استقبل وزير الخارجية محمد كامل عمرو صباح الثلاثاء وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج الذي يزور القاهرة حيث ناقش الجانبان أوجه تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في جميع المجالات ولاسيما في بُعدها الاقتصادي والتنموي، حيث استعرض وزير الخارجية المزايا التي يمثلها الاقتصاد المصري في هذه المرحلة للمستثمرين الأجانب. وأشار إلي تزايد أعداد الشركات الكبري من مختلف أنحاء العالم التي تُظهر اهتماماً بالعمل مع مصر في إطار توجهها نحو تنمية الاقتصاد وتوفير فرص عمل جديدة. وقد أصدرت وزارة الخارجية تصريحاً ذكرت فيه أن وزير الخارجية أشار إلي أن استقرار الوضع السياسي في مصر حالياً يوفر الجو المناسب للنمو الاقتصادي، موضحاً أن مصر بحاجة إلي تطوير البنية التحتية وقطاعات عديدة كالنقل والطاقة والطاقة المتجددة، حيث تملك مصر إمكانات كبيرة في مجال الطاقة الشمسية يمكن تطويرُها والاستفادة منها في السنوات القادمة. وتطرق أيضاً إلي كيفية دعم المشروعات المتوسطة والصغيرة، وهو المجال الذي أصبح محل اهتمام كبير من قبل مصر وشركائها الاقتصاديين. كما تناول اللقاء إمكانات التعاون الثلاثي مع بريطانيا وعدد من دول الجوار لمصر والدول الأفريقية. وقد ذكر وزير الخارجية أن الظروف في مصر أصبحت مواتية تماماً لتوفير الدعم المالي الذي تقرر في أعقاب الثورة لإعطاء الاقتصاد المصري الدفعة اللازمة لانطلاقه. وأثار وزير الخارجية مسألة استرداد الأموال المصرية الموجودة في بريطانيا، وعقب نظيره البريطاني إيجابياً حيث أشار إلي توافر الإرادة المطلوبة لحل هذا الموضوع وفقاً للقانون البريطاني. وتطرق اللقاء إلي الوضع في المنطقة واتفق الوزيران حول ضرورة تحريك جهود السلام في المنطقة باعتبارها أولوية مهمة، كما تمت مناقشة التطورات في سوريا واستعرض وزير الخارجية رؤية مصر ومبادرة السيد الرئيس بجمع كل من السعودية وإيران وتركيا مع مصر في إطار رباعي بهدف البحث عن حل سياسي عاجل للأزمة السورية.