ذكرت تجريدة الوطن نقلا عن صحيفة "يديعوت أحرونوت" وموقع "والا" الإسرائيلي أن وفدا رفيع المستوي تابع لرئاسة الجمهورية عقد لقاءات سرية مع عناصر متشددة في مدينتي رفح والشيخ زويد مساء السبت. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية مصرية قولها:إن "رئاسة الجمهورية أخطرت الأجهزة الأمنية بشمال سيناء بأن وفدا رفيع المستوي من الرئاسة سيصل شمال سيناء مساء السبت لتفقد معبر رفح البري، وبالفعل وصلت ثلاث سيارات رئاسية تحمل لوحات معدنية رقم 7581 ل ج والثانية تحمل رقم 7563 ل ج والثالثة تحمل رقم 7583 ل ج". وأوضحت المصادر أنه "عندما وصلت السيارات الثلاث القادمة من القاهرة إلي أطراف مدينة الشيخ زويد علي الطريق الأسفلتي الدولي المتجه إلي معبر رفح دخلت فجأة إلي داخل مدينتي رفح والشيخ زويد في تمام الساعة السابعة من مساء السبت وخرجت وظهرت علي الطريق الأسفلتي مرة أخري الساعة الحادية عشر من مساء السبت وعادت أدراجها مرة أخري إلي القاهرة"، ولم تتوجه لتفقد معبر رفح كما هو مخطط. وأضافت المصادر الأمنية أن "هذه الزيارة الخاطفة إلي مدينتي رفح والشيخ زويد كانت من أجل عقد لقاءات بين الرئاسة والعناصر والقيادات المتشددة بشمال سيناء". ونسبت يديعوت أحرنوت إلي المصادر قولها إن "الوفد الرئاسي التقي عناصر من الجماعات الجهادية داخل مدينتي رفح والشيخ زويد في منازل وسطاء من البدو السلفيين وتم التفاوض علي أمور عديدة"، وتوقعت أن تكون هناك صفقة تديرها الرئاسة المصرية بحرفية شديدة مع الجماعات الجهادية في سيناء، نتيجة الضغوط التي تمارس علي الرئاسة ووصلت إلي حد التهديد حيث أصدرت الجماعات بيانا هددت فيه بنقل العمليات الإرهابية إلي أماكن أخري في مصر، خاصة بعد العملية العسكرية التي تنفذها مصر في سيناء. ونقل موقع "والا" عن عدد من شهود العيان تأكيدهم أنهم شاهدوا الوفد الرئاسي يلتقي برموز سلفية بقرية الجورة بمدينة الشيخ زويد، لكن قيادات بمدينة الشيخ زويد نفت أن يكون هدف الزيارة عقد أي صفقات، وأضافت أن الوفد ضم رجال دين بهدف الإعداد لزيارات قادمة لعلماء وشيوخ مسلمين إلي منطقة الشيخ زويد ورفح لتصحيح المفاهيم الدينية الخاطئة ونقل مطالب أهل سيناء لمؤسسة الرئاسة.