قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد، إن الأزهر الشريف مؤسسة علمية قائمة على أمر الدين والشريعة وفق منهجية علمية وتأسيس علمي، حيث يعمل الأزهر بجميع قطاعاته بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، على نشر قيم السلام والتعايش المشترك والحوار بين الجميع، والعمل على تجفيف منابع الأفكار المتطرفة التي تسعى دائما إلى التخريب والتدمير، ومحاصرتها للقضاء عليها. وأضاف عياد - خلال ندوة "البحوث الإسلامية في مواجهة نوازل القرن" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بجناح مجلس حكماء المسلمين اليوم الاثنين - أن المجمع أسهم بدورعظيم في العديد من النوازل والقضايا الفقهية المهمة مثل المعاملات المالية، الأحوال الشخصية وغير ذلك من المسائل والقضايا والمستجدات الفقهية. وتابع أن المجمع يعمل على حل المشكلات والقضايا المعاصرة، وفي تجديد الفتوى التي تتغير بتغير الزمان والمكان والحال في جميع مجالات الحياة، بالإضافة إلى مواجهة الفتاوى الشاذة، ومحاصرة أدعياء الدين ممن يحاولون المتاجرة به عبر الفتاوى المضللة التي تؤدي إلى إفساد حياة الناس، وتضليل الشباب، واستباحة حرمة النفس، والأموال، والأعراض من خلال عدم القدرة على التعامل مع النصوص الشرعية، والتشدد والتطرف. وأشار الأمين العام إلى أن المجمع يعمل على مسألة تجديد الخطاب الديني من خلال البحث العلمي، وذلك بحصر القضايا الجدلية وتفكيك الأسس التي يقوم عليها الفكر المتطرف، وذلك بأساليب علمية موثقة بالأدلة المتنوعة والحقائق التاريخية، بالإضافة إلى التحركات الميدانية من خلال القوافل التي تجوب الجمهورية لعرض صحيح الدين ، فضلا عن التواصل المستمر مع مختلف مؤسسات الدولة لتكثيف التواصل مع الشباب والاستماع إليهم وتحصينهم من خطر الفكر التكفيري والمضلل، بالإضافة إلى عمل اللجان المنبثقة عن المجمع. وأوضح عياد أنه على مستوى مجمع البحوث الإسلامية الذي تنبثق رسالته من رسالة الأزهر الشريف، لا يقتصر على الدور الدعوي فقط وإنما يتعدى ذلك إلى دور التجديد والبناء للأفراد والمجتمعات من خلال حملاته التوعوية المستمرة التي ينتشر من خلالها وعاظه وواعظاته في كل ربوع مصر للالتحام المباشر مع المواطنين بمختلف فئاتهم، وبالتكامل مع جميع مؤسسات الدولة من أجل البناء والتنمية والحفاظ على وطننا من محاولات النيل منه.