حتى لا ننسى وتُلهينا الدنيا.. منذ عام كان الموعد والبطولة.. واليوم تحل الذكرى.. فهل وفيناهم حقهم؟.. وهل نحن على قدر المسئولية أمام تضحياتهم.!! .. قالوا - ايه. محدش يزعل على الشهيد والله العظيم احنا مجبناهوش يندفن إلا لما أخذنا بحقه وحق الشهداء ولسه مش هنسيب حق حد من ابطالنا.. كلمات مدوية كطلقات المدافع على لسان احد زملاء الشهيد خالد مغربى فى جنازته المهيبة بمسقط رأسه فى مدينة طوخ.. فلعلنا لم ننسهم ولعلنا على دربهم نسير ...!! السابع من يوليو 2017 : ليلة طويلة من الصمود والبسالة والذود عن الأرض والكرامة والأصرار على عدم وصول ارهابى داعش الى داخل النقطة الحصينة المحاصرة فى قرية «البرث» بشمال سيناء وعدم تمكينهم من مبتغاهم بأخذ جثث الأبطال والشهداء للتمثيل بها وإشاعة الخوف والفزع فى نفوس ابناء سيناء العاشقين لأبطالهم الذين عرفوهم بالأسم كما عرفهم الأعداء جيدًا فكان الاستهداف بعنف من أجل اسقاط الأسطورة أحمد منسى ورجاله من وحوش الكتيبه 102 صاعقة وايضًا من اجل رأس النقيب خالد مغربى بطل الكتيبة 83 صاعقة الذى أطلق عليه التكفيريون لقب دبابة لأن وجوده على أرض أى معركة معهم كان كفيلًا بإنزال الرعب فى قلوبهم وكانه حقًا دبابة أو كاسحة الغام تسحق وتزيل أى شىء من أمامها..!! بين منسى ودبابة والعسكرى على وشريف محمد عمر وغيرهم من الأبطال الذين صعدوا الى السماء فرحين بالشهادة وتركونا هاهنا على أرض مصر الطاهرة الأبية نتصارع بل ويقتل بعضنا بعضًا من أجل منصب أو كرسى اوغرض دنيوى زائل أو بعضا من الرفاهية التى تقلصت بفعل السنوات العجاف.. أين نحن من بطولة وتضحية هؤلاء؟ ولماذا هانت عليهم الدنيا فاستبدلوها بجنة الخلد وعشقوا الشهادة فى سبيل الله والوطن فى غير اكتراث بمن تركوهم خلفهم من أهل أو ولد.. كيف يكون هذا حالنا ومن أصلابنا خرج هؤلاء الابطال؟ وكيف لا نتذكر بطولاتهم كل صباح قبل أن نبدأ فى جولاتنا اليومية على مواقع التواصل وأمام الشاشات وعلى المقاهى ونحن نلعن الظروف ونصب جام غضبنا على الوطن ونتبارى فى نشر وتداول الشائعات ثم نعود الى بيوتنا فى آخر اليوم لنهنأ بالنوم على فراش وثير آمنين مطمئنين دون ان نقدم حقًا ما يستحق الحياة..!! بعد عام من استشهادهم نجدد العهد لأرواحهم الذكية بأننا لسنا ممن ينكرون الجميل ولا من الذين ينسبون الفضل لغير أهله فما زال لهؤلاء وغيرهم من شهداء الوطن فى أعناقنا فضل لا يوفيه إلا أن نعرف قيمة الوطن ومعنى الفداء والإخلاص كلٌ فى موقعه وعمله وأن نصبر على ما أصابنا من أمور الدنيا فغيرنا قد باع دنياه من أجل أن نبقى نحن أعزاء شرفاء لا يمتهن وطننا عدو ولا يعبث بكرامتنا وعرضنا داعشى حقير باع شرفه من أجل المال وحمل السلاح ليُرهب به أوطانًا امنه وبلدانًا كانت لتذهب وتفنى لولا ان قدر الله لها رجالًا مخلصين يعرفون للوطن حقه وللبطولة معناها فاستحقوا الشهادة وأصبح لزامًا علينا ان نُخلد ذكراهم لا بالأغانى وحدها ولكن بالصبر والوعى والعمل الدءوب حتى تبقى مصر التى ماتوا من اجلها حرة مستقلة ذات سيادة على كل شبر من أرضها.. رحم الله شهداء الوطن والهمنا أن نكون على دربهم عاشقين للوطن صابرين على الأقدار فبمثل هذا تبقى الأمم أو تزول.. حفظ الله مصر الوطن .