أطلقت عدد من الحركات والائتلافات الشعبية والثورية، جبهة تحمل اسم "مصر الوطن"، لتوحيد جهود القوي المدنية في الانتخابات البرلمانية المقبلة، ضد سيطرة فصيل التيار الإسلامي السياسي وتحديداً جماعة الإخوان المسلمين، معلنين عن فتح خطوط تفاوض مع جميع التيارات المدنية، للاستقرار علي كتلة انتخابية موحدة. وضمت الجبهة التي عقدت مؤتمرها التأسيسي الأول ظهر اليوم الأربعاء، بمركز الإعداد والقادة بالعجوزة، 17 ائتلافا وحركة شعبية، علي رأسها اتحاد شباب ماسبيرو، والحركة الشعبية لاستقلال الأزهر، وحركة 23 يوليو وائتلاف المثقفين الأحرار، بالإضافة إلي حركة صوت الأغلبية الصامتة، وائتلاف أقباط مصر، وحركة حماية، وذلك بحضور عدد من الشخصيات العامة، علي رأسها النائب البرلماني السابق مصطفي بكري، والكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت، والمهندس الاستشاري ممدوح حمزة، والفنانة تيسير فهمي رئيس حزب المساواة والتنمية، والدكتور محمد أبو العلا رئيس الحزب العربي الديمقراطي الناصري. وقال مصطفي بكري في تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، علي هامش المؤتمر، إنه يدعم أي جبهة أو تحالف، في مواجهة سيطرة أي فصيل سياسي علي مقاليد الدولة، مشيراً إلي أن حزب الوحدة الذي أعلن عن تأسيسه قبل أسابيع، سينتهي من إجراءات إشهاره خلال الأيام القليلة القادمة، موضحاً أنه جار التنسيق مع عدد من التيارات المدنية، علي رأسها تحالف الأمة المصرية، من أجل التنسيق وتوحيد الجهود لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، تحت قوائم مدنية موحدة، مشيراً أنه سيخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة ضمن تلك القوائم. وكان المسئول الإعلامي للجبهة، قد ألقي البيان التأسيسي الأول، والذي أكد من خلاله أن سياسات الحكومة الحالية لا تختلف كثيراً عن سياسات حكومات نظام مبارك، خاصة بعد اتجاه حكومة قنديل للاقتراض من البنك الدولي. وأضاف البيان التأسيسي الأول للجبهة، أن الهدف من تأسيس الجبهة، هو توحيد جهود القوي المدنية، وتشكيل قواعد جماهيرية صلبة، والانخراط في العمل السياسي والجماهيري بشكل منظم، في ظل حالة الانقسام والتشرذم الذي تشهده القوي المدنية في مواجهة قوي التيار الإسلامي السياسي. وفي السياق ذاته، أكد منسقو الحركات المشاركة في الجبهة في كلمات مقتضبة ألقوها عقب البيان التأسيسي، أن أهم إنجازات جماعة الإخوان المسلمين، أنهم دفعوا القوي المدنية إلي التوحد لمواجهة سيطرتهم علي مقاليد الدولة ومؤسساتها، مشيرين إلي أن الجبهة ستسعي جاهدة، بالتنسيق مع باقي القوي المدنية، للدفاع عن الهوية المصرية المستقلة، دون أي تأثير عليها من أي فصيل سياسي، مع حرصها الشديد علي تجنب تهميش أي قوي سياسية أو إقصاء أي فصيل. كان مقرر حضور عدد من الشخصيات السياسية أبرزها الدكتور يحيي حسين عبد الهادي، والدكتور أحمد البرعي وزير القوي العاملة الأسبق، ولكنهم اعتذروا عن الحضور بسبب عدم وجود قوي سياسية بارزة بالمؤتمر، بحسب مصادر.