أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، أن الإرهاب الذي يشهده العالم في الوقت الحالي، وما ينطوي عليه من قتل وتفجير، ليس صناعة إسلامية أو صناعة دينية، مشددا على أن الأديان كافة تدعو إلى المحبة والتسامح واحترام الرأي المختلف والطوائف والمذاهب الأخرى. وشدد مفتي لبنان – في كلمة له خلال احتفالية أقامتها دار الفتوى – على أن الأعمال الإجرامية الإرهابية التي تقع في مناطق مختلفة من العالم، تفسيرها الوحيد أنها جرائم وإرهاب، على نحو يتطلب من الجميع الاتحاد في مواجهته. وقال: "يجب أن نتحد جميعا على اختلاف أدياننا ومذاهبنا وتياراتنا السياسية، لمواجهة هذا الفكر الإرهابي الذي يضرب ويهدم المساجد والكنائس ودور العبادة، سنبقى على وسطيتنا واعتدالنا ومحاربتنا للإرهاب، ونحن في لبنان نمثل مع شركائنا في الوطن قاعدة عامة متلاحمة في العيش الواحد، والعيش المشترك من أجل أن يكون اللبنانيون شعبا واحدا في دولة تحترم الشرائع والقوانين". من ناحية أخرى، دعا المفتي دريان إلى الإسراع في إيجاد الحلول الجذرية للأزمة الاقتصادية والمالية التي يمر بها لبنان، وأن يتم الانتهاء من إقرار الموازنة العامة للبلاد، والعمل على إيقاف إهدار المال العام وتنفيذ الإصلاحات، معربا عن تفاؤله بإمكانية تجاوز الأوضاع الاقتصادية الراهنة. وأشار إلى أن اللبنانيين لديهم الثقة في قدرة الدولة على الاستنهاض للإصلاح عبر التعاون والحوار والتوافق بين المسئولين السياسيين. مضيفا: "لا نريد من المسئولين أن يسمعوننا بأن البلد يتجه نحو الإفلاس، بل في كيفية الخروج من هذه الأزمات المالية التي من الممكن أن تعصف بلبنان".