بدأت أعمال المؤتمر الدولي السابع عشر، اليوم الخميس، ويُقام تحت عنوان "ريادة الأعمال لدعم القدرات التنافسية للمنظمات العربية في ظل اقتصاد المعرفة"، الذي تنظمه كلية التجارة جامعة الإسكندرية اليوم وغداً، تحت رعاية وزراء التعليم العالي والبحث العلمي والاستثمار والتجارة والصناعة وجامعة الإسكندرية. وقال رئيس لجنة الصناعة بالبرلمان النائب المهندس محمد فرج عامر، خلال كلمته: "ريادة الأعمال تتغير وتتطور، وأنتم اليوم تعيشون في ظروف ومناخ أفضل من عهود سابقة وهناك العديد من النماذج الناجحة تطورت ونجحت بدون رأس مال". وأوضح عامر أن تلك النماذج نجحت وتطورت بفضل أفكار بسيطة مبتكرة، ومن خلال أدوات بسيطة مثل تطبيقات الهواتف. وأكد أن الصناعة في العالم تلعب دورا مهما في التنمية الاقتصادية، فعلى سبيل المثال صدَّرت إنجلترا الصناعات إلى دول العالم النامي، ومع مرور الوقت أصبح أصحاب تلك الأفكار والصناعات هم المستفيد الأول من خلال جني الأرباح بعد أن تم تصدير هذه الأفكار إلى دول العالم النامي. وشدد رئيس لجنة الصناعة بالبرلمان على أهمية تسخير الإمكانيات العقلية حتى تتحول فيما بعد إلى استثمار ناجح بقيادة واعية، واستعرض بعض النماذج الناجحة محليا وعالميا في مجال ريادة الأعمال. وأكد أن مصر لديها فرص كبيرة للانطلاق اقتصاديا، مضيفا أن المنطقة الاقتصادية بقناة السويس تعد نموذجا للتحول والتطور الاقتصادي في مصر. وقال عامر إن مصر لا بد أن تنطلق حتى تصبح دولة صناعية كبرى، ويجب أن تكون الصناعة قاطرة التنمية، ومشيرا إلى أن أكثر التحديات التي تواجه الصانع هي عدم وجود كوادر فنية للصناعة على مستويات متقدمة. من جانبه، أكد عميد كلية التجارة جامعة الإسكندرية الدكتور السيد الصيفي أهمية مجال ريادة الأعمال كمدخل استراتيجي للتنمية المستدامة من خلال إلقاء الضوء علي تأثير فكر ريادة الأعمال على أداء المنظمات. وأوضح أن المؤتمر يناقش خلال جلساته عدة موضوعات مهمة تخص مجال ريادة الأعمال ومنها استعراض أهم التجارب والمشروعات الناجحة في مجال ريادة الأعمال على الصعيدين المصري والعربي. وأضاف الصيفي أن المؤتمر سيتطرق خلال جلساته إلى موضوع آليات المحاسبة والتمويل والشمول المالي في ريادة الأعمال ودراسة أثر الحوافز الإدارية مقابل الأداء والديون على إدارة مؤشرات الأداء في الوحدات غير الهادفة للربح من منظور محاسبي، وكذلك دور الشمول المالي في تعزيز مجال ريادة الأعمال في ضوء التجارب الدولية إلى جانب تحقيق التكامل بين موازنة البرامج والأداء ومدخل إعادة هندسة العمليات بهدف زيادة فاعلية مشروعات الموازنة الاستثمارية للحضانات التكنولوجية والمسئولية المجتمعية للمؤسسات ودورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.