أرفض اقتحام الحياة الشخصية، ولا أجد مبررا للتلصص على حياة المشاهير بحجة أنهم شخصيات عامة، عارضت بشدة تلك البرامج التى اعتمدت على فضائح الفنانين لتحقيق أعلى نسبة مشاهدة وجنى أرباح الاعلانات، استنكرت تحول الشاشات إلى (بلكون للردح وكيد النساء)، ومازلت أرى أن الخصوصية حق لهم ككل إنسان ، لكننى أيضا أؤمن أن عليهم مراعاة سلوكياتهم أمام الجمهور، فكما لا يحق لأحد اقتحام حياتهم، كذلك لا يحق لهم المجاهرة بما يزعج المجتمع. فى الفترة الأخيرة تناثرت الأقاويل حول علاقة تجمع بين ممثلة شابة ومطرب شهير، وتابعها الجمهور ما بين إنكار وتلميح ودلائل للنفى أو الاثبات. لا يهمنى كثيرا اسم العلاقة، زمالة، صداقة، حب، أو زواج فهذا أمر شخصى تماما، وللطرفين حرية إعلانه أو إخفائه عن الجمهور. لكن ما لفت انتباهى بحق أنهما يعيشان قصتهما بعفوية، دون استعراض أو تباهى أو إساءة لأطراف أخرى، لم يلتفتا لآراء الناس وتعليقاتهم، عاشا ما يرغبان به وفقا لرؤيتهما الخاصة. أعجبنى كثيرا إيمانه بها، ومساندتها، ودعم كل خطواتها، كما أحببت متابعتها له، والتواجد الدائم معه، وتشجيعه، وسلوكياتها العفوية البسيطة تجاهه. لست فى حاجة لسماع إعلان حبهما، فالحب يظهر فى اهتمامهما المتبادل، ويعلن عن نفسه فى لفتات تلقائية، حينما تقدم له منديلا أو تلتقط قطرات العرق من على وجهه وسط أجواء الحفل الصاخب، امساكه بيدها للحظة أثناء غنائه، ونظراتهما الدالة على العشق. عندما قررا الافصاح ضمنيا عما يجمعهما، انبهرت بتغير ملامحها حينما تتحدث عنه!! إنها تزداد اشراقا وجمالا، عيناها تلمعان وكأنهما نجمتان تتلألآن فى سماء الحب، ابتسامتها تشرق معلنة الهيام، تتورد وجنتاها حينما يذكر اسمه، باختصار إنه تأثير الغرام حينما يحكى أحد عمن سكن قلبه. حقا، إن الحب ينير الوجه، فالمحب يشعر بالحيوية والنشاط وبسريان دماء الشباب فى عروقه مما ينعكس على مظهره الخارجي، فيختفى الشحوب والارهاق، وتزداد ثقته بنفسه، خاصة مع الشعور بالراحة النفسية لوجود محب يشاركه أحاسيس جميلة. إن المقولة الشهيرة (المرأة يزداد جمالها مع رجل يحبها) صادقة تماما. إنها حالة رومانسية جعلت الجميع يردد (اوعدنا يا رب بحب زى ده)!!