بحضور الدكتور عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة، ينظم مركز "بازل" الإقليمي للتدريب ونقل التكنولوجيا للدول العربية، على مدار يومي السبت، والأحد "23/ 24 فبراير 2019"، بالإسكندرية، حلقة العمل الإقليمية لاستعراض ومناقشة التوجيهات الإرشادية الخاصة بمساعدة الأطراف، فى وضع استراتيجياتها الوطنية الخاصة بمنع النفايات والتقليل منها، وردود المسؤولين الحكوميين بشأن قابليتها للتطبيق". يستضيف المركز، برئاسة الدكتور مصطفى حسين كامل، ووزير البيئة المصري الأسبق، ممثلي "12" دولة عربية، ونخبة من العلماء والمتخصصين في الشأن البيئي، لاستعراض رؤيتهم حول مواجهة المخلفات الخطرة، واستعراض سبل إدارتها السليمة بيئياً، بما يحافظ على البيئة العربية من حدة التلوث، ومنهم قيادات وكوادر بيئية ذات شأن مرموق، وفي مقدمتهم الدكتور حسن عبد القادر هلال، وزير البيئة السوداني السابق. كما يشارك بورشة العمل، نخبة من كوادر لجنة آفات المبيدات، بوزارة الزراعة، والتي يرأسها الأستاذ الدكتور محمد عبد المجيد، لعرض البرامج التدريبية ، التي تستهدف الحد والتقليل من مخاطر المبيدات، واستخدامها بطرق آمنة، كأحد أهم أهداف الحلقة النقاشية، كما يقوم كوادر لجنة آفات المبيدات بشرح وجهات النظر في الاستبيانات التي قام مركز "بازل"، بإعدادها وتوزيعها على الجهات المعنية في الدول العربية أطراف اتفاقية "بازل". وكان مركز "بازل"، برئاسة الدكتورمصطفى حسين كامل، قد قام بتوقيع مذكرة تفاهم بين المركز ولجنة آفات المبيدات، منذ بضعة أشهر، تهدف المذكرة إلى التعريف بالاتفاقيات الدولية البيئية متعددة الأطراف، مثل "بازل"، و"ستكهولم"، و"ميناماتا"، والمرجعيات العالمية الخاصة بالإدارة السليمة للمبيدات، والتعاون والمشاركة في تنفيذ برامج تدريب وإرشاد وتوعية لخريجي كليات الزراعة، والعلوم، ومايعادلها، وعقد ورش عمل مشتركة في الدول العربية وذلك في ضوء الاتفاقيات الدولية متعددة الأطراف لإدارة المواد والنفايات الخطرة والتخلص منها بطريقة سليمة بيئياً، وتأمين توافر معلومات كافية عن مخاطر المواد والنفايات الخطرة، وإزالة أو تقليص إنتاج واستخدام المواد الكيميائية الخطرة المنتجة كشوائب، وبما يتفق مع اتفاقية ستوكهولم. جدير بالذكر، أن مركز "بازل"، قد نظم لقاء، في نوفمبر من العام الماضي، على ضفاف نيل القاهرة، بحضور ممثلي مندوبيات الدول العربية لدى جامعة الدول العربية بالقاهرة، وممثلي وزارات الزراعة، والبيئة، والتجارة والصناعة، والداخلية، والبترول، ومصلحة الكيمياء، والرقابة على الصادرات والواردات، ومجلس الدولة، وأمين مجلس أمناء جامعة الشعوب العربية وغيرهم من المتخصصين المعنيين بالشأن البيئي محل الدراسة. قدم لقاء "نوفمبر"، عرضاً شاملاً للتوجيهات الإرشادية، و"استبيان" قام مركز"بازل"بإعداده، وجرى توزيع الاستبيان على الدول الأطراف ونقاط اتصال اتفاقية بازل، على ان يتم جمع هذه الاستبيانات وتحليلها وعرض نتائجها فى ورشة عمل لمدة يومين، وكانت توصية ذلك اللقاء، هو ورشة العمل التي ينظمها مركز "بازل"، بالإسكندرية 23 فبراير 2019، للمساعدة في وضع استراتيجيات فعالة لتحقيق الحد من توليد النفايات الخطرة والنفايات الأخرى والتخلص منها إلى الحد الأدنى واستعراض ردود الدول العربية بشأن إمكانية تطبيقها على المستوى الوطنى. تتضمن الحلقة النقاشية بالإسكندرية، عرضاً لكل ممثل دولة عربية، لمدة "15" دقيقة، لتقديم رؤية بلاده حول مدى إمكانية تطبيق التوصيات الواردة بالدليل أو صحيفة الوقائع بسهولة، على المستوى الوطنى وقابليتها للتنفيذ وسهولة فهمها. ويستعرض خبراء البيئة، من نقاط الاتصال الوطنية، وممثلي الوفود العربية، بيان الإستراتيجيات الوطنية الخاصة بمنع النفايات الخطرة والنفايات الأخرى والتقليل منها، وشرح ما جاء فى الإستبيان الوارد من كل دولة، وتفسير عما إذا كانت المعلومات الواردة فى الدليل الإرشادي، أوصحيفة الوقائع صحيحة وكاملة، وتحديد أى فجوات ينبغى معالجتها فى الدليل أو صحيفة الوقائع، وفرز أى معلومات غير ضرورية، وتقييم مدى ملاءمة الدليل لمعالجة المشاكل الحالية فى إدارة المخلفات الخطرة، وتقديم توصيات محددة لتحسين الدليل، مبنى على أمثلة عملية ودروس مستفادة على المستوى الوطنى من التجارب السابقة لتنفيذ سياسات مماثلة، وتقديم اقتراحات حول كيفية توزيع الأدلة وصحائف الوقائع. وكان مركز "بازل" الاقليمي، قد أعد "استبياناً" قام بتوزيعه على مستوى الدول العربية، بهدف إجراء دراسة استقصائية عن مدي تطبيق التوجيهات،التي أعدتها الامانة التنفيذية لاتفاقية بازل المعنية بالتحكم في نقل المخلفات الخطرة والمخلفات الاخري عبر الحدود والتخلص النهائي منها، والخاصة ببعض الآليات لمساعدة الدول العربية في إعداد استراتيجيات فعّالة لتحقيق منع توليد المخلفات الخطرة والنفايات الأخرى والتقليل منها إلى الحدّ الأدنى والتخلُّص منها. تناول الاستبيان، أسئلة استقصائية، تجسد التشريح القانوني والمؤسسي والفني والتقني وحزم القواعد والاجراءات والآليات المطلوب إتاحتها لتحقيق الهدف المرجو، ومن المقرر، بناءً على رؤية المشاركين بالحلقة النقاشية، عمل تقييم مبدئى وإعداد تقرير نهائي يُرفع إلى سكرتارية جنيف تمهيداً لعرضه على مؤتمر الأطراف المزمع عقده فى الفترة من (29 أبريل – 10 مايو 2019) بمدينة جينيف بسويسرا. كان المركز الإقليمى للتدريب ونقل التكنولوجيا للدول العربية التابع لاتفاقية بازل، قد اختارته الأمانة التنفيذية المشتركة لاتفاقيات (بازل- روتردام- ستوكهولم) لإعداد دراسة حول مدى مواءمة وإمكانية تطبيق التوجيهات الإرشادية المشار إليها فى الوثيقة (UNEP/CHW.13/INF/11/Rev.1) والخاصة بإعداد استراتيجيات وطنية فعالة من أجل تحقيق منع توليد النفايات الخطرة والنفايات الأخرى والتقليل منها إلى الحد الأدنى والتخلص منها فى دول المنطقة العربية . كان لمركز "بازل" الإقليمي، قد نظم لقاء بالإسكندرية، في سبتمبر من العام الماضي، بعنوان "المنتدى الإقليمي العربى حول دور الإدارة السليمة بيئياً للنفايات الخطرة بفئاتها كمحور رئيسى لمنع الإتجار غير المشروع بها وتعزيز التنفيذ والامتثال للاتفاقيات ذات العلاقة وأهمية ذلك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ذات الصلة"، حضره وفود عدد من الدول العربية، تحت مظلة جامعة الدول العربية، وممثل برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، والأمانة العامة لجامعة الشعوب العربية، وعدد من المسؤولين في وزارة الزراعة المصرية، ورئيس لجنة مبيدات الآفات الزراعية.