سأصحبكم قرائى الأعزاء فى تصور خيالى نستطيع من خلاله استقراء المؤامرة والمخطط الماسونى لاشعال حرب كبرى مع مصر فمنذ أيام قرر البرلمان التركى إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا وبجانب ذلك هناك منتخب العالم للإرهابيين الذى سيتواجد من كل حدب وصَوب بقيادة كابتنهم التاريخى أردوغان.. وعليه نتجول سويا فى تصور خيالى للمعركة فى ليبيا.. حيث اجتمع هؤلاء على أبواب طرابلس لمحاولة كسر الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير حفتر. عندها لم تجد ليبيا من تستنجد به إلا شقيقتها مصر وعندها قام البرلمان الليبى بالاجتماع وطلب دخول قوات عسكرية مصرية وقد استجابت مصر وطبقا لهذا التصور الخيالى نقول إن الطيران المصرى بكل تشكيلاته قام بتوجيه ضربات متنوعة مدمرة لكل معاقل الإرهاب فى الغرب الليبى والعاصمة طرابلس ومعه القوات البرية لاجتياحها وتخليصها من الميليشيات الارهابية، مع حمايتها والقضاء على الاحتلال التركى والإرهابيين وعندها ستتصدر تلك الاحداث كل العناوين فى الإعلام المرئى والمسموع والمقروء وسينقل ذلك ايضا الإعلام السعودى والإماراتى والبحرينى والأردني، وبجانب ذلك هناك دعوات بالملايين على مواقع التواصل الاجتماعى لمساندة القيادة السياسية والجيش المصري، وربما هناك مظاهرات مؤيدة ومساندة بالملايين ستكتظ بها مدن وميادين وشوارع مصر من الإسكندرية إلى أسوان لتأييد القيادة السياسية والقوات المسلحة، ربما تلك الصورة تحدث أثناء كتابة كلمات ذلك المقال أو بعده بساعات أو أيام أو بالأكثر أسابيع قليلة. على الجانب الآخر من إعلام العدو هناك فيديوهات وصور قديمة لمساجد ومستشفيات ومدارس للحرب السورية، ستذيعها قناة الجزيرة القطرية على أنها جديدة وحديثة، بسبب ما قام به الطيران المصرى من تدمير منشات حيوية وقتل مدنيين أبرياء وأطفال صغار وتشريد عائلات، وفى التو واللحظة يتناول إعلام الماسونية الغربى ما تذيعه قناة الجزيرة على انه حقيقة دامغة وعلى المجتمع الدولى أن يتدخل لوقف الاعتداء المصرى على الدولة الليبية، وغير مستبعد أن يخرج البيت الأبيض ليدين ويهدد، وتخرج فرنسا وايطاليا وألمانيا يطالبون بضبط النفس واللجوء إلى الحل السياسي. وعندها ستخرج المؤسسات الحقوقية بنشر تقارير مزيفة على ما قامت به القوات المصرية فى ليبيا وفى حال عدم الإذعان من الدولة المصرية لمطالبات الغرب ومؤسساتهم الحقوقية بوقف الاعتداء، رويدًا رويدًا ستنتشر صور أطفال يستنشقون الغاز المحرم دوليًا متهمين قوات حفتر والجيش المصرى باستخدامها. نعم قرائى الأعزاء هذا ما سوف يحدث لأن السيناريو المعد هو كذلك، سحب الجيش المصرى لمستنقع الإرهاب فى ليبيا وإدخال مصر فى كماشة الماسونية للضغط عليها ومحاولة تدميرها، تلك حرب الضرورة التى بدأ يكتب عنها البعض لتجهيز ذهنية الشارع لاستقبالها والتعامل معها لأنها فرضت علينا. وفى هذا المقال أيضًا سأستكمل رؤيتى التى طرحتها كثيرًا فى جريدتى الأسبوع، وكان آخرها فى عدد الأسبوع قبل الماضي، والذى كان بعنوان الحرب العالمية الثالثة على حدود مصر، واستكمالًا لرؤيتى التى أعلم كل العلم أنها خارج أريال الاستقبال الثقافى للعقلية السياسية لدى الكثيرين، وأيضًا خارج تحليل الرؤية الثقافية لدى النخبة، ولذلك سأراهن على حركة الزمن فقط، لتثبت ما أقوم بكتابته وتحليله فى الملف الليبي. فقد ذكرت لكم سابقًا أن هناك سيناريو معدا من الماسونية، تم التخطيط له من سنوات طويلة لإشعال حرب كبرى فى منطقة الشرق الأوسط، وذلك لإيجاد عشب جاهز تعيش عليه نظرية الرأسمالية التى وصلت إلى آخر نقطة لدائرة شيخوختها، وبما آن الرأسمالية بكل مشتقاتها الاقتصادية والسياسية والعسكرية هى المعدة الهاضمة التى تعيش عليها الماسونية بكل شركاتها المتنوعة داخل بوتقة العولمة والتى تستخدم كل أنظمة الحكم فى الغرب بقيادة أمريكا كأداة خادمة تؤدى أدوارا مطلوبة منها فقط لخدمة الماسونية، وعليه فيلزم أن تقوم تلك الحرب لكى تعيش الرأسمالية وتستعيد دورة شبابها وإلا فالبديل الموت والانهيار لكثير من دول الغرب. وعليه سأصحبكم لعدة أحداث متلاحقة ترون من خلالها كيف تدير الماسونية تلك الأحداث، لوقوع تلك الحرب المخطط لها، فمنذ أيام قليلة صوت مجلس الكونجرس الأمريكى بعزل ترامب وتحويل القرار إلى مجلس الشيوخ للاقتراع عليه، وهنا نقف سويًا للتحليل وما علاقة هذا القرار بالحرب الماسونية فى منطقة الشرق الأوسط. ترامب من الرؤساء الأمريكيين القلائل الذين لم ينتموا للماسونية، وهو عدو لدود لكل أدواتها فى العالم، وعلى رأسهم جماعة الإخوان الماسونية، وكان من ضمن برنامجه الانتخابى القضاء على التطرف والإرهاب فى العالم وخصوصًا فى منطقة الشرق الأوسط، وبالفعل ساهم بشكل كبير مباشر أو غير مباشر فى تخليص سوريا من براثن داعش الإخوانية الماسونية، ووصل إلى مرحلة النجاح فى القضاء على الحركة تمامًا، هنا الخطورة الحقيقية التى مثلها الرئيس الأمريكى على المخططات الماسونية فى الشرق الأوسط، فكان هذا القرار من مجلس الكونجرس ذى الأغلبية الديمقراطية الماسونية لعزل ترامب، وتلك رسالة شديدة اللهجة لتحجيم دور الرئيس الأمريكى القوى ضد محاربة الماسونية. وبعدها بأيام قليلة ذهب وفد أمريكى ماسونى إلى ليبيا لمقابلة الأطراف المتنازعة ومن ضمنهم حكومة السراج الارهابية، وبعدها كان القرار الذى لم يستغرق 72 ساعة، ذهاب السراج إلى تركيا ومقابلة اردوغان الأداة الماسونية الثمينة، والاتفاق على ما نقله الوفد الأمريكى الماسونى الذى قابل السراج وتواصل مع اردوغان، وهو مذكرة التفاهم التى وقعت بين الطرفين أمنيًا وبحريًا، وفى خلال ذلك سارعت إسرائيل الابن الشرعى للماسونية بتأييد تلك المذكرة واستعدادها للتعاون مع اردوغان. ستقع الحرب بكل تأكيد وسينقل اردوغان قواته إلى ليبيا ومعه منتخب العالم للإرهابيين، وستفتح قطر الخزينة الماسونية الأبواب على مصاريعها لتمويل تلك الحرب. وعلى المصريين أن يتذكروا كلمات السيد الرئيس التى يرددها دائمًا ولا يعلم الجميع مغزاها، ومن ضمن ما يردده «مفيش وقت إحنا مستعجلين» ودائما كان يردد تلك الكلمات أثناء سير العمل فى مشروعات سيناء وأنفاقها لان ربط سيناء بالدلتا ومدن القناة ضربة قاصمة للسيناريو الماسونى وأطماعه فى سيناء التى تمثل ثروات هائلة لم يتم استغلالها بعد، بجانب أنه ضربة قاصمة لمشروع صفقة القرن الذى يخطط لضم مساحات من سيناء تحت أى مسمى لحل مشكلة فلسطين وإسرائيل. والعبارة الأخرى التى كان يرددها السيد الرئيس وهى، مصر بتحارب الإرهاب نيابة عن العالم «بالطبع أيضًا كان الجميع يسمع تلك الكلمات من منظور استهلاك إعلامى ودبلوماسى لكن تلك الكلمات حقيقية، مصر تحارب الماسونية نيابة عن العالم. نعم أيها السادة لقد دقت ساعة الصفر للمواجهة الكبرى بين الماسونية ومصر «مركز العالم الجغرافي» «مصدر الحضارات» «منبع وخزين الثروات» «ثلثى آثار العالم» نعم أيها السادة مصر هى الجائزة الكبرى للماسونية والتى ستتغذى على عشبها مئات السنوات إن استطاعت أن تتمكن منها، ولن تتمكن منها فى وجود الجيش المصرى وعليه ستقام الحرب فى ليبيا لجر هذا الجيش.. نعم أيها السادة تلك هى الحكاية باختصار ولدىَّ ثقة فى القيادة المصرية لإدارة المعركة مع الماسونية، بعيدًا عن تدخل الجيش المصرى فى المواجهة، ومرة أخرى أقول: إن الحل عند بوتين وجيشه، لكن بترتيب وتوازنات أخرى سندفع ثمنها بكل تأكيد، لكن هذا الثمن مهما كانت تكلفته أرخص بكثير من المواجهة ودخول المستنقع الليبى الذى صنعه لنا السيناريو الماسوني.