الحضور :نقدر جهود الرئيس في مكافحة التعصب والتطرف مصر جسد واحداً وستبقى شوكة في خاصرة الإرهاب من أحد قلاع العلم بالأزهر الشريف وتحديدا كلية الشريعة والقانون بتفهنا الإشراف بالدقهلية جامعة الأزهر ، اختتمت اليوم أعمال المؤتمر الدولي الأول حول (التعددية والتعايش مع الآخر فقها وقانونا ) على مدار يومين 17 18 فبراير الحالي برئاسة الأستاذ الدكتور أحمد طه عميد الكلية ورئيس المؤتمر والأستاذ الدكتور حمدي مصطفي وكيل الكلية ومقرر المؤتمر ، وضم المؤتمر قامات إسلامية ومسيحية حيث حضر الأستاذ الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر السابق نائباً عن الإمام الأكبر شيخ الأزهر والأستاذ الدكتور محمد أبو زيد نائباً عن رئيس الجامعة رئيس جامعة الأزهر الأسبق الأستاذ الدكتور أحمد حسني طه وعن الجانب المسيحي القمص انسيموس رزق راعي كنسية ماري جرجس بميت غمر ، بدء المؤتمر بتلاوة من القرآن الكريم للشيخ عبد الفتاح الطاروطى ، ثم ألقى عميد الكلية رئيس المؤتمر كلمة الافتتاح أعلن من خلالها أن الشريعة الاسلامية تحفظ كافة الحقوق سواء للمسلم أو غير المسلم على قدم سواء أياً كانت ديانته وأوضح أن الشعب المصري لا يفرقه ديانة أو مذهب فماذا بعد الحروب الذي اختلطت فيها الدماء حتى تكون شاهداً على صلابة البنيان المصري ونوه إلى أن الشعب المصري يعي تماما أبعاد ما يحاك له وأنه يقف خلف قيادته في السراء والضراء. ثم ألقى الأنبا كلمة طيبة قال فيها أن المسلمين يصلون الفجر ونحن نصلي معهم صلاة البكر أو التبكير وكلانا يهدف إلى توحيد الله الواحد ونوه إلى ضرورة أن يكون الحب شعار الجميع من أجل بلدنا ، وألقي رئيس جامعة الأزهر الأسبق دكتور أحمد حسني كلمة قال فيها: إننا في جامعة الأزهر بل في الأزهر كله يقدر أخوتنا وأشقائنا ولن تفلح محاولات الوقيعة بيننا . ثم جاءت كلمة ختام الافتتاح من وكيل الازهر السابق والذي عدد جهود الأزهر في مكافحة الإرهاب والتفرقة بين أبناء الوطن الواحد ثم عرج على المؤتمرات الذي أقامها الازهر سواء في الداخل أو الخارج مكللا جهوده بوثيقة الأخوة الانسانية . جدير بالذكر أن المؤتمر على مدى يومين ناقش ما يقارب من 48 بحثاً فقهياً وقانونياً قدمها خيرة علماء الأزهر وكان أبرزها بحث الدكتورة رابعة عبد الناصر مسحل والذي نوه إلى خطورة إرهاب المرأة خارجيا ووجوب مناقشته ومعرفة أبعاده وأسبابه وهو البحث الذي لاقى إشادة من الحاضرين باعتباره أولى الابحاث الذي يناقش هذا الأمر ،حضر المؤتمر وفود عديدة من السعودية والإمارات والعراق اشادوا فيها بحكمة الأزهر ونجاحه الباهر في تنظيم المؤتمر ، وحجم المسؤوليات الملقاة على عاتقه حيث قال أحد الحضور ( الازهر ولد ليُعلم لا ليتعلم ) وفي نهاية المؤتمر شكر الحاضرون حكمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجهورية وتبنيه هكذا مؤتمرات وجاءت أهم التوصيات على النحو التالي : 1 يوصي المؤتمر بمزيد من الدورات والندوات التي تعزز الحوار المجتمعي وضبط الأمن الفكري وما يترتب على ذلك من أثار إيجابية للجميع 2 ضرورة الاهتمام بالمناهج والمقررات الدراسية التي تضمن التنوع الفكري والاهتمام بمادة التربية الاسلامية في التربية والتعليم وضرورة اشراف الأزهر الشريف عليها لوضع مناهجها 3 ضرورة غرس قيم المواطنة والتعايش السلمي بين افراد المجتمع 4 يهيب المؤتمر بالأسرة بضرورة تربية ابنائها على الأخلاق والتعايش مع الاخرين وضرورة بث روح الوطنية داخل أبنائهم 5 يهيب المؤتمر بالإعلام بضرورة إبراز الوجه الحقيقي للإسلام من خلال البرامج والدراما التليفزيونية وضرورة تبني الدراما القضايا التي تحفظ للمجتمع أمنه واستقراره 6 يوصي المؤتمر بضرورة ضبط الفتوى واللجوء إلى الجهات المعنية بالإفتاء والمصرح لها من قِبل الدولة خشية الوقوع في الضرر الذي قد ينال الإنسان والمجتمع 7 تشديد العقوبة على كل من يعتدي على دور العبادات أو المال المملوك للغير 8 يوصي المؤتمر الهيئات والمنظمات الدولية بضرورة القضاء على اسباب النزاعات الدولية المنتشرة حول العالم 9 يوصي المؤتمر بضرورة اجراءات صارمة ضد من يعتدي على اصحاب المعتقدات الخاصة وحماية الاقليات في شتى بقاع العالم 10 يوصي المؤتمر المسلمين بضرورة الاقتداء بنبيهم صلى الله عليه وسلم في سلوكه في التعامل مع غير المسلمين