طالب مجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين في الدول العربية، كافة المنظمات الدولية ذات العلاقة بحقوق الإنسان الضغط على إسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) لوقف انتهاكاتها الخطيرة للعملية التعليمية في مدينة القدسالمحتلة. جاء ذلك في التوصيات التي صدرت في ختام أعمال الدورة ال 78 لمجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين، التي بدأت بمقر الجامعة العربية أمس الأول الأحد واختتمت اليوم برئاسة مدير دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية فضل المهلوس وبمشاركة وفود من مصر، والأردن، واتحاد الجامعات العربية والمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم. ودعا المجلس في توصياته الأمانة العامة للجامعة العربية لمواصلة مخاطبة الدول العربية والمنظمات والمؤسسات المالية العربية والإسلامية، لتقديم الدعم المالي اللازم لوزارة التربية والتعليم العالي في دولة فلسطين للمساهمة في تطوير المناهج التربوية وطباعة الكتب المدرسية بما يحقق جودة التعليم دعماً للعملية التربوية والتعليمية الفلسطينية في مواجهة الهجمة الإسرائيلية المتواصلة على هذه المناهج. كما دعا الدول العربية لتبني برامج ومشاريع ريادية لدعم العملية التعليمية التعلمية في مدينة القدسالمحتلة على غرار مبادرة "مدرستي فلسطين" التي أطلقتها الملكة رانيا العبد الله، والمنظمات الدولية ذات العلاقة بالتعليم التنسيق مع وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية لتنفيذ المشروعات الخاصة بتلبية احتياجات قطاع التعليم في مدينة القدسالمحتلة. وطالب الاجتماع المنظمات الدولية ذات العلاقة بالتعليم التنسيق مع وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية لتنفيذ المشروعات الخاصة بتلبية احتياجات قطاع التعليم في مدينة القدسالمحتلة. ودعا الاجتماع، الى مواصلة دعوة الدول والجامعات والمنظمات العربية والإسلامية توفير منح دراسية جامعية ودراسات عليا خاصة بالمحررين من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب من سجون الاحتلال الإسرائيلي. كما دعا اتحاد الجامعات العربية لمواصلة جهوده البناءة في توفير المنح والمقاعد الدراسية لأبناء دولة فلسطين وخاصة في مجال الدراسات العليا والبحث العلمي وعمله المتواصل لتشجيع التوأمة بين الجامعات الفلسطينية والعربية. وطالب المجلس اتحاد جامعات العالم الإسلامي بتوفير المنح والمقاعد الدراسية لأبناء دولة فلسطين وخاصة في مجال الدراسات العليا والبحث العلمي. كما طالب باستمرار دعوة المنظمات العربية والإسلامية والدولية مواصلة بذل جهودها لدعم المؤسسات التعليمية في القدسالمحتلة بمختلف الأشكال لمواجهة العقبات والعوائق التي تضعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وتوفير الأموال اللازمة لمبانٍ مدرسية جديدة تنفيذاً لخطط وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية بهذا الشأن، ومواجهة المحاولات الإسرائيلية الرامية لتهويد مدينة القدسالمحتلة وتغيير المنهاج العربي الفلسطيني فيها. ودعا مؤسسات التربية والتعليم والتعليم العالي العربية والإسلامية المختصة لتعزيز مناهجها التعليمية بمواد إضافية ذات علاقة بتاريخ فلسطين عامة والقدسالمحتلة خاصة تصدياً للمحاولات الإسرائيلية في تزوير التاريخ. ودعا الاجتماع، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم إلى استمرار دعمها للبرامج والمشروعات الخاصة بالمؤسسات التربوية الفلسطينية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، والتنويه بانجازاتها في المحافظة على التراث الثقافي والإنساني الفلسطيني وخاصة في مدينة القدسالمحتلة، والتأكيد على أهمية مشاركة المنظمة في أعمال المجلس. كما دعا المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة لمواصلة جهودها البناءة في تقديم الدعم المتواصل للمؤسسات التربوية والتعليمية والثقافية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة وخاصة مدينة القدسالمحتلة. ودعا الأمانة العامة لجامعة الدول العربية للاستمرار في مواصلة مخاطبة كافة الدول العربية والمنظمات العربية والإسلامية لتقديم الدعم اللازم لوزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية لمواجهة آثار جدار الفصل العنصري والمناطق المحاذية له على العملية التربوية، ودعم إنشاء مدارس جديدة وتوسعة المدارس القائمة . ورحب الاجتماع، بالخطة الاستراتيجية لتطوير قطاع التعليم 2017 – 2022 التي أعدتها وزارة التربية والتعليم العالي في دولة فلسطين ودعوة الدول العربية والمنظمات العربية والإسلامية لتوفير الدعم اللازم لتنفيذها. وثمن جهود البنك الإسلامي للتنمية وجميع الدول المانحة في تقديم الدعم المالي لبناء المنشآت التعليمية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، وفي تمويل خطط التطوير التربوي ومشاريع البنى التحتية لهذه المنشآت بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم العالي في دولة فلسطين والدعوة إلى استمرار هذا الدعم المالي لها، ودعوة الوزارة لموافاة الأمانة العامة بما تم في هذا الشأن . كما وجه الاجتماع، الشكر للدول العربية التي تعامل أبناء فلسطين في مجال التعليم معاملة أبنائها، ودعوة الدول العربية الأخرى لمعاملتهم نفس المعاملة في المجال التعليمي والتربوي . ودعا الدول العربية إلى زيادة عدد المنح المخصصة لأبناء فلسطين في جامعاتها ومعاهدها ومراكزها المهنية والتقنية وزيادة حصة ابناء القدس في هذه المنح. كما أكد الاجتماع، على ضرورة مواصلة المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين الفلسطينيين حتى حل قضيتهم وفق ما نص عليه قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (194) لعام 1948، ودعوة الأممالمتحدة والدول المانحة دعم تمويل الموازنة العامة للأونروا والتعبير عن القلق العميق بشأن الأزمة المالية التي تعانيها موازنة وكالة الغوث الدولية (الأونروا) وآثارها السلبية على كافة خدماتها الأساسية المقدمة للاجئين الفلسطينيين وخاصة الخدمات التعليمية في مناطق عملياتها الخمس . وأكد الاجتماع، على رفضه وإدانته قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها واعتباره قراراً باطلاً وخرقاً خطيراً لقرارات الشرعية الدولية والذي رافقه زيادة في التصعيد الإسرائيلي تجاه العملية التعليمية في المدينة المقدسة.