استنكرت جبهة الدفاع عن مستشفى العباسية للصحة النفسية ما قامت به الأمانة العامة للصحة النفسية من تعليمات أمنية خاصة بتفتيش الأمن للعاملين بالمستشفى عند دخولهم و خروجهم و سؤال الزائرين و تسجيل بياناتهم و المرضى بالبوابة الرئيسية و منع دخول الأطباء و التمريض للاستراحات بعد الحادية عشر مساء وكذا طلب مأكولات من الخارج. واعتبرت الجبهة من خلال بيانها الصادر اليوم أن هذه التعليمات تعتبر سابقة فجة لم تحدث في تاريخ مستشفيات الصحة النفسية في أحلك عهود وصمة المرض النفسي بل لم تحدث في أي من المستشفيات العامة و الخاصة . وأوضحت الجبهة انه من المعلوم ان بيانات الزائرين للمرضى تسجل بالأقسام الداخلية عن طريق الطاقم الطبي حماية لخصوصيات المريض النفسي. مؤكدة أن العاملين في حقل الطب النفسي جاهدوا على مدار سنوات عديدة لمكافحة وصمة المرض النفسي و تصحيح مفهوم خاطئ لدى المجتمع بعزلة المريض النفسي و دعواتنا المتكررة لمنظمات المجتمع المدني و الأهالي والإعلاميين بزيارة المستشفى و المرضى. واضاف البيان "انه في ظل كل هذا لا تجد جبهة الدفاع تفسير لتلك التعليمات المبهمة سوى تحجيم زيارات المهتمين والإعلاميين للمستشفي و التضييق على العاملين بها للنقل منها في خطة ممنهجة لبداية إجراءات نقل مستشفى العباسية للصحة النفسية من موقعها الحالي لأغراض استثمارية. " وأشارت الجبهة انه ردا على ذلك قام العاملين بالمستشفى بتقديم مذكرة اعتراض على تلك الإجراءات إلى مدير مستشفى العباسية للصحة النفسية . وأكدت جبهة الدفاع عن مستشفى العباسية للصحة النفسية أنها لن تسمح باستمرار هذه الإنتهاكات لحقوق المرضى و العاملين , محذرة أنه في حال عدم إلغاء تلك القرارات ستتخذ بالتعاون مع جميع الجهات الممثلة للعاملين والمرضى كل الوسائل القانونية و المشروعة لوقف هذه القرارات ,مطالبة نظر المسئولين بأمانة الصحة النفسية و إدارة المستشفى لطرق آدمية و مقبولة بل مطلوبة لتأمين المرضى و العاملين منها تركيب كاميرات مراقبة وبوابات الكترونية.