وزير الزراعة ونظيره السوداني يبحثان تذليل العقبات لتحقيق التعاون المشترك وتشجيع الاستثمار

أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الدكتور عبدالمنعم البنا، حرص القيادة السياسية على تكثيف التعاون مع السودان وخاصة في المجال الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي، والذي يخدم مصالح الشعبين الشقيقين، لافتا إلى أن العلاقات بين مصر والسودان تاريخية وطيبة، وأن السودان هي العمق الاستراتيجي لمصر.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع البنا ونظيره السوداني الدكتور عبد اللطيف العجيمي، والدكتور بدر الدين الشيخ محمد الحسن وكيل وزارة الزراعة والغابات السوداني، في نهاية اجتماعات المؤتمر الإقليمي لمنظمة الفاو، والذي عقد على مدار يومين بالعاصمة السودانية الخرطوم.
وذكر بيان لوزارة الزراعة اليوم السبت أن الجانبين بحثا خلال اللقاء سبل تعزيز ودفع التعاون الزراعي بين البلدين بما يحقق مصالح الشعبين، وتذليل جميع المعوقات لتحقيق التعاون المشترك وتشجيع الاستثمار الزراعي، والتعاون في مجال بناء القدرات للكوادر السودانية.
واتفق الجانبان على تكثيف التعاون في مجال التدريب والتأهيل للأشقاء السودانيين، من خلال الدورات التدريبية، وتبادل الخبرات والبحوث في المجالات الزراعية المختلفة، فضلا عن الاستفادة من الخبرة المصرية في المجال الزراعي، وإتاحة الفرص وتشجيع المستثمرين من الجانبين في هذا المجال، بما يساهم في زيادة الإنتاج والمساهمة في تعزيز الأمن الغذائي في البلدين بما يعود بالنفع على القارة السمراء.
كما التقى البنا أيضا ونظيريه النيجري والموزمبيقي، لبحث سبل التعاون في المجال الزراعي بين مصر وكلا البلدين، بما يحقق التكامل بين شعوب القارة السمراء، وتحقيق الأمن الغذائي بها، والدفع بعجلة التنمية.
وبحث وزير الزراعة أيضا مع الدكتور محمد السباعي مدير عام شركة الأهلي للزراعة المحدودة التابعة للبنك الأهلي المصري، والعاملة في السودان، المشروعات الزراعية التي يتم تنفيذها من خلال الشركة في السودان، وسبل تنمية هذه المشروعات بالاستفادة من الخبرات المصرية بالمجالات المختلفة، بما يساهم أيضا في تعظيم فرص التكامل والتعاون بين البلدين.
وفي سياق متصل، أكد وزير الزراعة في تصريحات له في نهاية الاجتماعات أنه تم على مدار اليومين مناقشة عدد كبير من الموضوعات والقضايا المتعلقة بالزراعة والأمن الغذائي ومكافحة الجوع بالقارة، لافتا إلى أن الاجتماعات التي شارك فيها وزراء الزراعة وممثلي قارة إفريقيا، والمنظمات الإقليمية الدولية المعنية، وخبراء من مختلف دول القارة، دليل على تلاحم القارة وسعي قادتها إلى تحقيق التكامل وتنفيذ خطط لتحقيق الأمن الغذائي بما يعود بالنفع على مصالحة الأفارقة.