وافق مجلس الشوري في جلسته برئاسة أحمد فهمي، علي مشروع قانون مقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم 155لسنة 2005، بزيادة المعاشات العسكرية من 15% إلي 20 %. وشهدت الجلسة إلي توجيه رسائل من خلال النواب، واللواء ممدوح شاهين، علي تأكيد روح التعاون والود بين القوات المسلحة والقيادة السياسية علي لسان النواب، وممثل القوات المسلحة. وقال اللواء ممدوح شاهين مساعد وزير الدفاع، إن مشروع قانون زيادة معاشات القوات المسلحة ل20% يأتي لمساواتهم بالمدنين الذين زادت معاشاتهم ل20%، وأوضح شاهين أن معاشات شهداء القوات المسلحة في الحروب لا تزيد عن 100 جنيه، فيما أن معاشات شهداء ثورة يناير وصلت ل2100 جنيه. وأكد شاهين، أن القوات المسلحة مهمتها حماية أمن وسلامة البلاد وفقا لمهامها الموجودة في الدستور، مضيفا "أن القوات المسلحة مدركة لطبيعة المرحلة الحالية". وقال النائب طلعت رميح، إن الحكمة البالغة التي تمتعت بها القوات المسلحة حفظت مصر خلال إدارتها في المرحلة الانتقالية، حيث منعت تنفيذ المخططات التي كانت موضوعة لإدخال مصر في حرب أهلية. وأضاف رميح، أن هناك من يحاول زرع الفتنة بين القيادة العسكرية والسياسية مثل الاقتراح الذي طرح بإجراء حوار وطني والذي كان يستهدف صناعة مركزين للقرار، وهو مركز للقوات المسلحة ومركز للقيادة السياسية، وأفشلته القوات المسلحة، وحذر رميح من محاولات البعض من خلال مخططات داخلية وخارجية لتغيير العقيدة القتالية للقوات المسلحة، ووجه رميح الشكر للمشير طنطاوي، واللواء سامي عنان، علي أنهما حميا البلاد من المخططات التي كانت تستهدفها، وقال النائب صبحي صالح، إن مشروع القانون أن معاشات المدنيين تزداد بقرار جمهوري، أما معاشات العسكريين فإن زيادتها تتقرر بقانون، وطالبا بتوحيد الآلية في زيادة معاشات العسكريين والمدنيين. وجه الدكتور عصام العريان ممثل الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة بمجلس الشوري رسالة شكر إلي الجهد الذي قامت به القوات المسلحة، وكذلك المتقاعدين بها خلال جلسة المجلس اليوم والتي تناقش قانون زيادة المعاشات العسكرية. وأكد العريان خلال كلمته، أنه يوافق علي هذا القانون في ظلال الجهد الذي قام به رجال القوات المسلحة المتقاعدين الذين يبذلون كل أرواحهم وجهدهم فداء تجاه مصر، وكذلك جهد رجال القوات المسلحة في العبور بالبلاد في ثورة 25 يناير، وأيضا احتراما لولائهم للشعب مصر، رغم حملة الهجوم الشرسة التي وجهت ضده بعد مساندته للإعلان الدستوري الذي أصدر في مارس قبل الماضي. وأقسم العريان علي احترامه للجيش، مشددا عل وحدته وتماسك ضوابطه بعيدا عن السياسة، أو مشاكل الرئاسة، بل يركز دوره في حماية الأرض والعرض، ليكون تاجا علي رؤوس المصريين. وقال النائب عبدالله بدران ممثل الهيئة البرلمانية للنور، إن دور القوات المسلحة لامزايدة عليه، ولا يمكن أن تنال أي كلمات من الدور الذي تقوم به القوات المسلحة، مشيرا إلي أن مصر تفخر بأن مؤسستها العسكرية مؤسسة حرفية تقوم بمهامها وفقا للدستور.