أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عن رضا إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن التعهدات الإيجابية التي أعلن عنها الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، وقالت "إن واشنطن ستمضي قدما في دعم عملية التحول الديمقراطية في مصر. ونقل تليفزيون هيئة الاذاعة البريطانية 'بي بي سي' عن كلينتون قولها - في تصريحات الأربعاء خلال زيارتها الحالية لفنلندا- " انه لمن دواعي سرور واشنطن أن الرئيس المصري الجديد تعهد باحترام المعاهدات والالتزامات الدولية والتي من شأنها الحفاظ علي معاهدة السلام بين مصر واسرائيل". ونوهت وزيرة الخارجية الامريكية بدور المجلس العسكري قائلة "إن الجيش المصري يستحق الثناء بالفعل علي دوره الرائد في إجراء انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية ". ودعت كلينتون مرسي إلي احترام المبادئ الديمقراطية والتعددية في البلاد، وقالت إن الولاياتالمتحدة تتوقع من الرئيس مرسي ان يشكل الحكومة من خلال تعهده بالشمولية ومنحه مناصب للنساء والأقباط والعلمانين إلي جانب شباب الثورة بالقطع"، معربة عن اعتقادها باستمرار عملية التحول الديمقراطي في مصر. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية إن الانتخابات الحرة والنزيهة لا تصنع وحدها الديمقراطية, مؤكدة أن هذه المرحلة التي تمر بها مصر مجرد بداية للعمل الدؤوب والجاد الذي يتطلب الالتزام بالتعددية واحترام حقوق الأقليات, وتعزيز دور القضاء المستقل ووسائل الإعلام المستقلة. وأضافت:نحن نعرف جيدا أن هناك الكثير من العمل سيثقل كاهل الرئيس الجديد, مشيرة إلي عملية كتابة الدستور, إضافة لكيفية التعامل مع قرار المحكمة الدستورية التي قضت بحل مجلس الشعب مما سيترتب عليه تشكيل البرلمان من جديد. وأكدت وزيرة الخارجية الأمريكية التزام الولاياتالمتحدة بدعم عملية التحول الديمقراطي في مصر, واستدركت قائلة "رغم أن تصريحات مرسي إيجابية للغاية حتي الآن, بما في ذلك تعهده باحترام الالتزامات والمعاهدات الدولية, إلا أن واشنطن تفضل الانتظار والحكم عن طريق مايتم تنفيذه بالفعل علي أرض الواقع". وتجنبت كلينتون الرد علي سؤال بشأن ما إذا كانت ستزور مصر قريبا لنقل رسالة الولاياتالمتحدة إلي الدكتور مرسي شخصيا.. فيما قال مسئولون أمريكيون إن الإدارة الأمريكية مستعدة لإرسال أحد كبار المسئولين إلي القاهرة بمجرد تنصيب الدكتور محمد مرسي وتسليم العسكريين للسلطة.