بعد أن وصلنا إلى كامل ملامح دور شركة تحيا مصر التى ستقود مصر وتنقذها من مخالب البيروقراطية الفاسدة، مع معالجة معظم المشاكل عن طريق الاستثمار والتنمية الشاملة والمستدامة فى كل الاتجاهات، مع تغيير الهياكل التنظيمية لكل مؤسسات مصر واختيار العنصر البشرى المناسب للحالة الثقافية والبيئية لكل مدينة وقرية ونجع، كل ذلك داخل استراتيجية عمل متكاملة ومتنوعة ذات خطط زمنية متفاوتة. الآن يأتى دور شركة تحيا مصر فى جذب الاستثمارات الخارجية بشكل غير تقليدي، أيضا يتماشى مع الثقافة الرقمية التى تقود كل عمل الشركات الاقتصادية والتجارية العالمية، وهنا يلزم الاعتراف بأننا لا نملك أى ثقافة تسويقية لمنتجاتنا الحضارية أو الصناعية أو البشرية. وسأقف بكم عند جانب فى غاية الأهمية لم يلتفت إليه أحد من قبل ولم يتم الاعتناء أو الاهتمام به، وهو ثروة قومية لو تم التعامل معه بجدية لأصبح دخلاً عظيمًا لمصر لا يقل عن السياحة أو قناة السويس، وهو الجانب الطبى، مصر تمتلك عنصرًا بشريًا صحيًا وطبيًا على اعلى مستوي، يضارع وينافس التقدم الطبى فى الغرب، لكن بسبب البيروقراطية وعدم النظام مع عدم وجود رؤية تسويقية وخطة عمل تستغل هذا الجانب أصبحنا غير قادرين على الاستفادة من هذا الجانب المهم للغاية. فأنا مقيم منذ سنوات فى دول الخليج، والكثير من أشقائنا العرب هنا يلجأون إلى دول الخارج للعلاج بتكاليف باهظة، وقد وضعت خطة للاستفادة من ذلك الجانب عن طريق إدارتى لإحدى شركات الرعاية الصحية هنا بالسعودية، لديها حوالى 2 مليون عميل، وقامت خطتى على إقامة فرع للشركة فى القاهرة بحيث تقوم الشركة بالتعاقد من المستشفيات الحكومية الكبرى ومع أمهر الأطباء والمتخصصين، عن طريق حصولها على خصومات مالية على كل الإجراءات الطبية من كشوفات وفحوصات وعمليات جراحية وأشعات .. الخ، بجانب ذلك تعاقد الشركة مع فنادق ومنتجعات وقرى سياحية داخل المدن السياحية مثل الغردقة وشرم الشيخ والأقصر (العلاج الاستشفائى) وأيضا بحصولها على خصومات من تلك الأماكن، بحيث تتوافر كل العوامل المساندة للعميل من مواصلات وفندقة وعلاج منذ إقلاعه إلى لحظة مغادرته.. بحيث يصبح العميل قبل مغادرته إلى القاهرة على علم بكل برنامج تنقله إلى وقت مغادرته والتكاليف لذلك ، وقد تقابلت مع القنصل العام فى الرياض ومعى صاحب الشركة، وقد اقتنع بالدراسة وأفكارها وطلب منى مذكرة تفصيلية بذلك لكى يرفعها إلى المسئولين فى الخارجية بالقاهرة ، وبالفعل رفعت له مذكرة تفصيلية بذلك هذا منذ أكثر من عامين، .لكن البيروقراطية الفاسدة يا سادة التى ستلتهم كل الأفكار والمقترحات، لم يرد أو يهتم أحد بالمقترح الذى لا يكلف الدولة أى شىء بل الاستفادة عظيمة وكبيرة على كافة المستويات. وفى مقترحى هذا الذى أتمسك به لما له من أهمية عظيمة على وطنى مصر، وعبر هذا المقال وتلك الجريدة التى أفتخر بالانتماء إليها، سأرفعه إلى السيد الرئيس مباشرة بعيد عن بيروقراطية مؤسسات الدولة المتهالكة، وأرجو من فخامته النظر إليه وإسناده إلى جهة تقوم بصياغته والبت فيه بأقصى سرعة، .مع ملاحظة أن تلك الشركة لها أفرع فى بعض عواصم دول الخليج وبذلك ستجذب السائح والزائر الخليجى من كل دول الخليج. وبجانب هذا المقترح هناك جانب آخر لا يقل أهمية وهو التسويق العقاري، الذى سيجلب المليارات من الدولارات إلى مصر، لو تم التسويق بالطريقة العلمية السليمة، وخصوصًا العاصمة الإدارية الجديدة، كل ذلك يتم عن طريق إقامة فرع لشركة تحيا مصر فى دول الخليج لتكون حلقة وصل بين مصر وتلك الدول فى الأعمال السياحية والتجارية والطبية عبر خطة متكاملة. مع الوضع فى الاعتبار بأن دولة تركيا تحوز على الجانب الأكبر من تجارة العقار فى السعودية ودول الخليج، ولكن بعد المواقف العدائية والمتطرفة التى نهجها نظام أردوغان ضد الدول العربية، بدأ الأشقاء هنا لا يحبذون التواجد أو الذهاب إلى تركيا، فعلينا الاستفادة من ذلك الجانب لما تمتلكه مصر من عوامل جذب عديدة، هى الأقرب فى الجغرافيا والثقافة وهى الأرخص فى التكاليف والمصروفات وهى الأفضل فى التعامل والطبيعة.