اشتكى عدد من أعضاء مجلس النواب عن محافظة الدقهلية من سوء التنسيق والتعاون بين الجهات التنفيذية التابعة لوزارات الزراعة والرى والتنمية المحلية في ملف محطات الرى والصرف الزراعي بالمحافظة محذرين من تدهور أوضاع الأراضي الزراعية المكتظة في الدقهلية، وطالبوا بالتحرك السريع فيما يخص مشروعات الثروة الحيوانية حيث صدرت قرارات وزارية بمنع اصدار تراخيص لمزارع حيوانية علي الأراضي الزراعية. جاء ذلك خلال لقاء وفد برلماني من لجنة الزراعة بمجلس النواب، بمخافظ الدقهلية الدكتور كمال جاد شاروبيم، وعدد من المسئولين التنفيذيين بالمحافظة، اليوم الأربعاء، في اطار الزيارة الميدانية التي تقوم بها اللجنة الى محافظة الدقهلية لتفقد مشكلات القطاع الزراعى بها.
وقال النائب هشام الشعينى، رئيس لجنة الزراعة، ان الهدف من زيارة اللجنة لمحافظة الدقهلية هو الوقوف على كافة المشكلات التي يعانى منها قطاع الزراعة والرى والفلاح بالمحافظة، في محاولة للعمل على حلها، من اجل النهوض بمصر في اطار التعاون التام بين كافة المؤسسات بالدولة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى. وأشار الى ان محافظة الدقهلية من من المحافظات العريقة والهامة في مجال الزراعة والرى والثروة الحيوانية، خاصة وانها متداخلة مع ثلاث محافظات مجاورة.
ومن جانبه أكد النائب هشام الحصرى، وكيل لجنة الزراعة، على أهمية تلك الزيارة، نظرا لانها اول زيارة ميدانية تقوم بها لجنة الزراعة بالبرلمان لمحافظة الدقهلية، مشيرا الى حرص اللجنة على تفقد مشكلات قطاع الزراعة والرى على ارض الواقع، خاصة وان " الدقهلية" تأتى بعد محافظة القاهرة من حيث تعداد السكان والنمو الزراعى والتجارى، مشيرا الى ان اغلب مشكلات الزراعة تنحصر في مشكلة منطقة كلابشو وزيان، وعدد من مشكلات الرى وغرامات الأرز، متابعا، ستحاول اللجنة حصر تلك المشكلات خلال زيارتها، واعداد تقرير حولها لعرضه على المجلس، لبحث الحلول المناسبة لها.
وقالت النائبة جواهر الشربيني عضو لجنة الزراعة، إن اللجنة البرلمانية تحركت بسرعة بعد ان تأكدت ان اهم مشكلة في محافظة الدقهلية هي ال57 الف فدان الموجودين التى تعانى من مشاكل في الري والصرف، مؤكدة: "نحتاج محطة ري وصرف لهم، الي جانب تبطين ترعة النيل من منطقة 15 مايو حتى جمعية السلام بطول 75 كيلو متر. وأضافت: "نفاجئ للاسف الشديد أن وزارة الرى نفذت 600 متر فقط من مشروع تبطين ترعة الميل بحجة ان الاهالي بيعطلوه منذ عام 2014 وحتى الان ، وكل ما حدث هو تهاون في تنفيذ التكليفات الخاصة بتعليمات رئيس الجمهورية من جانب وزارتي التخطيط والرى ، رغم إصدار وزير الرى قرارات تنفيذ فورى لهذه العملية". وتعجب النائبة البرلمانية من منهج عمل الجهات التنفيذية المختلفة، قائلة:"كل جهة في وادي ونحن نتحدث في وادي اخر". وطالبت بعدد من المطالَب الضرورية لحل مشاكل الري والصرف للأراضي الزراعية في محافظة الدقهلية، قائلة:" نحتاج وحدة طوارئ إضافية لمحطة الرى، وعايزين محطة رى تتبع محافظة كفر الشيخ المحافظة الحدودية للدقهلية"، مضيفة:"عندنا قرابة 100 الف فدان وبنفحت في الصخر ليعود الانتاج الزراعى بالزيادة علي مصر ". وحول الموقف الحكومى من المشاكل الزراعية بالمحافظة، قالت النائبة جواهر الشربيني:"طرحت هذه المشاكل وقال لي وزير الري انه تم تخصيص مبلغ 200 مليون جنيه لمحطة الصرف و220 مليون جنيه لمحطة الرى، ووزيري الزراعة والري يرسلان بعضهما البعض ولم يحدث شئ".
وقال الدكتور كمال جاد شاروبيم، محافظ الدقهلية، ان المحافظة حريصة على إنجاح زيارة اللجنة، بما يخدم اهالى الدقهلية، مشيرا الى ان محافظة الدقهلية متميزة في المحال الزراعى، حيث تنتج نحو 15 في المائة من انتاج القمح على مستوى الجمهورية، و10 في المائة من انتاج القمح، كما انها من أوائل المحافظات التي لها نشاط كبير في مجال الصوب الزراعية، حيث بها نحو 25 الف صوبة زراعية، وكذلك بها ثروة حيوانية كبيرة حيث بها 3659 مزرعة دواجن، و2806 مزرعة ماشية، و1600 مزرعة سمكية. وأشار الى عدد من المشكلات التي تعانى منها المحافظة، منها مشكلة منطقة كلابشو وزيان، والمتمثلة في محطة الرفع وخط الصرف الذي يخترق مدينة المنصورة الجديدة.
وأوضح ان المحافظة تسعى لحل تلك المشكلات بالتعاون مع باقى الجهات، مشيرا الى ان الاعتمادات المالية السابقة لم تنجز اعمال تبطين الترعة بمنطقة كلابشو وزيان، خاصة وانها منطقة رملية، مؤكدا ان كل نقطة مياه نخسرها بتلك المتطقة خسارة كبيرة، حيث نحتاجها في الزراعة.