يحدث الانفجار عندما يمتلئ الحيز ولا يتسع للمزيد. فهل شغلنا أرض مصر كحيز ولم يعد هناك شبر لمواطن يقيم عليه فأوشكت الأبنية على الانفجار بمن بداخها؟ أم أصبح البشر يصطدمون ببعض فى سيرهم وضاقت بهم الأرض بما رحبت؟ وبالمناسبة نحن كمصريين نعيش على 8 % تقريبا من المساحة الكلية للدولة. ولدينا من المناطق الصحراوية ما يمكن الحياة عليه بعد إصلاحها وإعمارها بتوفير سبل الإقامة والمعيشة الكريمة. أم أن الأزمة اقتصادية بحتة تبدو فى انخفاض دخل الفرد؟ ومن فضلك لا تحدثنى عن الموارد والاقتصاد واى كلام يتصل بالحياة. فلذلك مكان آخر، وإن اختصرناه بكلمات قليلة مغزاها التخطيط الجيد والعمل الجاد، فالعمل واجب، أى أن علينا استنهاض الهمة فى الإنتاج بكافة أشكاله بما يكفى الاستهلاك والتصدير وعدم الشعور بالفزع أن تعلق الأمر بزيادة السكان. فلماذا نحرم الطفل من أن يكون له أخا يشعر معه بالأمان ويصبح لأولاده عما؟ ولماذا نحرم الطفلة أن يكون لها أخت تفضى إليها بأسرارها تأنس لوجودها عند عرسها وولادتها وعندما تنجب يكون لأبنائها خالة.. كلنا نشأنا لنا أعمام وعمات وخالات. أليس من حق الابن أن يقول هذا عمى وهذا ابن عمى، وهذه خالتى وهؤلاء أبناء خالتى؟ أتريدون لهذه الكلمات أن تختفى من قاموس المصريين؟ لماذا يصر البعض على إحداث خلل اجتماعى فى تركيبة المجتمع وحياة المصريين التى تعتمد فى علاقاتها على صلة الأرحام والترابط الأسرى؟ ولدعاة التحديد باثنين أسأل: لو انجبت أسرة ابنا أو بنتا وأراد الله فى الحمل الثانى أن يخلق ثلاثة توائم ليصبح عدد الأبناء أربعة ماذا يصنعان مع الاثنين الزيادة؟ ومع ذلك لماذا لا يترك الاختيار للزوجين رغبا أو لم يرغبا فى اثنين أو أكثر حسب إمكانات الأسرة وقدرتها على التربية السليمة والتعليم الجيد والإنفاق المناسب؟ لماذا لا يكون الأمر متروكا لأمر الله وهو القائل: «لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل مايشاء عقيما إنه عليم قدير» (49 - 50 الشورى). سبحان الله. الأسرة النموذج أحد أنعم الله. وكل شىء بإرادة الله. تقول الابنة عن أختها: أختى حبيبتى، مستشارتى الامينة الصادقة التى تعمل لمصلحتى وموضع سرى. ويقول الولد عن أخيه: أخويا حبيبى. هو سندى وهو اللى بيخاف عليَّ ويرشدنى إلى مصلحتى ومن يجنبنى مصاحبة الفاسدين. فالأسرة السوية النموذجية فى عددها تتكون من أب وأم.. وولدين وبنتين إن أحسن تربيتهم وتعليمهم كانوا قرة عين لوالديهم صالحين للمجتمع.. كلمة أخويا عندما يقولها الابن لأخيه أو عنه وكلمة أختى عندما تقولها البنت لأختها، تشعر كل منهما بطعم بمذاق رائع. وإحساس بالأمان. عدا ذلك وفى كل الأحوال يجب حمد الله على نعمة الأبناء «المال والبنون زينة الحياة».. والرضا بإرادة الله أفضل النعم.