شيع آلاف من أهالي وسكان مدينة المحلة الكبري، مساء اليوم الأربعاء، في مشهد جنائزي مهيب جثامين 4 ضحايا أبرياء لقوا مصرعهم في اشتباكات دامية بين قوات الشرطة وعدد من البلطجية والمسجلين خطر، بطريق الفرعي بين قريتي 'ميت السراج و بشبيش'. وردد المشاركون في تشييع الجنازة هتافات مناهضة للنظام؛ من بينها'لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله '،'الله أكبر الجنة في انتظاركم يا شهداء المحلة'، كما حمل بعض شباب القوي والحركات الثورية صورًا للشهداء وضحايا الاشتباكات رافعين رايات وأعلام مصرية، منددين بانتهاكات رجال الداخلية وقتلهم للأفراد الشعب المصري، مرددين هتافات، مطالبين فيها، بإسقاط وزير الداخلية، ومحاكمة ضباط شرطة المحلة'. كان أهالي المدينة العمالية، قد أدوا صلاة الجنازة بساحة ميدان 'الشون'، متشحين بالسواد وسط حالة من الغليان علي فراق أقاربهم وذويهم، وتوجهت مسيرة حاشدة بداية بطول شارع البحر الرئيسي، ومرورًا بمحل إقامة وسكن المجني عليهم بمنطقة 'الرجبي' ووصولا إلي مقابر العائلة لدفنهم. ورشق العشرات من الشباب وصغار الصبية، مبني قسم شرطة ثاني المحلة بالحجارة وزجاجات المولوتوف، كما أضرموا النيران في إطارات 'الكاوتشوك' بساحة ميدان 'الشون'، قاطعين الطريق الزراعي الواصل بين مدينتي 'طنطا والمحلة'، مما تسبب في تعطل الحركة المرورية، وتوقف حركة النقل والمواصلات لعدة ساعات. وقال أحمد سمير، أحد زملاء الشهيد هشام القاضي، أحد ضحايا الحادثة: 'إنه كان دمث الخلق وصاحب واجب، وحافظًا لكتاب الله' ، مشيرًا أنه كان محافظ علي الصلاة في مسجد المنطقة المقيم بها، ولافتًا أنه من الواجب علي الأجهزة الرقابية بالدولة القصاص لحق صاحبه' . ومن جهه أخري طالبت أسرتا المجني عليهم بالتحقيق في واقعة قتل أبنائهم وذويهم، لافتين أنهم قتلوا غدرًا بالأعيرة النارية وأشاروا إلي أن أكثر من 90 طلقة اخترقت سيارة المجني عليهم من طلقات الشرطة. وكانت النيابة العامة لمركز المحلة، قد قررت ندب الطبيب الشرعي لمعاينة مكان الأحداث، وقررت ندب الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي علي جثث الضحايا الأربعة، وهم'إبراهيم عبد الرحمن القاضي'، 45 سنة، صاحب مزرعة مواشي، وزوجته 'سونيا محمد الرفاعي'، 42 سنة، و'هشام إبراهيم القاضي'،نجل الأول، 21 سنة، طالب بجامعة الأزهر، وصديق المجني عليه الأول، ويدعي'أشرف شندي'، صاحب سنترال بمنطقة الرجبي لمعرفة سبب وفاتهم