أعرب الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، عن سعادته وارتياحه ل نجاح النسخة الأولى من مهرجان الثقافة الإسلامي، لافتا إلى أن المنظمين من مصر والأمانة العامة للمنظمة تفوقوا على أنفسهم وتمسكوا بتقديم أفضل ما لديهم والخروج بصورة مشرقة ومشرفة. وعزا العثيمين - في بيان له اليوم الأحد - نجاح الدورة الأولى للمهرجان إلى دور مصر الفاعل على الساحتين العربية والإسلامية قائلا إن "هذا النجاح لم يأت من فراغ، فمصر حكومة وقيادة وشعبا، بذلت الكثير في سبيل تسهيل إقامة جميع الفعاليات الثقافية والفنية والرياضية والأدبية والشعرية والسياسية في مواقع مختلفة في القاهرة، وأظهرت مصر كرم ضيافة واستقبلت وفود أكثر من 25 دولة لمساعدتهم على نثر إبداعاتهم أمام شعوب العالم الإسلامي والعالم أجمع". وأعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي عن سعادته بتفاعل الدول الأعضاء في المنظمة مع فكرة المهرجان واقتناعهم بقدرتهم على توجيه رسالة للعالم أن الإسلام دين ضد التطرف والعنف والإرهاب ولا يتعارض مع الثقافة والفنون والأدب والفلكلور وغيرها من تراث الشعوب، مضيفًا "لقد كانت استجابة مصر أثناء انعقاد مجلس وزراء الخارجية (الخامس والأربعين) بجمهورية بنجلاديش أول الغيث، ليصل عدد الدول التي ترغب في استضافة المهرجان إلى عشر دول، من بينها المملكة العربية السعودية وأذربيجان وسيراليون .. وستعقد الدورة الثانية للمهرجان في أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة". وتابع العثيمين: "لعل من أهم ما خرجنا به ونحن نسدل الستار على مهرجاننا هذا، هو التأكيد بما لا يدع مجالاً للشك على صلابة العلاقات الأخوية بين دولنا الأعضاء، وضرورة مواصلة العمل على تعزيز التضامن بمستوياته كافة بين شعوبنا ودولنا على أساس وحدة العقيدة، وتنوع الألسنة والثقافات والموروثات الشعبية، لتوجيه رسالة واضحة للعالم أجمع، أن الاختلاف لا يعني الخلاف، وأن التنوع الثقافي، هو حقيقة مصدر قوة وثراء". وأعرب عن أمله في أن يشكل مهرجان منظمة التعاون الإسلامي انطلاقة جديدة لعمل إسلامي نوعي مشترك بين الدول أعضاء المنظمة، وأداة من أدوات الإبداع الفكري تؤكد على القيم المشتركة والأخوة الإنسانية بين بني البشر. يذكر أن فعاليات الدورة الأولى للمهرجان الثقافي لمنظمة التعاون الإسلامي اختتمت الليلة الماضية، والتى أقيمت تحت عنوان "أمة واحدة، وثقافات متعددة .. فلسطين في القلب"،و التي استمرت على مدى خمسة أيام في القاهرة بالتعاون بين وزارات الثقافة، الخارجية، الشباب والرياضة والآثار، وتضمنت مجموعة من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية والرياضية، بحضور عدد من سفراء ووفود الدول المشاركة.