دعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أثناء زيارته إلى بيونج يانج ، زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون إلى زيارة روسيا. ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن لافروف قوله : "زوروا روسيا، سنكون سعداء بكم". وأعرب لافروف - خلال اجتماعه بالزعيم الكوري الشمالي - عن استعداد بلاده للمساهمة بكل الطرق الممكنة في تنفيذ الاتفاقيات بين كوريا الشمالية والجنوبية. من جانبه أشاد كيم جونج أون بنهج القيادة الروسية، وخاصة الرئيس فلاديمير بوتين، للوقوف في وجه "الهيمنة الأمريكية" ، مشيرا إلى أن زيارة لافروف تدل على اهتمام روسيا بتطوير العلاقات مع كوريا الشمالية. وكان وزير الخارجية الروسي قد وصل إلى كوريا الشمالية اليوم /الخميس/ في زيارة رسمية بعد 9 سنوات بعد توليه منصبه عام 2004، وقبيل عقد لقاء القمة الكوري الشمالي والأمريكي. من ناحية أخرى قال لافروف إن القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية لا يمكن حلها بصورة كاملة بدون رفع العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، موضحا أن تنفيذ نزع السلاح النووي بإجراءات لمرة واحدة مستحيل بل أنه يتطلب أن يتم عبر مراحل . وأضاف " من المفترض أن نوضح بشأن العقوبات، أننا نؤمن بأن قضية النزع النووي يمكن أن تحل بصورة كاملة عندما يتم رفع العقوبات في بداية إجراء النقاش حول النزع النووي في شبه الجزيرة الكورية ". وحول انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاقية النووية مع إيران، أوضح لافروف أن ذلك سيؤثر على موقف كوريا الشمالية في المفاوضات. كما عبر عن ترحيب بلاده بعقد لقاء القمة بين الكوريتين ولقاء القمة المزمع بين كوريا الشماليةوالولاياتالمتحدة ، وأشار إلى الحاجة إلى الإجراءات التي تزيل حواجز تعرقل مثل هذه التحركات التصالحية. وقال إن روسيا - تماشيا مع قرار مجلس الأمن الدولي - سوف توسع علاقاتها التجارية والاقتصادية مع كوريا الشمالية ، وأضاف " أجرت الدولتان في مارس الماضي محادثات التعاون التجاري والاقتصادي بين لجنتين حكومتين للبلدين، وتفاصيل حول كيفية تنفيذ الاتفاقات التي تم توصل إليها أثناء زيارة وزير الخارجية الكوري الشمالي لي يونج -هو لروسيا في أبريل الماضي" . ويتزايد الحراك الدبلوماسي بشأن الوضع في شبه الجزيرة الكورية، على ضوء لقاء القمة المرتقب بين الرئيس الأمريكي والزعيم الكوري الشمالي والمزمع عقده في سنغافورة، يوم 12 يونيو المقبل؛ للتفاوض حول إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، ووقف كوريا الشمالية لإجراء تجارب على الصواريخ البالستية، مقابل تسهيلات اقتصادية، وتنازلات في مجال العقوبات المفروضة على البلاد.