قامت الدكتور منى محرز نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة بجولة في محافظة البحيرة بدأتها بالاجتماع مع اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة وبعض مستثمري المحافظة في قطاعات الإنتاج الداجني ومجازر الدواجن، وكذلك مجازر المواشي لعرض التحديات وتذليل المشاكل التي تواجههم، وتم الاتفاق على عمل لجنة مشتركة من الوزارة والمحافظة وبحضور المستثمرين لوضع حلول عاجله. كما قامت نائب وزير الزراعة بتوقيع بروتوكول تعاون مع جامعة دمنهور في قطاع البحوث العلمية والتنمية، وكذلك إمداد الجامعة باللحوم والدواجن وبيض المائدة للبيع في منافذ الجامعة ضمن آلية الحكومة في تقليل الحلقات الوسيطة التى تتسبب فى زيادة الأسعار على المواطنين. ثم قامت محرز بزيارة المعمل الفرعي لمعهد بحوث الصحة الحيوانية وهو المعمل الذى يقوم بتشخيص الأمراض التي تصيب الثروة الحيوانية، وكذلك فحص الألبان والتأكد من صلاحيتها ثم زيارة المعمل الفرعي للرقابة على الإنتاج الداجني المسئول عن تشخيص الأمراض التي تصيب الثروة الداجنة، خاصة إنفلوانزا الطيور، وهو معمل معتمد دوليا منذ عام 2009 طبقا للمواصفة القياسية الدولية الأيزو 17025 ويقوم بخدمة محافظة البحيرة والمحافظات المجاورة. وأشادت محرز بالكوادر الفنية المتخصصة في هذه المعامل والأجهزة الحديثة التي تقوم بفحص البصمة الوراثية لمسببات الأمراض في أقل من ثلاث ساعات، طبقا لطرق التشخيص الدولية وتقوم هذه المعامل أيضا بفحص عينات السيرم للقطعان المحصنة للتأكد من فاعلية اللقاحات حقليا. كما اجتمعت نائب وزير الزراعة مع أطباء مديرية الطب البيطري بالبحيرة ومناقشتهم في حملة التحصين الثانية لسنة 2018 للحمى القلاعية والاطمئنان على جاهزية المعدات والأطباء للقيام بدورهم، واستمعت إلى مشاكلهم حول سوء حالة الوحدات البيطرية وقلة عددها بالنسبة لعدد القرى والثروة الحيوانية، وطالبوا بتطوير الوحدات وبناء أخرى تغطي جميع القرى. ثم اختتمت محرز زيارتها إلى محافظة البحيرة بالمشاركة في احتفالية خريجي كلية الطب البيطري، بحضور رئيس الجامعة وممثلي نقابة الأطباء البيطريين والصيادلة ووكيل وزارة الأوقاف. وألقت محرز كلمتها بالاحتفالية، والتي أكدت فيها أهمية دور الطب البيطري في الحفاظ على صحة المواطنين من الأمراض المشتركة بين الحيوان والإنسان وهي تمثل نسبة أكثر من 70 % من الأمراض التي تصيب الإنسان، وذلك من خلال الوقاية وعلاج الأمراض الحيوانية، وكذلك دور الطب البيطري في تحقيق الأمن الغذائي من البروتين الحيواني، وذلك بالحفاظ على صحة الحيوان، وكذلك التحقق من سلامة المنتجات ذات الأصل الحيواني، وذلك بمتابعة سلسلة الإنتاج لوصول المنتج صحي وآمن إلى المستهلك، كما أكدت نائب وزير الزراعة أيضا أن أداء الطبيب البيطري يبدأ من التعليم بالجامعة وهو ما تقوم به جامعة دمنهور وما بها من معامل متميزة ومعتمدة دوليا، وكذلك مستوى البحوث العلمية بها. وأوضحت محرز للخريجين دور وزارة الزراعة في زيادة الاستثمار بقطاع الإنتاج الحيواني والسمكي والداجني، وكذلك الاهتمام بزراعة مدخلات الأعلاف، وكذلك تشجيع الإنتاج المحلي من اللقاحات البيطرية، مما يتيح فرص العمل للخريجين في القطاعات الإنتاجية المختلفة، وكذلك التفتيش على سلسلة الإنتاج واهتمام الدولة بسلامة الغذاء من المزرعة، مرورا بالتخزين والتداول لحين وصوله للمستهلك.