اسدل الستار على المشاركة المهينة المخيبة لامال 100مليون مصري تعلقت طموحاتهم بمنتخبهم الوطني بعد ان منوا النفس بالحصول على بطولة الامم الافريقية فجميع التوقعات كانت ترشح المنتخب المصري للحصول على اللقب خاصة وانه يلعب علي ارضه وبين جماهيره وفي اطار دعم لا محدود من الدولة المصرية وفرق منافسة بمواجهات سهلة نسبيا بحسابات الورقة والقلم والتاريخ الكروي. اضافة الي وجود عددا من اللاعبين البارزين اهمهم نجم ليفربول الإنجليزي محمد صلاح المصنف كواحد من افضل3لاعبين في العالم والمتوج بلقب أفضل لاعب في القارة السمراء خلال العامين الماضيين لكن التمنيات شيء والواقع شيء آخر فجاءت النتائج كارثية ومظهر غيرلائق بمنتخب يعد صاحب الرقم القياسي في التتويج بلقب بطولة أفريقيا 7 مرات. وبقدر ما نجحت الدولة المصرية التي تقدمت لتنظيم الحدث الكروي الأكبر في القارة السمراء قبل انطلاقها ببضعة أشهر بعدما تم استبعاد الكاميرون لعدم الاستعداد وتراجع المغرب عن تنظيم البطولة كان السرعة والانجاز في اعداد الملاعب المصرية التي استضافت مباريات البطولة في وقت قياسي مثير للاعجاب ولافت للنظر وجاء حفل الافتتاح مبهرا بإشادة جميع الصحف العالمية. نجاح تنظيمي كان مثار فخر لجميع المصريين لم يستطع المنتخب ان يسير علي خطاه وجاء اداؤه باهتا مخيبا لامال الجماهير العريضة ولاعبين افتقدوا الروح والعزيمة لتحقيق الفوز رغم تخطيهم الدور الاول بانجاز نوعي وهم متصدرين مجموعتهم دون هدف واحد في مرماهم وتوفيق جاء اولا واخيرا بفضل دعوات المصريين. فلم تقدم مصر أداء متوقعا اومقنعا وكان الخروج الصادم من الدور الثاني بعد هزيمة مفاجئة أمام منتخب الاولاد جنوب أفريقيا الاكثر تركيزاً منذ بداية المباراة حتي اطلاق الحكم صفارة النهاية ولم يكن ذاك المشوش بالازمات. وبقدرماكان الخروج صادما ومثل أكبر مفاجآت الدورة التي تستضيفها مصر كان متوقعا والاسباب متعدة منها سوء اختيار الجهاز الفني وماترتب عليه من سوء اعداد واختيار للاعبين وكان ضعف اللياقة البدنية لافت للانتباه بشكل كبيرمقارنة بالفرق الاخري اضافة الي التراخي والاستهتار والتعالي في الاداء بالملعب وغياب الاحساس بالمسؤلية وروح الانتماء لفانلة المنتخب الوطني والجماهيرالتي تؤزاره بربوع مصر. وجاءت النتيجة المنطقية صفرجديد للمنتخب المصري احد اقوى المرشحين للحصول على اللقب قبل البطولة واقل المنتخبات تصنيفا في الاداء المهاري والفني والتكتيكي بعدالبطولة واصبحت اكبرانجازاته المتحققة فعليا علي ارض الواقع كونه المنتخب الاوفر حظا في التريندات للااخلاقية وتصدره عناوين الصحف بازماته ابرزها ازمة عمرو وردة الذي خرج من المنتخب ورجع في نفس الليلة تحت ضغط زملائه وعندما يكون الانسياق والخضوع لرغبات للاعبين من جانب اتحاد الكرة والجهاز الفني هو العنوان الكبير والابرز للمنظومة الكروية فالتفاصيل حدث ولا حرج . ومااشبه الليلة بالبارحة ففي مثل هذة الايام من العام الماضي تصدر المنتخب القومي عناوين الصحف بفضائح ووقائع مشابهة في بطولة كاس العالم بروسيا وبدلا من ان تصحيح المسار استمرمسلسل السقوط والانحدار المدوي. ان كان الخروج المبكر بمثابة صدمة كبيرة للمصريين فالاخفاق ليس نهاية العالم ما حدث حدث فلننظر الي المستقبل بعيدا عن اتحاد الكرة المستقيل اوالمقال والذي بدأ التحقيق معه في اسباب الظهور بهذا المستوي والعديد من الملفات التي لم تغلق منذ مونديال روسيا ولنبدأ باعداد استراتيجيات واعدة لتطوير الرياضة في مصر بصفة عامة ووضع لبنة منظومة قوية لإدارة كرة القدم بصفة خاصة بعيدا عن اصحاب المصالح والانتهازيين حتي لايظل الفشل قدرنا والنجاح قدرالآخرين.