شارك وفد المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف بالغربية وعلماء منطقة وعظ الغربية برئاسة فضيلة الشيخ د. محمد عويس مدير عام وعظ الغربية ورئيس لجنة الفتوى وعضو مجلس إدارة المنظمة بالغربية في الندوة الموسعة التي أقامتها مدرسة السيدة صفية الثانوية الصناعية للبنات بصالحجر التابعة لإدارة بسيون التعليمية، حول مكارم الأخلاق والاقتداء برسول الإنسانية الهادي البشير صلى الله عليه وسلم. وشمل الحضور د. سيد النحراوي مدير المدرسة، الشيخ سيد تركي المشرف العام على لجان الفتوى بالغربية، الشيخ عاصم هواش الواعظ بمركز بسيون، الشيخ أحمد المنسى الواعظ بالمنطقة، الواعظة فاطمة البربري بوعظ مركز بسيون. وتحدث فضيلة الشيخ محمد عويس عن فضل الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم والعمل على تطبيق سنته فعليا من خلال التزام المنهج العملي والسلوكي في الحياة فالدين المعاملة، وأهمية أن يكون سلوكنا معبرا عن حبنا للمصطفى من خلال الحرص على نفع المجتمع والحفاظ على المصلحة العامة والانتماء للوطن وأشار الي أن حب القرآن والسعي نحو حفظة وتدبر آياته وتنفيذ أحكامه، من حب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والحرص على بر الوالدين وتعزيز الوفاء لهما وتقدير جهودهما ومشقة تحملهما مصاعب الحياة من أجل تربية أولادهما من أوفى شكر النعم التي منحها الله للمرء فالوالدين الصالحين نعمة واجب شكرها من خلال الوفاء لهما والإحسان إليهما، كما أن احترام المعلم داخل الفصل من مكارم الأخلاق وقديما قال الشاعر: (قُمْ للمعلّمِ وَفِّهِ التبجيلا.. كادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا) أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي.. يبني وينشئُ أنفساً وعقولا. وأضاف الحضور أن كافة العبادات من صلاة وزكاة وصيام وحج تحث على مكارم الأخلاق، وقامت الحضارة الإسلامية على الأخلاق، فالله عز وجل أرسل نبيّه محمّداً عليه الصلاة والسلام إلى الناس كافّةً برسالة الإسلام، وأراد أن تكون رسالته خاتمة الرسالات السماويّة، فبلّغ الرّسالة وأدّى الأمانة ونصح الأمة، وأنار لها الطريق المستقيم، فكان نموذج للقدوة الصالحة والأخلاق الرفيعة والقيم النبيلة فأتم ماجاء به "إنَّما بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مكارمَ الأخلاق" وكانت أخلاق النبي في معاملاته بين النّاس سبباً مباشرا في إقبالا الكثيرين على رسالته ومحبتهم له، وكيف لا يحبونه وهو من أرسى مبادئ العدل والمساواة والرحمة بين الإنسانية جمعاء.