن واحد يسخر من بلاده كما نفعل نحن كورونا يهدد الاقتصاد كورونا أكبر مهدد للأقتصاد العالمى جملة كررها الدكتور محمود خطاب أحد أشهر رجال الأعمال فى مجال السلع المعمرة والذى قام خلال أستعراضه نشاط شركاته بتخصيص جزء منها للحديث عن كورونا الذى سيؤثر علينا بصورة إقتصادية كبيرة مطالبا " الجميع بالانتظار وعدم توقع البلاء قبل وقوعه " بل علينا أن ندعو الله بألا يستمر فترة طويلة ونفكر كيف يمكن تجاوزه خطاب قال أن الأثار الاقتصادية للكورونا أكبر من الصحية وحتى لو إنتهت الأزمة طبيا خلال الشهر الجارى فسنشهد إرتفاعات كبيرة بسبب توقف الانتاج فى الصين منذ عيد السنة الصينية واستمرار التوقف بسبب " كورونا " فالصين هى مصنع العالم والمورد الأول لكل المكونات وهذا الشهر التأخير فى حد ذاته يمثل أزمة كبيرة وما يسعى أليه الجميع الأن هو كيفية تدبير أحتياجاتهم من المكونات وتعويض النقص فى منتج بأخر ولكن ستكون مسألة شديدة الصعوبة ويتفق معه الدكتور وليد جاب الله أستاذ التشريعات الأقتصادية والذى يرى أن فيروس كورونا سيتسبب في حالة إضطراب في سوق التجارة والإمداد الدولي بصورة تحقق مكاسب لدول وخسائر لأخرى وتتحدد بحسب قدرات كل دولة ومهارتها في إدارة الأزمة خداع الكورونا "عندما تختفى المعلومة ينتشر النصابون " جملة تنطبق بالفعل على كورونا التى وصل الحديث عنها فى عدة أيام ما يقرب من مليوني تغريدة نشرت بالفعل معلومات مضللة وخدع خطيرة حول الفيروس .فيما استغل قراصنة الانترنت حالة الفزع التى انتشرت من الواقع إلى العالم الافتراضى فى نشر برامج خبيثة تسطو على حسابات كل من يلجأ إليها تحت دعوى " الجديد فى كورونا بل حذر خبراء الأمن السيبراني من روابط تظهر فى شكل مقالات ومقاطع فيديو تحتوي بالفعل على رمز مصمم لسرقة المعلومات الشخصية. وهو ما دعا "فيسبوك" و"تويتر" وجوجل لأصدار قيودا خاصة لقمع الأخبار المزيفة والتأكيد على تجنب تلك المخاطر باللجوء للمصادر الرسمية للحصول على المعلومات الخداع ليس فقط على الحسابات وانما لترويج منتجات بدعوى أنها تعالج كورونا منها نوع من العسل أو حساء الفلفل أو كبد الجمل أو غيرها من المنتجات الطبية والدوائية التى بدأت تنتشر لها صفحات على الفيس بوك وهو ما دعا هيئة الصحة البريطانية NHS للأعلان بشكل رسمى بأنه لا يوجد حتى الان علاج للكورونا وأن المضادات الحيوية لا تعمل ضد الفيروسات . وهو نفس ما فعلته شركة أمازون التى لاحظت تلاعبا بالأسعار وإبتزاز من بعض الشركات لترويج منتجات طبية منها أقنعة الوجه وأجهزة التنفس وأدوية فيتامين C المزيفة. مواجهة الفيس بوك الحكومة أدركت مؤخراً ضرورة وجود موقع خاص ب كورونا فتم إطلاق موقع بتكليف من رئاسة الجمهورية( ( www.care.gov.eg يتيح للمواطن معرفه كل شيء عن الفيروس وأعداده والحالات والمستشفيات والخط الساخن الذى يتصل به المواطن فى حالة ظهور أية أعراض غير مفهومة . وعلى نفس خط المواجهة برزت مساهمات خبراء حاولوا مواجهة الشائعات بأسلوب بسيط على صفحات السوشيال ميديا ومنهم الدكتور هانى الناظر الرئيس الأسبق للمركز القومى للبحوث الذى قام بتصميم 10 نصائح للحماية من الفيروسات بشكل عام أهمها استخدام المناديل الورقية فى حالة العطس والغسيل المتكرر لليدين بالصابون العادى وتناول الموالح للحصول على فيتامين سى والحرص على النظافة الشخصية وعدم إستخدام أدوات الأخرين أما الدكتور أحمد الرفاعى مدير مستشفى الأطفال الحامعى بالمنصورة فقد بدأ فى نشر إحصائيات عن الوفيات فى العالم فى أول شهرين من 2020 ومنها الكورونا (2360)وفاة فى حين كان عدد ضحايا نزلة البرد العادية ( 69602) وسجلت الملاريا ( 140 584 ) فيما جاء الانتحار (153.696) أما حوادث الطرق فسجلت (193.479 ) وفيات ليزيد العدد إلى (358.471 ) لضحايا الكحول و (716.498 ) لضحايا التدخين التدخين وقال عبد الخالق أن البيانات صادرة من جامعة هامبورج أكبر المؤسسات العلمية بألمانيا ولم يضم أليها أمراض خطيرة . وترك لنا التعليق أيهما أخطر " الكورونا " أم هذه الأرقام ومن الطبيعة أتحذت خبيرة الزراعة الدكتورة مشبرة الشامى نفس الطريق بنشر الوعى على صفحتها الشخصية بأتباع سبل النظافة والآمان من حولنا ، والاهتمام برفع كفاءة الجهاز المناعي بالأعشاب الطبيعية. ومنها الزيتون والثوم والبابونج والزنجبيل البقدونس والمريمية و عش الغراب و حبة البركة والعرقسوس والجنسنج وغيرها من النباتات التى تؤدى إلى تقوية المناعة بشكل كبير ضد الميكروبات والفيروسات وترفع كفاءة الجسم ضد أي هجوم غريب .