بدأت الجلسة النقاشية الأولى بمؤتمر الشباب بحضور كل من جهاد سيف الإسلام عضو حزب المؤتمر، إبراهيم الشهابي عضو حزب الجيل، بلال حبش عضو حزب المصريين الأحرار، أميرة العدلي الكاتبة الصحفية، حازم عمر الباحث في الدراسات السياسية والحزبية، النائب الدكتور كريم سالم عضو مجلس النواب، النائب جون طلعت عضو مجلس النواب، محمد عبد العزيز عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان . وبدوره، أكد جهاد سيف الإسلام عضو حزب المؤتمر أن تجربة الانتخابات الرئاسية الماضية أظهرت مدى وعي الشعب المصري لمواجهة تحديات المرحلة، مضيفا أن من أهم ما تم إنجازه خلال السنوات الأربع الماضية هو زيادة وعي المواطن المصري. وأوضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسي دعا شباب الأحزاب لحضور منتدى شباب العالم، إلا أنه في الحقيقة تشكك نصف شباب الأحزاب من هذه الدعوة ولكننا فوجئنا بالتجربة الرائدة واهتمام الدولة والتفاعل والشفافية خلال المنتدى، مشيرا إلى أن شباب الأحزاب وضعوا مجموعة من التوصيات التي تلاها الرئيس السيسي في الجلسة الختامية. ولفت إلى أن الرئيس السيسي حريص على مد جسور تواصل حقيقية بين الشباب بكافة توجهاته، مضيفا أن كافة تيارات المعارضة المصرية متواجدة اليوم في المؤتمر الوطني للشباب . وعقب ذلك، قال رئيس مركز الجيل للدراسات السياسية والاستراتيجية إبراهيم الشهابي إن السياسة أصبحت أحد محددات السيادة الوطنية وعلى رأسها التحدي الأمني المتعلق بالإرهاب، علاوة على التحدى الاقتصادي. وأعرب عن اعتقاده بأن نقطة الضعف الحقيقية إذا كانت في السياسة فنحن نواجه حالة خطر، مضيفا أن حالة الخطر تم رؤيتها في دول كثيرة على مستوى العالم، على غرار التدخل في انتخابات الدول التي تشعر بأزمة. وأشار الشهابي إلى أنه عند الحديث عن ممارسة سياسية قوية أو عن نظام سياسي حزبي يعبر عن حالة السيادة الوطنية فهي قضية في صميم مستقبل الوطن وسيادته والحفاظ على مكتسباته التى حققها في السنوات الماضية. وتابع "أن النظام الحزبي يعاني من حالة سيولة ناتجة عن بقايا مراحل طويلة منذ أعوام"، موضحا أنه خلال الفترة من 1987 إلى 2000 بدأت جماعة الإخوان الإرهابية بالدخول داخل كيانات المدارس السياسية في مصر، كما أن عام 2000 هو الفترة المعبرة والمؤثرة أكثر على المناخ السياسي الحالي، حيث دخل عنصران على الحالة السياسية وهما المال السياسي والتمويل الأجنبي والمنظمات الحقوقية التى تفكر بنمط أنها أداة ضغط، وطبقة سياسية تعمل على مصالحها تقوم بمناقشة قانون التظاهر، ولم تجعل قانون التعليم والصحة في أولوياتها. وتابع قائلا "ننظر عن تنسيقية الشباب التى تعبر عن جيل من شباب جديد ينظر إلى حلول تأسيسية للحالة السياسية"، مشيرا إلى أنه تم طرح 3 نقاط في محور تعزيز مشاركة الشباب في الحياة السياسية ومنها مدرسة الكادر، ومهمتها خلق نخبة سياسية فوق أيدلوجية تناقش قضايا المجتمع وتوسيع قاعدة مشاركة الشباب على أسس منضبطة في العمل السياسي، والمنتدى الوطني للسياسات العامة وهو بداية لصياغة حالة حوار دائم ومستمر ويشارك في الأحزاب السياسية.