أكدت وزيرة البحث العلمي، الدكتورة نادية زخاري، أن الوزارة خلال الفترة الحالية تقيم مخرجات البحث العلمي، وخاصة المشروعات التي قاربت علي الانتهاء ومُولت من خلال صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية، مشيرة إلي أن النتائج الأولية تظهر بوادر مبشرة، مما يستوجب الاستمرار في دعمها، حتي تؤتي ثمارها، وتساعد في التنمية الاقتصادية. وأعلن مدير صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية، الدكتور محمود صقر، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الجمعة، عن قرب انتهاء تصنيع محلي لوحدة متكاملة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وبخبرات مصرية خالصة، وهو أحد المشروعات الوطنية الموجهة والمُمولة من الصندوق في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، والذي ينفذه فريق بحثي مصري من كلية الهندسة جامعة القاهرة؛ بتمويل يصل إلي 4 ملايين جنيه. وقال صقر:"إن العمل يجري علي قدم وساق، للانتهاء من تركيب الوحدة التجريبية بمقر كلية الهندسة في مدينة الشيخ زايد"، مشيرًا إلي أن الفريق البحثي يضم لفيفًا من العلماء والمهندسين المصريين، تحت إشراف الدكتور أمين مبارك، الاستاذ بكلية الهندسة. وأضاف أن نجاح هذا المشروع سيخلق صناعة تكنولوجية جديدة في مصر؛ للاستفادة من الطاقة الشمسية المتوفرة طول العام بأسعار تنافسية، وأن عدم استفادة مصر ودول المنطقة من طاقة الشمس يرجع إلي عدم امتلاك الدولة للتكنولوجيات اللازمة، وبالتالي ارتفاع تكلفة إنتاج الكهرباء من الشمس؛ حيث إن الدول الأوروبية تدعم بعشرات المليارات مشروعات مماثلة، ولكن لتركيب وحدات مستوردة. وأشار إلي أهمية التمويل الوطني لمشروعات متخصصة في تكنولوجيات متقدمة؛ مثل الطاقة الشمسية، وتحلية المياه، ومجابهة الالتهاب الكبدي، وإنتاج الغذاء، وهو ما يضعه صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية؛ كهيئة وطنية لتمويل البحث العلمي في مصر نصب عينيه.