استضافت مكتبة الإسكندرية، اليوم الأربعاء، الفنان محمد صبحي، في ندوة تحت عنوان "حوار مع مبدع"، في إطار برنامج مكتبة الإسكندرية لمجابهة الفكر المتطرف، بحضور الدكتورة آيات الحداد، أدار اللقاء الدكتور محمود عزت. وصف محمد صبحي، الإسكندرية بأنها مصدر خلق للموهوبين ودعم لهم على مر التاريخ، مستعرضاً بدايته الفنية وكيف قوبل من جمهور الإسكندرية على المسرح بالرفض في البداية لأنه لم تكن لديه خبرة في التعامل مع ذوق المشاهد. وشدد "صبحي" على أن الأصل في مواجهة التطرف هو المواجهة الأمنية وكذلك بالفكر، واصفاً الشعب بأنه يؤمن بالديمقراطية والحرية ولكنه لا يمارسها فمفهوم الحرية مفهوم خاطئ، فهي أن تؤمن بحرية الآخرين وأن تعرف أن هناك خطوط فاصلة بين الحرية وحرية " قلة الأدب. وأضاف إن الفن المصري تعامل مع المرأة أيضا بأسلوب خاطئ فالمرأة المصرية في أغلب الافلام تم تصويرها وتصديرها على أنها العاهرة والفاجرة والتي تتعاطي المخدرات، رغم أن المرأة المصرية غير ذلك. وأشار إلى أن الثقافة ليست مسرحاً وسينما وأدبا فقط ولكنها سلوك للمواطن في الشارع وفي تصرفاته، ووجه " صبحي" حديثه للشباب قائل: "إوعى تحلم أن تتخرج من الكلية فقط ولكن أحلم أن تكون عظيماً في عملك حتى لو كان هذا العمل ماسح أحذية"، مشيراً إلى أنه لم يكن يحلم أن يصبح نجما مشهورا وهو من أسرة أقل من متوسطة، مؤكداً أن الفن أسمي هبة من الله لأي انسان فعليه أن يحافظ عليها ويستغلها بالشكل الصحيح .وأشار "صبحي" إلى أن الشعب لم يبذل جهداً للتخلص من السلبيات والمشكلات التي يعاني منها، مشدداً على أن الفترة الرئاسية الثانية كانت من حق الرئيس السيسي لمابذله خلال السنوات الماضية من بناء للدولة.وأوضح أن ما يقوم به الرئيس السيسي من قرارات ليست من شخص يبحث عن شعبية بقدر بحثه عن حلول حقيقية للمشاكل التي تعاني منها مصر، قائلا:"نحتاج خلال 4 سنوات تخريج لكوادر جديدة ووعي سياسي أكثر". وأشار إلى أن ما يحدث في سوريا هو سيناريو مشابه لما حدث في العراق، متسائلا:"لماذا تخاف أمريكا على الشعب السوري في الوقت الذي يضرب فيه الفلسطينيون في غزة كل يوم دون أن تحرك ساكناً"، لافتاً إلى أن أمريكا تريد أن تهدم المنطقة بالكامل للحفاظ علي إسرائيل. وألمح إلى أن مصر يجب ألا تكون في صداقة أو عداء مع أي طرف ولكن يجب عليها أن تكون مع مصلحتها فقط ومن مصلحتنا أن يظل الوطن العربي كله كتلة واحدة وأن تظل سوريا دولة واحدة فضياع سوريا معناه ضياع مصر.