الاتحاد من أجل المتوسط هو منظمة حكومية دولية تضم 43 بلداً من أوروبا وحوض البحر من شمال أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب شرق أوروبا. وقد اُنشئ الاتحاد في يوليو 2008 في قمة باريس من أجل المتوسط بهدف تعزيز الشراكة الأورومتوسطية التي أُقيمت في عام 1995 وعُرفت باسم عملية برشلونة. يتبنى الاتحاد وفقا لموسوعة الويكيبديا هدف تشجيع الاستقرار والتكامل في عموم منطقة البحر المتوسط. وهو عبارة عن منتدى لمناقشة القضايا الإستراتيجية الإقليمية استناداً إلى مبادئ الانتماء المشترك والمشاركة في اتخاذ القرارات والمسؤولية المشتركة بين ضفتي البحر المتوسط. ويتمثل هدفه الرئيسي في زيادة التكامل بين الشمال والجنوب وفيما بين بلدان الجنوب على السواء في منطقة البحر المتوسط، بغية مساندة التنمية الاجتماعية الاقتصادية للبلدان وضمان الاستقرار في المنطقة. يركز الاتحاد، من خلال إجراءاته، على ركيزتين رئيسيتين، وهما: تعزيز التنمية البشرية وتشجيع التنمية المستدامة. وتحقيقاً لهذه الغاية، فإنه يحدد ويساند مشاريع ومبادرات إقليمية بأحجام مختلفة، يمنحها ختم اعتماده بعد قرار بالتوافق في الآراء بين البلدان الثلاثة والأربعين. تركز هذه المشاريع والمبادرات على 6 قطاعات أنشطة، وذلك بمقتضى التفويض الممنوح للاتحاد من الدول الأعضاء فيه، ومن أهم أهدافه العمل على تنمية الأعمال، والاهتمام بالارتقاء بالتعليم العالي والبحث العلمي ، وبالشؤون الاجتماعية والمدنية ، والطاقة والتدابير المناخية ، والنقل والتنمية الحضرية ، وبشؤون المياه والبيئة،، وتستعد المنظمة للاحتفال هذا العام بمضي عشر سنوات على تأسيسها بمبادرة مصرية فرنسية مشتركة. ويكمن الهدف الرئيسي للاتحاد من أجل المتوسط في تعزيز التعاون والتكامل في المنطقة الأورومتوسطية من خلال الحوار الإقليمي وتنفيذ مشاريع محددة وهيكلية لصالح المنطقة. وتتبع المشاريع التي يساندها الاتحاد من أجل المتوسط مبدأ "السرعات المتفاوتة"، الذي يسمح لكل بلد بالمشاركة في المشاريع المتفق عليها، عندما يرغب في ذلك. ويأتى اختيار مجلس كبار المسئولين للاتحاد من أجل المتوسط للسفير المصري ناصر أحمد كامل سفير مصر في ببريطانيا أمينا عاما للاتحاد ليدل على مكانة مصر بالعالم وعلى ثقة المجتمع الدولي بها وبرموزها الفاعلين والناجحين في شتى المجالات ومنها العمل من اجل الخير والسلام والحفاظ على القيم وحب العمل داخل الاتحادات والمنظمات والتكتلات الدولية ، ودلالة على قوة مصر القادرة على مواجهة وردع كل حاقد وناقم من أهل الشر والظلامية ولكل من يكيد لمصر ويفكر في النيل منها لأنها بتلاحم رئيسها وجيشها ومؤسساتها ورموزها وشعبها تعلو و تتقدم بخطي ثابتة إلى الأمام بعلوها وشموخها وارتقاء مكاتبتها وسمعتها بين الأمم، وعن تلاحمها وارتباطها الأبدي بأشقائها العرب والأفارقة وغيرها من الدول وعن مدى تقدير وإعزاز شعبها لتلك الثقة العربية والإفريقية الغالية التي يثمنها المصريين غاليا لأنها تأتى منهم تقديرا لريادتها ودورها المحوري في المنطقة والعالم. وأول أمس الجمعة الموافق 9 من فبراير الجاري صرح المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أشار إلى أن نجاح المرشح المصري في الحصول علي هذا المنصب الرفيع مرده لاعتبارات عدة يأتي في مقدمتها ما يتمتع به من مؤهلات وخبرات على مدى أكثر من ثلاثة عقود في كل ما يتصل بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي ، أبرزها إسهامه البارز في إعداد الإطار المؤسسي والتنظيمي للاتحاد من أجل المتوسط، ومشاركته في صياغة إعلان القمة الأولى للاتحاد التي استضافتها العاصمة الفرنسية إبان فترة عمله سفيرا لمصر لدى فرنسا، فضلا عن مسيرة مهنية ممتدة قادته للتعاطي مع كافة جوانب العلاقات مع الاتحاد الأوروبي كنائب رئيس وفد مصر لدى الاتحاد الأوروبي في بروكسل، من خلال تشرفه بالخدمة في سفارات مصر في كل من تونسوباريس ولشبونة، وجميعها دول متوسطية بامتياز. ويضاف إلى هذا المسير الوظيفي خبراته الاقتصادية على ضوء اختصاصه لسنوات طويلة بملفات التعاون مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ، بالإضافة إلي الاتصالات المكثفة التي قام بها السيد وزير الخارجية والسفارات المصرية في العواصم، من أجل تأمين توافق كافة الدول العربية الأعضاء في الاتحاد على التقدم بالمرشح المصري باعتباره مرشح المجموعة العربية لهذا المنصب، والتي عكست مواقفها الإيجابية حجم التقدير الذي تحظى به مصر في محيطها العربي، وهو ما حسم ملف الترشيح لدى أعضاء المنظمة وأسفر عن التصويت بالإجماع لصالح المرشح التوافقي العربي، الأمر الذي يؤكد ما تتمتع به مصر من ثقل على الساحة الإقليمية والدولية ويعد بمثابة إقرار بدورها المحوري من دول الاتحاد الأوروبي في تعزيز العلاقات على ضفتي المتوسط. ولكل ذلك اعتمد مجلس كبار المسئولين للاتحاد من أجل المتوسط تعيين السفير ناصر أحمد كامل أمينًا عامًا للاتحاد،وقد صدر هذا القرار بإجماع الدول ال 43 أعضاء المنظمة الإقليمية الحكومية المعنية بتعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول جنوب وشرق المتوسط وبما يؤكد ثقة العالم واحترامه لمصر انطلاقا من مكانتها وسمعتها الدولية.