«إن جامعة القاهرة علمتنى الزراعة، ومصر علمتنى الثقافة، وإن فضل مصر عليّ كبير، بل على العالم العربى بأكمله».. هكذا تحدث عاشق مصر الأكبر.. الشيخ د. سلطان القاسمى حاكم الشارقة.. وذلك فى كلمته الضافية أثناء تكريمه مؤخرًا بجامعة القاهرة بمناسبة حصوله على درع الشخصية المتميزة للجامعة عن عام 2018م. وأضاف القاسمي: «إن مصر منحتنى مقعدًا دراسيًا كان لطالب مصري، ولذا كان من الواجب أن أكون بارًا بهذه الجامعة التى أعطتنى كل شيء». وقد أصاب رئيس الجامعة د. محمد عثمان الخشت كبد الحقيقة حين قال إن القاسمى شخصية فريدة تستحق ذلك الدرع فهو محب لمصر ويحمل لها انتماءً كبيرًا، مشيرًا إلى قضاء القاسمى لشطر من حياته فى الجيزة ودراسته فى كلية الزراعة بجامعة القاهرة. وخلال استقباله للقاسمي، رحّب الرئيس عبد الفتاح السيسى بسمو حاكم الشارقة، مؤكدًا له اعتزازه بالتقدير الذى يحمله سموه فى قلبه لمصر، ومشيدًا بجهوده فى دعم كل ما من شأنه الارتقاء بالإنسان المصرى ثقافيًا وتعليميًا وصحيًا وتاريخيًا واجتماعيًا، مثمنًا مبادرات القاسمى لمختلف المؤسسات فى مصر. وخلال زيارته مؤخرًا لمصر، شارك د. القاسمى فى افتتاح دار الكتب المصرية «الكتبخانة» بصحبة رئيس الوزراء المصرى حيث ساهم حاكم الشارقة فى إعادة ترميم الدار الشهيرة فى إطار مبادراته المتعددة فى أرض الكنانة على مدار السنوات، فضلاً عن افتتاحه لمركز التدريب والتكنولوجيا بنقابة الصحفيين المصرية، والذى تكفل سموه بتمويل إنشائه كمساهمة محمودة فى رفع كفاءة أبناء مهنة الصحافة المصرية. كما أعلن القاسمى عن استعداده لدعم مشروع تطوير مستشفى قصر العينى بجامعة القاهرة، والمساهمة فى مشروع الجامعة الدولية المزمع إقامته فى مدينة 6 أكتوبر، والعمل على تطوير المعامل الدراسية بكلية الزراعة (كليته الأم) وفق أحدث المستويات. والحديث عن مبادرات د. سلطان القاسمى فى مصر لا يمكن حصرها، وهى تعكس مدى عشقه لمصر.. المكان والمكانة والناس.. ويكفى أنه يردد دائمًا: «أنا صناعة مصرية»، وهو الأمر الذى كان دومًا محل تقدير واعتزاز المصريين والذى تجسد فى منح سموه فى يونيو 2015م «قلادة الجمهورية».. ثانى أرفع وسام مصري. ومن هذا المنبر (جريدة الأسبوع) أطالب الرئيس السيسى والدولة المصرية بأن تكون زيارة د. سلطان القاسمى إلى عشقه الأكبر مصر القادمة بمناسبة حصوله على «قلادة النيل العظمى» .. أرفع وسام مصرى على الإطلاق.. فالقاسمى يستحق بكل المقاييس هذا الوسام الأرفع لينضم إلى قائمة الخالدين الذين حصلوا عليه من أمثال: الزعيم جمال عبد الناصر، ونجيب محفوظ، وأحمد زويل، ومجدى يعقوب، وطلعت حرب، وغيرهم.