يكف فريق محمية الجلف الكبير بمحافظة الوادي الجديد فترات من الزمن بالتعاون مع أطباء إدارة الداخلة البيطرية في إنقاذ حياة طائر بلشون رمادي مصاب بكسر في الجناح جري الإبلاغ به عن طريق أحد السكان المحليين الي عضو من فريق المحمية، وجري بالفعل التوجه للمكان وإحضار الطائر والتوجه به إلى الإدارة البيطرية بمركز الداخلة وعمل له الإسعافات المطلوبة لاسترجاعه مرة أخرى للبرية. وقال الدكتور تامر رمضان، مدير عام محمية الجلف الكبير بالداخلة، إن فريق المحمية بذل كافة الجهود من أجل حياة الطائر بمساعدة فريق الطب البيطري بالداخلة، وجري تجبير جناح الطائر المكسور وحقنه بالأدوية التي تناسب حالته، وحاول فريق المحمية إرجاعه لبيئته الطبيعية ورصد حالته ولكنه لم يستطع التحرك بصورة طبيعيه فجري إرجاعه لحين تحسن حالته. أضاف رمضان، أن بلاغ أحد المواطنين عن الطائر هو إحدى ثمار جهود المحمية في التوعية البيئية للمواطنين وطلاب المدارس والجامعات نحو الحفاظ علي البيئة الطبيعية والحياة البرية، وعدم الإصرار بها مشيراً الي، أن هذه الحملات التوعوية مستمرة علي مستوي المحافظة وفقًا لعدد من الفعاليات البرامج التي تنفذها المحمية علي مدار العام بالتعاون مع كافة الجهات المعنية. جدير بالذكر أن البلشون الرمادي أو طائر الزرقي يتميز هذا الطائر برقبته ومنقاره الأصفر الضخم، وريشه الرمادي والخطوط السوداء التي حول عينيه وفوق رأسه وعلى رقبته، وتمتد حتى بطنه ولا توجد لصغار طائر البلشون الرمادي مثل هذه الخطوط السوداء، التي لا تظهر إلا عند اكتمال نمو الطائر. ويتغذي طائر البلشون الرمادي على الأسماك والثديات الصغيرة-مثل الفئران- والضفادع والديدان، وتضع الإنثى نحو خمس بيضات في عش كبير فوق قمم الإشجار العلية، وتترك الصغار العش بعد شهرين من فقس البيض. ويصدر البلشون الرمادي صوتا أجش عاليا خاصة بالقرب من عش الصغار، ويبلغ طوله حوالي 90 سنتيمتر، ويصل وزنه إلى ما يقرب من 2 كيلوجرام و عادة يجثم هذا الطائر بالقرب من المياه دون حركة، مادا رقبته إلى الأمام، وبمجرد رؤيته لإحدى الأسماك، يطعنها في لمح البصر بمنقاره الطويل الحاد، ومن ثم يلتهمها.