هل يملك وزيرالدفاع عبد الفتاح السيسي، ورئيس الاركان صبحي صدقي، ان يوقفا برنامج اعادة تاهيل القوات المسلحة، تدريبا وتسليحا لاجل الانخراط في المشهد السياسي، خاصة وان الشعب والجيش يتابعون بانبهارالان هذا التقدم السريع والمذهل في اداء قواتنا المسلحة بعد تولي الرجلان القيادة، وهل تحتمل البلاد تشتيت العقل العسكري بعيدا عن مراقبة عدو يتسلح باحدث التقنيات ويدير اخطر جهاز استخبارات في العالم لابتلاع المزيد من الارض وانتهاك ما تبقي من العرض وهل يملك الرجلان ان فعلا انهاء ازمة الاستقطاب السياسي الملتهب والمتناقض، بعد ثورة شعبية، يعتقد كل من شارك فيها ان لااحدغيره الاجدربحكم البلاد، هناك قاعدة يعرفها الجميع وهي فشل جميع الحكومات التي تاتي بعد الثورات، لانها تواجه بمطالب فورية يستحيل تنفيذها، مع العصيان والاضراب وقطع الطرق واغلاق المصانع والشركات، كان يمكن ان يستمر دور الجيش حاميا للثورة لواننا اخترنا منذ البداية مجلسا رئاسياوابتعدالقادةعن التعرض لكل تلك الانتقادات التي كان اقلها علي حق ومعظمها علي باطل، ولكن الحق المطلق هو انه كانت هناك اهانات بالغة وجهها صغار جدا لقادة كبارجدا من باب تعمد اهانة وتخريب العسكرية المصريةودفعها للصدام مع الشعب، فكيف يعيد القادة التجربة وهم الاعزاء الكرام بين جنودهم، كان ممكنا دعوة الجيش للتدخل فقط لو انه ظل بعيدا وقامت مجموعة بالسيطرة علي الحكم بقوة السلاح فيتدخل ليعيد الامور لطبيعتهاويعود لثكناته وكان ذلك جائزا لوان البلاد لاتعاني من تهديد عدو يزحف عليها من الشرق ويحرض ويدعم ويسلح دول الجنوب لتهديد شعبها بالفناء ووقف جريان النهر مصدرحياتهم، العودة اذن رفاهيةبحث عن بقايا سلطة انتهت وليست لانقاذ امة توشك ان تهلك، اننا يجب ان نساهم في بقاء هذه المؤسسة بضبطها وربطها وهيبة فادتها بعيدا عن شطط الثوار الصغارالذين يسعون لهدم المعبد وسحق الرموز بحجة اعادة بناءه قويا من جديد ونحميها من الانتهازيين الكبارالذين فشلوا في تاسيس تيار وطني موحد لصراعات وهمية علي الزعامة وفشلوا في الاقتراب من الناس لغياب الصدق واعتماد سياسة الكذب، بالطبع هناك من الوطنيين من دعا الجيش للسلطة املا في تخليص البلاد من الاخوان ولكن الامةاختارت وتوافقت علي لعبة الديقراطيةوالانقلاب عليها وتداعياته ووقوف الجيش الوطني في مواجهة فصائل سياسية لن يكون لصالح احد حتي لوخلصت النواياوعلينا جميعا ان نصدق ان ثورةشعبية اندلعت في 25ينايروان اعادة عجلة التاريخ للوراءمستحيلةوان العمل بين الناس وكسبهم ليس مستحيلا.