كارثة كالجحيم..فجرت قلوبنا بصولجان من الغضب..أبناءنا وإخوتنا من جنود وضباط القوات المسلحة يذبحون..وتمزق جثثهم..تتناثر أحشاء هم..والدولة المصرية تنتظر لتحدد موقفها من الحداد الرسمي علي الشهداء الذين سقطوا.هل كان الفعل الإجرامي الغادر يتطلب صبرا؟..هل كانت الدماء المراقة تحتاج رأيا؟..إستفزاز وبلاهة تعاملنا بها مع تلك الجريمة الشنعاء في حق المصريين جميعهم..لدرجة أن أحدا من المسئولين لم يتحرك علي الفور لوقف سيل المسلسلات التي راحت تستنزف أعصاب المصريين في وقت كان غضبهم علي فقد الشهداء يفوق كل احتمال..بل أطلت علينا وجوه المذيعات بملابسهن المزركشة..ووجوههن الملطخة بالألوان وكأن من استشهدوا ليسوا من المصريين. كيف امتلك هؤلاء كل هذا الكم من البرود في التعامل مع هذه الجريمة البربرية؟..وكيف ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا علي هذا النحو المهين في التعامل مع هذا الحدث الجلل؟ إن الرد الوحيد علي هذه الجريمة النكراء أن نوقف كل الأعمال الهزلية التي تعتري مجتمعنا..وأن نكف عن التناحر ..ونوحد كل قوانا وجهودنا..وتتكاتف أيدينا..شاحذين كل الهمم..لكي نثأر من القتلة ومحرضيهم..والداعمين لهم..مهما كانوا. علينا أن نرد الإعتبار للكرامة المصرية..وللسيادة المصرية..ولدماء الشهداء التي أهدرت غدرا علي أرض سيناء الحبيبة..علينا أن نثأر لكل نقطة دم أسيلت..ونرد الصاع صاعين لمن تجرأوا وقتلوا جنودنا وضباطنا بلاذنب أو جريرة اقترفوها.